هل تتخيل أن تصبح مليونيرًا في عمر الـ14 عامًا؟.. هذا ما فعله لوكاس رويتمان، الذي أصبح مليونيرًا وهو في الـ14 عامًا، ورغم ذلك يكشف عن أن النجاح ليس وليد اللحظة.
وأصبح لوكاس رويتمان، مليونيرًا بعد أن ابتكر تطبيقًا، وهو في سن المراهقة، وأصبح رائد أعمال، لكن كيف وصل إلى ذلك؟

لوكاس رويتمان وابتكار برنامج ثوري للواقع المعزز
«النجاح ليس مجرد صدفة، بل هو ثمرة لعمل دؤوب ومتواصل على مدار الزمن»، بهذه العبارة أوضح لوكاس رويتمان، أن النجاح يتطلب جهدًا وإصرارًا.
كان لوكاس، رائد أعمال منذ صغره، فعندما كان في الـ11 من عمره، بينما كان أصدقاؤه يمارسون ألعاب الفيديو كان هو يسعى لصنعها، بحسب ما ذكره موقع «Techblast».
وفي الـ14 من عمره، اخترع لوكاس برنامج «Airhand»، وهو برنامج ثوري للواقع المعزز، عندما كان طالبًا في المدرسة الثانوية في عام 2010، حيث كان يعمل من غرفة نومه بينما كان زملاؤه في رحلات للترفيه.
اقرا أيضًا: كيفية الاستثمار في الشركات الناشئة على طريقة سام ألتمان
وقد حصل على ثمار جهده، وتم شراء اختراعه بمبالغ ضخمة في ذلك العام من قبل شركة عالمية.
ويمكن للمستخدمين من خلال البرنامج التحكم في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بواسطة حركات اليد، مثل التأشير على شيء ما على الشاشة وإنجاز المهام بفتح وغلق أيديهم.
وبالرغم من بيع برنامجه بمبالغ ضخمة؛ إلا أنه لم يتوقف عن العمل بل قرر الاستمرار في التطوير في مجال التكنولوجيا، خصوصًا صناعات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وفي النهاية باع شركته الناشئة للروبوتات الطائرة بدون طيار والتي تدعى «Adia Robotics»، لشركة أبل (Apple) مقابل 55 مليون دولار.
نصائح لوكاس رويتمان للنجاح
رويتمان، الذي ولد في الأرجنتين وعاش في بوينس آيرس، ويقيم حالياً في نيويورك، يشارك تجربته الناجحة، ويقدم نصائح لكل من يريد أن يصبح رائد أعمال مستقل وثري، بحسب ما ذكره موقع نيويورك بوست.
الفضول والمثابرة
رويتمان، يقول إنه اكتسب قوة المثابرة من خلال تجربته في جامعة ستانفورد، حيث تغلب على الصعوبات الثقافية والدراسية، مضيفًا«كانت هذه التحديات فرصة رائعة لي في جامعة ستانفورد، لم أحصل فقط على تعليم على أعلى مستوى، بل تعلمت كذلك كيف أكون مرناً، وأتحمل الظروف القاسية وأجد فيها فرصًا للنمو».
ويشير إلى أن الفضول والمثابرة هما العنصران الأساسيان لتحقيق النجاح، إذ أنه استمر في عمله كباحث في مجال الذكاء الاصطناعي وحصل على شهادة الماجستير من الجامعة، لأنه لا يمكن النجاح بدون شغف وعزيمة وعلم.
اقرأ أيضاً.. كيف تحقق حلم الاستقلال المالي؟.. إليك نصائح 6 خبراء
رويتمان يعتبر الشغف والفضول هما «الأساس» لحياته المهنية، قائلاً: «لقد قادني شغفي وفضولي العميقين إلى عالم التكنولوجيا».
ويضيف: «إن هذا الحافز القوي هو الذي شجعني على التعلم المستمر والتكيف مع المتغيرات، وهو أمر ضروري في المجال التكنولوجي الذي يتغير باستمرار، سواء كنت أمارس السالسا، أو أتسلق الصخور، أو أقرأ عن تصميم المنتجات، فإنني أتعلم دائماً».
