مازال صراع الأغنياء يحتدم، خاصة بين اثنين من كبار قادة التكنولوجيا في العالم، وهما مارك زوكربيرغ، رئيس شركة ميتا (Meta)، وإيلون ماسك، مالك شركة تسلا (Tesla)، حيث تفوق زوكربيرغ على ماسك في قائمة أغنياء العالم.
وأثار إيلون ماسك، الجدل في السابق عندما دعى مارك زوكربيرغ، إلى القتال في حلبة للمصارعة، حيث بدأ الأمر بمزحة إلا أنه تحول إلى منافسة حقيقية بين الاثنين بالفعل، لولا أن تدخلت والدة ماسك في النهاية وطالبته بوقف ذلك.
تفاصيل تفوق زوكربيرغ على ماسك في قائمة الأغنياء
مازال رجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «LVMH»، هو أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بحوالي 210 مليارات دولار، ويأتي في المركز الثاني الملياردير جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، بثروة تقدر بحوالي 201 مليار دولار، وذلك وفقًا لمؤشر بلومبرغ للأغنياء.
ومع ذلك نجح مارك زوكربيرغ، أن يصل إلى المركز الثالث في قائمة أغنياء العالم، بثروة حوالي 178 مليار دولار، ليتخطى بذلك ثروة إيلون ماسك البالغة 170 مليار دولار، ويأتي في المركز الرابع.
اقرأ أيضًا: من هو برنارد أرنو أغنى رجل في العالم؟
ومن المعروف أن ثروة أثرياء العالم تأتي من أسهم الشركات الخاصة بهم وارتفاعها في الأسواق المالية، وبالتالي فإن هذه الفجوة في تفوق زوكربيرغ، من المتوقع أن تزيد أكثر في الأيام المقبلة، مع انخفاض أسهم شركة تسلا (Tesla) إلى أدنى مستوى جديد خلال 52 أسبوعًا، بينما يندفع سهم شركة ميتا (Meta) نحو أعلى مستوياته على الإطلاق.
ومنذ بداية العام الحالي حتى الآن، أضاف زوكربيرغ 47.3 مليار دولار إلى صافي ثروته، بينما شهد ماسك انخفاضًا في صافي ثروته بمقدار 55.2 مليار دولار.
وأدى هذا التراجع إلى تراجع إيلون ماسك، من مرتبة أغنى شخص في العالم إلى رابع أغنى شخص في العالم.
إيلون ماسك مازال يتفوق على بعض قادة التكنولوجيا
على الرغم من تراجع إيلون ماسك إلى المركز الرابع في قائمة أغنياء العالم، وتفوق مارك زوكربيرغ، رئيس شركة ميتا المالكة إلى فيسبوك؛ إلا أن ماسك مازال متفوقا على العديد من قادة التكنولوجيا الآخرين.
ويتقدم ماسك على بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، الذي يأتي في المركز الخامس بثروة تقدر بحوالي 148 مليار دولار، بينما يأتي في المركز السادس، ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت، وصديق بيل غيتس، بثروة تقدر بحوالي 140 مليار دولار.
أما في المركز السابع فيأتي لاري بيغ، مؤسس شركة غوغل، بثروة تقدر بحوالي 140 مليار دولار، وشريكه سيرغي برين، المؤسس المشاركة لغوغل، في المركز الثامن، بثروة تقدر بحوالي 133 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: الملياردير إدواردو سافرين.. قصة مؤسس فيسبوك الذي طرده مارك زوكربيرغ
ولكن على الرغم من أن إيلون ماسك، مازال متفوقًا على العديد من قادة التكنولوجيا؛ إلا أن شركته تسلا (Tesla)، لصناعة السيارات تواجه أزمة كبيرة، حيث تراجعت أسهم الشركة بنسبة 40% تقريبًا.
ويعود السبب في تفوق أسهم ميتا على تسلا، إلى الذكاء الاصطناعي، حيث نجح مارك زوكربيرغ، في زيادة تأثير تطوير الذكاء الاصطناعي على أغلب أعمال شركة ميتا، بينما أدى إلى تباطؤ نمو المبيعات في تسلا (Tesla) بسبب عدم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل كافي في منتجات الشركة، وبالتالي أدى إلى انخفاض هوامش الربح، وتغيير الأطروحة، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر.
ومع ذلك فإن ثروة زوكربيرغ يتركز بشكل كبير في أسهم ميتا (Meta)، حيث يمتلك المؤسس المشارك لفيسبوك حوالي 13% من شركة التواصل الاجتماعي، وهذا على النقيض من إيلون ماسك، الذي لديه العديد من المشاريع التجارية التي تقود ثروته، بما في ذلك تسلا (Tesla) وسبيس إكس (SpaceX) وموقع إكس (X).
تسريح العمال في تسلا
الأزمات في شركة تسلا (Tesla) لم تتوقف عند انخفاض الأسهم فقط؛ بل قامت الشركة بتسريح العديد من العمال، حيث تلقى العديد من الموظفين إشعارات بفصلهم مع وجود اتفاقيات للتعويض.
وأعلن ماسك أنه يخطط لخفض أكثر من 10% من القوى العاملة في تسلا، بينما تلقى العمال المتأثرون رسائل بريد إلكتروني تخطرهم بإنهاء عملهم في غضون ساعات قليلة من إعلان ماسك.
اقرأ أيضًا: ما شروط العمل لدى إيلون ماسك في «تسلا»؟
وأحدث هذا الأمر أزمة كبيرة للشركة، حيث رفض العاملين المكافآت التي تنص على إعطائهم شهرين من راتبهم مكافأة، ولا يبدو أن مكافآت إنهاء الخدمة التي تم ترجيحها بناءً على طول الوقت الذي قضاه العمال مع تسلا، حيث تلقى العمال الذين تتراوح أعمارهم بين بضعة أشهر إلى عدة سنوات في تسلا نفس عدد الأسابيع المدفوعة، حسبما ذكرت خمسة مصادر تلقت العروض لموقع بيزنس إنسايدر.
وتعرضت الشركة إلى انتقادات في وسائل الإعلام بسبب هذا الأمر، ما جعل إيلون ماسك، يرسل بريدًا إلكترونيًا على مستوى الشركة إلى موظفي تسلا الحاليين، مؤكدًا أن بعض مكافآت نهاية الخدمة منخفضة بشكل غير صحيح، بينما عملت الشركة على تعديل هذه المكافآت.