كشف جوش برينر، الرئيس التنفيذي لمنصة هايرد (Hired)، منصة التوظيف الشهيرة، عن أبرز المهارات المطلوبة لسوق العمل 2024.
ومنصة هايرد، هي سوق على الإنترنت تقدم المساعدة للشركات الكبرى والعلامات التجارية في العثور على المواهب المطلوبة، كما توفر منتجات تساعد في تقييم مهارات المتقدمين للوظائف، وتنظم فعاليات التوظيف.
وشهد عام 2023 تراجعًا كبيرًا في معدلات التوظيف، وزيادة في معدلات التسريح، والتخلي عن سياسات العمل عن بعد خاصة لدى الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا على خلفية تباطؤ معدلات النمو، مقارنة بالأعوام التي شهدت جائحة كورونا.
اقرأ أيضًا.. أخطاء في المقابلات الشخصية تحرمك الوظيفة.. ماذا يقول خبراء غوغل؟
المهارات المطلوبة لسوق العمل في 2024
في مقابلة مع بيزنس إنسايدر، كشف جوش برينر، 38 عامًا، عن أن الشركات ستعطي أولوية لأولئك الذين يظهرون مهارات متخصصة في مجالات محددة مثل: علوم البيانات، والتعلم الآلي، والأمن السيراني.
ويبرر برينر الطلب على هذه المهارات بأنه يعود إلى «رغبة الشركات في إعادة الزخم إلى أقسام البحث والتطوير، والمبيعات»، لافتًا إلى أنه رأى «زيادة ملحوظة في متطلبات التوظيف للخبراء الذين يتقنون الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي».
وشدد الرئيس التنفيذي لمنصة هايرد على أولئك الذين سيدخلون إلى سوق العمل بضرورة امتلاك مهارات متخصصة مواكبة لسوق العمل، مع الإشارة إليها في السيرة الذاتية، محذرًا من أنه على عكس طفرات التوظيف في عامي 2021 و2022، سيكون أصحاب العمل أكثر انتقائية، ويستهدفون الأفراد الذين يلبون توقعاتهم بدقة.
اقرأ أيضًا.. كيفية اجتياز مقابلات العمل.. إليك عدد من النصائح
وأضاف: «إذا كنت تبحث عن عمل في 2024، عليك أن تظهر للشركات مهاراتك المتخصصة وكيف تستخدمها، ولا تنتظر لحظة إجراء المقابلة، بل كن استباقيًا».
وتابع: «إذا كانت هناك مهارات متخصصة تتطلبها الوظيفة ولا تمتلكها، فاستثمر وقتك في تعلمها قبل التقديم، احصل على دورات عبر الإنترنت، أو تعلم مجانًا على يوتيوب (YouTube)، وأظهر تلك المهارات من خلال عمل تطوعي، أو المشاركة في العمل المستقل».
اقرأ أيضًا.. كيف تجتاز مقابلة العمل بسهولة؟.. 3 أسئلة تعامل معها بذكاء
استبدال الذكاء الاصطناعي للبشر
وحول ما أثير بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي للبشر في الوظائف، وهو التوقع الأكثر إثارة للجدل في العام السابق 2023، استبعد برينر ذلك، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن التكنولوجيا الجديدة سوف تساعد في إنجاز المهام المملة والروتينية.
وأضاف أن «عام 2024 ليس هو الوقت المناسب للخوف من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الوظائف». مؤكدًا أن هذه المخاوف ليست مطروحة الآن، بل مازال أمامها سنوات، مشيرًا إلى أنه يمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي حليفًا لنا.
وأوضح أنه يمكن للأشخاص الذين يعملون في وظائف الموارد البشرية الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد مواعيد المقابلات، وتقييم المرشحين، في مقابل توفير وقت أكبر لمهام أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة هايرد، بدلًا من «الانشغال بالمخاوف من استبدال الذكاء الاصطناعي بالبشر علينا استثمار أوقاتنا في التعرف على تلك التكنولوجيا واكتساب المهارات الناشئة».
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل.. قادة شركات يتحدثون لـ«فاينانشيال فريدوم توداي»
التخلي عن سياسات العمل عن بعد
من جهة أخرى، وعلى صعيد التخلي عن سياسات العمل عن بعد من قبل الشركات، وإعادة الموظفين إلى المكاتب، حذر برينر من أن الشركات التي تلزم موظفيها بالعودة إلى المكتب في العام المقبل قد تواجه صعوبات في الاحتفاظ بالمواهب المتنوعة والمؤهلة. ويقول: «الشركات التي تسعى إلى جذب والحفاظ على الموظفين من الفئات المهمشة أو المحرومة، عليها أن تراعي رغباتهم واحتياجاتهم في العمل عن بعد أو بشكل مرن».
ويضيف أن فكرة أن العمل عن بعد يقلل من الانجاز أو الانتماء هي مجرد خرافة، وأن الشركات التي تتجاهل المزايا التي يقدمها العمل عن بعد مثل التنقل السهل، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، والرعاية الأسرية، ستخسر الموظفين الأكثر قيمة وإبداعًا.