يسعى المتداولون لتحقيق أرباح من خلال شراء وبيع الأصول المالية. ومع ذلك، تختلف أهدافهم ومدى تحملهم للمخاطر بشكل كبير. سنتناول في السطور التالية نستعرض أنواع المتداولين المختلفة، والتحديات التي يواجهونها.
ما أنواع المتداولين؟.. المتداول السريع (Scalp Trader)
هو نوع من المتداولين يشتري ويبيع الأسهم بسرعة كبيرة لتحقيق أرباح صغيرة من كل صفقة. بدلاً من الانتظار لوقت طويل ليرتفع سعر السهم بشكل كبير، يركز المتداولون الذين يعتمدون هذه الاستراتيجية على الاستفادة من التغيرات الصغيرة في السعر التي تحدث خلال فترة قصيرة.
من خلال هذا النوع من التداول يمكن تحقيق أرباح كبيرة من خلال الاستفادة من التغيرات السعرية الصغيرة والمتكررة، حتى في ظل عدم وجود اتجاه واضح في السوق، فيما لا يتطلب السكالبينج تحليلًا أساسيًا عميقًا للسهم، مما يجعله مناسبًا للمتداولين الذين يفضلون التركيز على التحليل الفني قصير الأجل، بحسب إنفستوبيديا.
لكن في هذا النوع من التداول كل صفقة يتم تنفيذها تتضمن دفع عمولة، مما يزيد من التكاليف الإجمالية، خاصة عند تنفيذ عدد كبير من الصفقات. في السياق نفسه، يحتاج المتداول لتحقيق أرباح ملموسة من السكالبينج، يجب على المتداول تداول أحجام أكبر، مما قد يعرضه لخطر خسائر أكبر في حالة حدوث انزلاق سعري.
اقرأ أيضًا.. ماذا تفعل أثناء تقلبات سوق الأسهم؟.. 5 نصائح استثمارية من وارن بافيت
ما أنواع المتداولين؟ المتداول اليومي (Day Trader)
هو متداول يهدف إلى تحقيق أرباح سريعة من خلال الاستفادة من التقلبات قصيرة الأجل في أسعار الأصول. يقوم المتداول اليومي بفتح وإغلاق العديد من الصفقات خلال يوم تداول واحد، مستهدفاً تحقيق أرباح صغيرة من كل صفقة. هذه الاستراتيجية تتطلب مراقبة دقيقة للأسواق واتخاذ قرارات سريعة، ويمكن أن يلجأ المتداولين اليوميين إلى الرافعة المالية.
من جهة أخرى، يمكن أن يؤدي استخدام أدوات مثل البيع على المكشوف والتداول بالهامش إلى تضخيم خسائر المتداولين اليوميين بشكل كبير، خاصة في ظل تقلبات السوق. فبسبب الرافعة المالية، يمكن أن تتضاعف الخسائر بسرعة، مما يعرض المتداولين لخطر فقدان جزء كبير من رأس المال أو حتى إغلاق حساباتهم. لذلك، يجب على المتداولين اليوميين الذين يستخدمون هذه الأدوات أن يضعوا خططًا لإدارة المخاطر بشكل فعال، مثل تحديد نقاط الخروج وتحديد حجم المركز المناسب.
اقرأ أيضًا: كيف تحول انهيار الأسواق إلى فرصة للثراء؟
ما أنواع المتداولين؟ المتداول المتأرجح (swing Trader)
هو نوع من المتداولين يعتمد استراتيجية تداول تهدف إلى الاستفادة من الحركات السعرية القصيرة المدى. بدلاً من الاحتفاظ بالأصول لفترات طويلة، يهدف المتداول المتأرجح إلى تحديد القمم والقيعان المؤقتة في الأسعار، ثم الدخول في صفقات شراء أو بيع للاستفادة من هذه الحركات.
يتطلب النجاح في التداول المتأرجح فهمًا عميقًا لتحليل الشموع اليابانية، والمؤشرات الفنية، وأنماط الرسم البياني. كما يتطلب صبرًا وانضباطًا للالتزام بخطة التداول الموضوعة.
يتميز التداول المتأرجح بمرونته، حيث يتيح للمتداولين تحقيق أرباح من خلال الاستفادة من التقلبات السوقية القصيرة المدى، مع توفير الوقت والجهد اللازمين لتحليل السوق بشكل مستمر. ويمكن للمتداولين المتأرجحين الاعتماد بشكل أساسي على التحليل الفني لتبسيط عملية اتخاذ القرارات.
لكن على الجانب الآخر يواجه المتداول المتأرجح تحديات تتعلق بتقلبات السوق، خاصة خارج ساعات التداول الرسمية، حيث قد تؤدي التقلبات المفاجئة إلى خسائر. بالإضافة إلى ذلك، قد يفوته فرص تحقيق أرباح أكبر على المدى الطويل بسبب تركيزه على التحركات قصيرة الأجل.
اقرأ أيضًا.. كم خسر مليارديرات العالم في انهيار الأسواق المالية؟
ما أنواع المتداولين؟ متداول المركز (Position Trader)
متداول المركز هو مستثمر يهدف إلى تحقيق أرباح من خلال الاحتفاظ بالأسهم لفترة طويلة، عادةً أشهر أو حتى سنوات. بدلاً من التركيز على التقلبات اليومية في الأسعار، يركز المتداول على الاتجاهات الطويلة الأجل في السوق.
وبحسب موقع إنفستوبيديا، فإن متداولو المراكز هم بمثابة راكبي الأمواج، فهم ينتظرون موجة كبيرة ليركبوها. على عكس مستثمري الشراء والاحتفاظ الذين يبنون ثروة تدريجياً على المدى الطويل، يهدف متداول المركز إلى تحقيق أرباح سريعة من خلال الاستفادة من الحركات القوية في السوق.