أهمية الابتكار
إن الحصول على شيء فريد لتقديمه أمر بالغ الأهمية بنفس القدر، حيث قال رويتمان: «الابتكار هو العامل الرئيسي الذي يميز المشاريع المتميزة عن المألوف، ومن خلال تقديم شيء فريد من نوعه، فإنك تضاعف فرص نجاحك بشكل كبير، حيث يتيح لك إنشاء هوية مميزة وعرض قيمة».
وأضاف: «في نهاية المطاف، يعتمد النجاح في عالم اليوم الديناميكي على القدرة على الابتكار والتميز بشيء استثنائي حقًا».
الابتكار جعل المليونير العصامي، الذي يمتلك الكثير من المال أن يؤمن بقدرته على الابتكار، وقام بإنشاء شركة «FreeWill AI»، وهي منصة تنفذ نماذج الذكاء الاصطناعي على البلوكشين (blockchain)، وهو مصمم لتمكين تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل غير محدود وواعي، ومنع حظره أو الرقابة عليه من قبل المنظمات والشركات الكبيرة.
بينما يعيش لوكاس رويتمان، أسلوب حياة مزدحمًا بالإشراف على مشاريع عمله باعتباره مليونير عصامي، فإنه يصر على أن تخصيص الوقت للانغماس في هواياته لا يقل أهمية.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح رائد أعمال ناجح؟.. دروس سام ألتمان مؤسس ChatGPT
ويتضمن ذلك كل شيء بدءًا من رقص السالسا وتسلق الصخور وحتى البيانو ورياضات المغامرة، حيث يعتقد أن الابتعاد عن العمل والترفيه جزء هام من حياة أي رائد أعمال يريد أن يصبح مليونير عصامي ناجح.
وقال رويتمان: «إن الابتعاد عن الروتين أمر أساسي، غالبًا ما أسترخي من خلال العزف على البيانو، مما يساعدني على الاسترخاء وإعادة التركيز، وأيضًا إن قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء يبقيني ثابتًا، ويذكرني بأهمية الحفاظ على حياة جيدة».
وأكد أن الجسر بين الأحلام والواقع مبني على المثابرة والعاطفة التي تجعلك تستمر في عملك، والفضول الذي يدفعك للابتكار أكثر، ومع ذلك فلابد من إيجاد التوازن بين العمل والحياة.
التركيز على الهدف
يكشف لوكاس رويتمان، أن هدفه كان دائمًا أن يصبح مليونير عصامي، لكن التركيز على هذا الهدف جعله يعمل للوصول إليه، حيث أن التركيز الشديد على استيعاب أكبر قدر ممكن من المعلومات، كان بمثابة القوة الدافعة لضمان نجاحه المبكر، والذي يعود تاريخه إلى أوائل مراهقته وظهور شركة «Airhand».
اقرأ أيضاً.. الأهداف المالية.. كيف تخطط لحياتك؟
وأثار الاختراع الشهير اهتمام المستثمرين، وقبل لوكاس أحدهم، مما أكسبه الملايين.
ويوصي المراهقين اليوم بأن يحذوا حذوه، ويتبنوا الابتكار، قائلا: «إن هذه العقلية المبتكرة هي التي يمكنها تحويل المشاريع العادية إلى مشاريع غير عادية، إن المراهقين اليوم مجهزون بإمكانية لا مثيل لها للوصول إلى المعلومات والأدوات، ولديهم فرصة فريدة للاستفادة من هذه الموارد للتجربة والتعلم والابتكار – لذا يجب عليهم الاستفادة من ذلك».
وتابع: «إن مزج هذه الروح المبتكرة مع مزيج من الاتساق والشغف للتعلم أمر بالغ الأهمية بنفس القدر، ونادرا ما يكون النجاح ظاهرة بين عشية وضحاها؛ إنها نتيجة جهد متواصل مع مرور الوقت».