في خطوة ثورية نحو مستقبل الدفع، أعلن العملاق المالي العالمي ماستر كارد Mastercard عن رؤيتها الطموحة للقضاء على الحاجة إلى إدخال أرقام البطاقات وكلمات المرور في المعاملات عبر الإنترنت بحلول عام 2030. فبدلاً من ذلك، ستعتمد الشركة على الجمع ما بين الترميز والقياسات الحيوية، واستبدال إدخال البطاقة اليدوي بالمصادقة البيومترية.
تتيح التجربة الجديدة ميزة التعرف على الوجه وبصمات الأصابع ما يضمن للمستخدمين التسوق بأمان بمجرد ابتسامة أو بصمة، وإجراء معاملات سلسة وآمنة وسريعة عبر الإنترنت مع حماية بيانات المستخدم، مما يقلل من مخاطر الاحتيال في حالة فقدان البطاقة أو سرقتها. كذلك تجمع المبادرة بين الترميز والقياسات الحيوية على الجهاز، والتي ستحافظ على أمان البيانات الشخصية على أجهزة المستخدمين، وتحميها من الاحتيال عبر الإنترنت.
لماذا تعد التقنية الجديدة مهمة؟
تشهد المعاملات عبر الإنترنت ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات الاحتيال، حيث تتجاوز معدلاتها داخل المتاجر بـ7 أضعاف، مقارنة بعمليات الشراء داخل المتجر، مما يتسبب في خسائر كبيرة للشركات، ومع وجود ما يزيد عن 30% من معاملات Mastercard العالمية التي تم ترميزها بالفعل، تقترب أسواق مثل الهند من الاعتماد شبه الكامل لهذه التكنولوجيا في التجارة الإلكترونية.
اقرأ أيضًا.. ماستركارد تطلق خدمة اعتماد التحويلات الدولية للعملات المشفرة
بالإضافة لذلك يتم بالفعل نشر خدمة Payment Passkey من Mastercard وحلول Click to Pay في مختلف المناطق والقطاعات، مما يوفر عمليات دفع أسرع ويقلل معدلات التخلي عن عربة التسوق.
ما هي الآثار المترتبة على الشركات والمستهلكين؟
ستنعكس هذه التقنية الجديدة بفوائد جمة على جميع الأطراف المعنية. فالتجار سيستفيدون من انخفاض معدلات التخلي عن عربة التسوق وزيادة المبيعات بشكل ملحوظ، بينما ستشهد البنوك والمؤسسات المالية انخفاضًا في معدلات الاحتيال وتعزيزًا للأمن. أما المستهلكون، فسيحظون بتجربة تسوق أكثر سلاسة وأمانًا، حيث يمكنهم إتمام معاملاتهم بسهولة ودون الحاجة إلى تذكر تفاصيل بطاقاتهم أو كلمات المرور المعقدة.