بعد أكثر من 4 أشهر على توليها المنصب. خرج – للمرة الأولى – إلى النور كواليس تعيين ليندا ياكارينو في منصب المدير التنفيذي لمنصة إكس – تويتر سابقًا –. وهي الكواليس التي شهدت وقائع مثيرة وصادمة – ربما تلائم الطبيعة الفوضوية لمالك المنصة، من بينها: الإعلان المفاجئ لإيلون ماسك تعيين ياكارينو في منصبها الجديد. في الوقت الذي كانت فيه في اجتماع في مقر عملها السابق في إن بي سي العالمية، (NBCUniversal).
كانت ليندا ياكارينو في منتصف اجتماع تجري تعديلات على العرض الإعلاني السنوي لـ إن بي سي العالمية عندما أوقفتها رسالة نصية من أحد الأصدقاء تقول: «هل هي أنت؟». . . ؟». كان ذلك في 11 مايو. تتحدث الرسالة عن تغريدة لإيلون ماسك يقول فيها إنه «عين مديرًا تنفيذيًا جديدًا لشركة تويتر. سوف تبدأ في غضون 6 أسابيع تقريبًا!». «بعدها بدقائق أصبحت ياكارينو، دون قصد، موضوعًا لقصة إخبارية عالمية عاجلة»، تقول فاينانشيال تايمز في تقرير مطول نشرته بالأمس.
اقرأ أيضًا.. «مهووس بالسيطرة».. ماذا تخبرنا السيرة الذاتية لإيلون ماسك عنه؟
ليندا ياكارينو واللحظات الفوضوية
في هذه اللحظة الفوضوية، التفتت ليندا ياكارينو إلى زملائها ثم رددت: «أريد فقط أن أذهب إلى مكتبي!» وبدلا من ذلك، هرعت إلى المنزل لمحاولة معرفة كيفية تهدئة الوضع.
وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على الأمر، تحدثت ياكارينو إلى مايكل كافانا، رئيس شركة كوماكست الشركة الأم لـشركة الإعلانات العالمية إن بي سي، في محاولة لشرح ما حدث، فأعرب عن دعمه الكامل لفرصتها الجديدة، فعرضت عليه تأجيل هذه الخطوة، لكن كافانا أراد لها أن يكون صباح اليوم التالي 12 مايو هو المحطة النهائية لها في الشركة، وإصدار بيان صحفي بذلك.
لقد كانت هذه اللحظات صادمة أكثر بالنسبة لياكارينو، تقول «فاينانشيال تايمز». كانت ليندا منذ ساعات في لقاء مع إيلون ماسك تناقش معه بشكل مبدئي تولي منصب المدير التنفيذي، وأخبرته بأنها ستقبل المنصب، ولكنها تحتاج إلى عدة أسابيع لإنهاء فترة عملها في «إن بي سي»، إلا أنه لم ينتظر ولم يقم معها بأي ترتيبات وأعلن توليها المنصب.
اقرأ أيضًا.. «المنقذ».. من هي ليندا ياركاينو الرئيس الجديد لـ«تويتر»؟
صدمة ليندا ياكارينو وإن بي سي
كانت ليندا ياكارينو تدير فريقًا مكونًا من آلاف الأشخاص، وتشرف على إيرادات سنوية تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار، لذلك كان لا بد من التعامل مع رحيلها بشكل مناسب. ومع ذلك، بتغريدة مثيرة، صدمها «ماسك»، وبدت الآن بدورها كما لو أنها صدمت لشبكة إن بي سي العالمية.
كانت الصدمة بالنسبة لشبكة إن بي سي العالمية في خسارة ليندا ياركاينو أنها خرجت في وقت سيء، حيث انخفضت عائدات الإعلانات في جميع أنحاء صناعة الإعلام، مما أدى إلى خفض التكاليف وفي بعض الحالات تم تسريح العمال عبر العديد من الشركات. أخبر أحد المديرين التنفيذيين للإعلانات موقع «إنسايدر»، أن هذه الخطوة «لم يكن من الممكن أن تحدث في أسوأ الظروف».
عملت ليندا ياركاينو الرئيس الجديد في إن بي سي العالمية لأكثر من 11 عامًا. حقق فريق مبيعات الإعلانات 100 مليار دولار منذ انضمام ليندا في عام 2011، وأقام شراكات مع العديد من شركات الإعلام الجديدة بما في ذلك تويتر بالإضافة إلى آبل نيوز Apple News وبازفيد Buzzfeed وسناب شات، ويوتيوب.
يتمثل أبرز إنجازات ليندا في إن بي سي في إنشاء فرق مبيعات إعلانات موحدة بدلاً من وجود 15 فريقًا مختلفًا يتعاملون مع المعلنين أنفسهم.
اقرأ أيضًا.. «تويتر» يضرب حملة رون ديسانتيس للرئاسة الأمريكية.. ماذا حدث؟
حماس العمل مع ماسك
لكن هذا الإعلان الفوضوي هو أول ما يمكن أن تتوقعه ليندا ياكارينو كمدير تنفيذي لشركة تويتر، والتي أعاد ماسك تسميتها إلى X في تغيير مفاجئ للعلامة التجارية بعد وقت قصير من انضمامها.
قالت المديرة التنفيذية لوسائل الإعلام لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إنها كانت متحمسة للانضمام إلى الشركة والعمل مع «ماسك». لكن ربما ذلك تغير تمامًا. تعترف ليندا بأن الضغط الذي تعمل فيها مع ماسك قد أثر عليها.