أسس أليكسيس أوهانيان منصة Reddit بعد تخرجه من الجامعة مباشرة وباعها بعد عام مقابل 10 ملايين دولار، ثم أطلق صندوق رأس المال الاستثماري الخاص به 776 في عام 2020. ومع ذلك، يعتقد رجل الأعمال البالغ من العمر 41 عامًا أنه كان بإمكانه تحقيق نجاح أكبر لو أنه امتلك المزيد من الانضباط في شبابه، كما صرح في بودكاست «On Purpose with Jay Shetty».
يقول أوهانيان: «عندما كان لدي وقت فراغ، وعندما كنت أكثر نشاطًا في شبابي، لو كان لدي المزيد من الانضباط، لكنت أكثر إنتاجية بعشر مرات. هذه هي النصيحة الوحيدة التي أود أن أقدمها لنفسي عندما كنت في العشرين من عمري». يوضح أوهانيان أنه في شبابه كان يضيع ساعات في محاولة إنهاء عمل كان من الممكن إنجازه في 20 دقيقة لو أنه اتبع روتينًا منظمًا.
دافع قوي وراء النجاح
كان الدافع وراء جهود أوهانيان في شبابه مدفوعًا برغبة والدته في رؤيته مديرًا تنفيذيًا ناجحًا، حيث كانت تكافح مع المرحلة الرابعة من سرطان الدماغ. ومع ذلك، يدرك أوهانيان الآن أن أسلوب حياته في ذلك الوقت كان غير صحي، وساهم في زيادة التوتر والإرهاق.
غياب التوازن الصحي بين العمل والحياة في العشرينات
يشارك أوهانيان تجربته على LinkedIn، حيث كتب: «عندما كنت في العشرينات من عمري، كنت دائمًا في وضع الرئيس التنفيذي ولم أتمكن أبدًا من إيجاد توازن صحي بين العمل والحياة. بالإضافة إلى ذلك، لم أهتم أبدًا بما أكلته أو شربته وعدد المرات التي كنت أمارس فيها الرياضة، وما إلى ذلك».
الأبوة كنقطة تحول
أصبحت الأبوة لابنته أولمبيا، البالغة من العمر 7 سنوات، نقطة تحول حاسمة في حياة أوهانيان. يكتب: «عندما ولدت أولمبيا، كنت أعلم أنني بحاجة إلى تغيير كل شيء لأتمكن من البقاء بجانبها لأطول فترة ممكنة. بدأت في تطبيق الانضباط في روتيني اليومي لمساعدتي على التحرك نحو أهدافي، بغض النظر عما إذا كنت في المنزل أو على الطريق: الغطس البارد، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو تحديد الأهداف، وما إلى ذلك».
أهمية بناء الانضباط في سن مبكرة
يؤكد المؤلف والطبيب النفسي فيل ستوتز على أهمية تنمية الانضباط في سن مبكرة، حيث يرى أنها جزء أساسي من النجاح وعيش حياة مُرضية. إن عادة إنشاء الروتين والالتزام به، كما يفعل أوهانيان الآن، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإنتاجية والتنظيم وإدارة الوقت بشكل أفضل.
لذا ينصح أوهانيان الشباب باكتشاف نوع الروتين والانضباط الذي يناسبهم وحياتهم وأهدافهم المهنية، والالتزام بهذه المعايير. ويختتم قائلاً: «إن إنشاء نظام من الروتين اليومي يمكن أن يبدو مختلفًا لكل شخص عبر مراحل مختلفة من حياته. ما يهم أكثر هو أن تكون على دراية باحتياجات جسمك وتتخذ الخطوات اللازمة لمعالجتها».