أكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي OpenAI، على أهمية الخبرة في فريق العمل، مشيراً إلى أن استراتيجية التوظيف في الشركة تعطي أولوية للمواهب التي تمتلك خبرة واسعة في المجال.
في حلقة من برنامج “The Twenty Minute VC” مع هاري ستيبينغز، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي أن تحقيق أفضل أداء للشركات يتطلب توازنًا دقيقًا بين الشباب الحاملين لأفكار جديدة والحكماء من ذوي الخبرات الواسعة. فمن خلال الجمع بين الطاقات الشابة والرؤى المتمرسة، يمكن للشركات بناء فرق عمل أكثر ابتكارًا وقدرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة.
مهارات الموظفين في OpenAI
في حلقة البودكاست المنشورة في 4 نوفمبر، أكد ألتمان، أن قلة الخبرة لا تنفي وجود إمكانات هائلة لدى الشباب. ودعا إلى منحهم الفرصة لإثبات أنفسهم، مؤكداً أنهم قادرون على تقديم قيمة مضافة كبيرة للشركات.
وشدد ألتمان على أهمية الخبرة في مهام حساسة مثل تصميم الأنظمة المعقدة والمكلفة، معرباً عن تحفظه على تكليف موظفين جدد بمثل هذه المسؤوليات.
اقرأ أيضًا: من بينهم إيلون ماسك.. OpenAI تضع شرطًا يمنع مستثمريها من دعم المنافسين
وأكد ألتمان أهمية التوازن بين الخبرات والأعمار في فريق العمل، مشيراً إلى أن التركيز على فئة عمرية معينة يعتبر مقاربة غير مثالية. فما نحتاجه حقًا هو مجموعة من المواهب المتنوعة التي تجمع بين الخبرة والشباب.
أصبح سوق العمل في شركات التكنولوجيا الكبرى مساحة استقطاب بشكل متزايد، حيث تتقاتل الشركات على مواهب الذكاء الاصطناعي، في حين يواجه الموظفون من المستوى المتوسط والمبتدئين توقعات توظيف أكثر قتامة.
منافسة شركات التكنولوجيا على مواهب الذكاء الاصطناعي
وانخرطت شركات التكنولوجيا الكبرى في حرب المواهب لكبار الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وسط سباق تسلح في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الصناعة.
وفي أحد الأمثلة الحديثة، أبرمت شركة غوغل Google صفقة بقيمة 2.7 مليار دولار مع شركة “Character.ai” الناشئة للذكاء الاصطناعي، ويقال إن ذلك يهدف إلى إعادة توظيف موظف غوغل Google السابق نعوم شازير.
وفي خطوة مماثلة، دفعت مايكروسوفت سابقًا لشركة “Inflection” مبلغ 650 مليون دولار، مقابل صفقة ترخيص وللاستحواذ على مؤسسيها مصطفى سليمان وكارين سيمونيان. ومع ذلك، فإن المعركة من أجل المواهب رفيعة المستوى قد لا تترجم إلى المزيد من الموظفين المبتدئين.
اقرأ أيضًا.. تحول بهيكل الملكية OpenAI يمنح سام ألتمان 10.5 مليار دولار
ويبدو أن سوق العمل قد أصبح أكثر تشددًا بالنسبة لمزيد من الوظائف الأدنى، حيث أخبر الخريجون الجدد مؤخرًا أنهم يواجهون سوق عمل صعبًا. إنهم يلومون صعود الذكاء الاصطناعي، ونقل الأعمال إلى الخارج، وتسريح العمال في مجال التكنولوجيا، لجعل الأدوار أكثر تنافسية.
وفي دراسة استقصائية حديثة شملت 750 عاملاً يكافحون للعثور على عمل في الولايات المتحدة، كشف موقع بيزنس إنسايدر، أن أكثر من اثني عشر من خريجي الجامعات الجدد قالوا إنهم لا يستطيعون العثور على دور تقني، على الرغم من التدريب الداخلي ودرجات البكالوريوس من أفضل المدارس.
وفي حين أن ألتمان قد يعطي الأولوية للموهبة على السن في أوبن إيه آي OpenAI؛ إلا أن بعض موظفي التكنولوجيا الأكبر سناً يقولون إنهم يعانون من التمييز ضد كبار السن في القوى العاملة.
وأخبروا موقع بيزنس إنسايدر، أنهم أكثر عرضة لخطر تسريح العمال أو أنهم قد تجاوزوا بالفعل الأدوار التقنية.
وأخبر البعض من جيل زد Z أيضًا، موقع بيزنس إنسايدر، في وقت سابق، إنهم يواجهون قوالب نمطية سلبية في مكان العمل لأنه يُنظر إليهم على أنهم “كسالى”، وقال عامل يبلغ من العمر 25 عاماً، إنهم شعروا بأنهم محرومون من الترقيات بسبب سنهم.