قبل أن يصبح صافي ثروة جينس هوانغ مؤسس إنفيديا، أكثر من 90 مليار دولار، هناك مراحل عدة مر بها مؤسس شركة إنفيديا، التي تخطت قيمتها السوقية 2 تريليون دولار، فـ جينس هوانغ مؤسس إنفيديا ولد في تايوان عام 1963ـ وقضى جزءا من طفولته ما بين تايوان وتايلاند، وبسبب الاضطرابات الاجتماعية أرسله والديه مع مهاجرين من أقربائه إلى الولايات المتحدة، وهناك دخل مدرسة إصلاحية عن طريق الخطأ، وتولى مهمة تنظيف الحمامات، قبل أن ينتقل إلى ولاية أوريغون الأمريكية ويلتحق بالمدرسة الثانوية هناك، ثم الدراسة في جامعة ستانفورد، حيث الشغف بالحوسبة، إلى ان بدأت فكرة تأسيس شركة إنفيديا العملاق العالمي في صناعة معالجة الرسومات.
في هذا التقرير سنتعرف على جوانب في حياة جينس هوانغ مؤسس إنفيديا.
جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا من تايوان إلى أميركا
ولد جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا باسم جين–هسون هوانغ في تايوان عام 1963، وقضى جزءًا من طفولته ما بين تايوان وتايلاند، وفقًا لما ذكره مؤشر بلومبرغ. في عام 1973، أرسل والدي جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا الأطفال إلى الولايات المتحدة مع أقاربهم بسبب الاضطرابات الاجتماعية في بلد جنوب شرق آسيا وانتقلوا إليها لاحقًا. وأرسل عمه وعمته اللذان هاجرا حديثًا إلى ولاية واشنطن في ذلك الوقت هوانغ وشقيقه بالخطأ إلى معهد وانيدا البابتستي في ولاية كنتاكي، الذي كان يعتبر مدرسة إصلاحية بدلاً من مدرسة تحضيرية، وفقًا لمقابلة هوانغ عام 2002 مع مجلة وايرد.
اقرأ أيضاً.. ألعاب الفيديو لن تعود كما كانت قبل الذكاء الاصطناعي؟.. القصة لدى «إنفيديا»
وذكر جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا خلال مقابلته مع إن بي آر عام 2012: «كان الأطفال شديدي القسوة. كان لدى الجميع سكاكين الجيب – وعندما يتشاجرون، لا يكون الأمر جميلًا. الأطفال يصابون إصابات بالغة». وكان من واجب طلاب المدرسة العمل، وكانت مهمة هوانغ هي تنظيف الحمامات. وقال هوانغ لإن بي آر: «في النهاية هي أنني أحببت الوقت الذي قضيته هناك. عملنا بجد – درسنا بجد». في عام 2019، تبرع هوانغ وزوجته لوري بمبلغ 2 مليون دولار لبناء مبنى سكني ومبنى صفوف دراسية للإناث في المعهد.
جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا استمتع بالكمبيوتر منذ الصغر
انتقل جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا وشقيقه في النهاية إلى ولاية أوريغون حيث التحقوا بعائلتهم. وخلال فترة دراسته في المدرسة الثانوية في بيفيرتون، كان بطلًا في تنس الطاولة للشباب، وفقًا لملف تعريفي عنه في جامعة ولاية أوريغون التي حضرها هوانغ. كما يحمل هوانغ درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد. وفي العام الأول له في الجامعة، قابل هوانغ شريكته في المختبر لوري ميلز في مادة الهندسة الكهربائية الأساسية، والتي أصبحت زوجته بعد خمس سنوات، ولديهما طفلان. وقال هوانغ للجامعة: «لقد استمتعت بالكمبيوترات منذ صغري، ولكن جامعة ولاية أوريغون فتحت عيني على السحر الذي يكمن وراءها».
اقرأ أيضاً.. ثروة رئيس شركة إنفيديا ترتفع لـ34 مليار دولار بفضل الذكاء الاصطناعي
وتخرج هوانغ في عام 1984 – «العام المثالي للتخرج»، كما صرح في خطابه الرئيسي في حفل تخرج جامعة تايوان الوطنية يوم السبت، وفقًا لمجلة فورتشن، وكان ذلك العام الذي تم فيه إطلاق أول حواسيب ماك، مما أدى إلى عصر جديد في الحوسبة الشخصية. وبعد التخرج من جامعة ولاية أوريغون، عمل هوانغ في شركتي «آدفانسد مايكرو ديفايسيس» و«إل إس آي لوجيك» في مجموعة من الوظائف، وفقًا لسيرته الذاتية على موقع إنفيديا. وفي عام 1993 أسس شركة إنفيديا في عام بعد مغادرته «إل إس آي لوجيك».
جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا وبناء الشركة
تأسست شركة نفيديا في عام 1993 في مطعم دينيز حيث كان يلتقي مع صديقيه كريس مالاكوفسكي وكورتيس بريم، وفقًا لتقرير في صحيفة وول ستريت جورنال في سبتمبر 2020. وكان صديقاه يعملان في نفس الوقت، وكان الثلاثة يتساءلون عما إذا كان تأسيس شركة معالجة الرسومات سيكون فكرة جيدة، وقال هوانغ لمدرسة الهندسة في جامعة ستانفورد في مقابلة عام 2010: «تفكرنا وتخيلنا كيف ستكون الشركة وما هي العالم الذي يمكننا مساعدته. كانت ممتعة».
وكان دينيز هو أيضًا المكان الذي عمل به هوانغ بدوام جزئي عندما كان طالبًا، وفقًا لمقابلة في صحيفة نيويورك تايمز عام 2010. هناك، تعلم كيف يصبح أكثر انفتاحًا. وقال هوانغ لـ «The Times»: «كنت طالبًا جيدًا جدًا وكنت دائمًا مركزًا ومدفوعًا. لكنني كنت متحفظًا للغاية. كنت خجولًا للغاية». و«التجربة الوحيدة التي أخرجتني من مخبأي هي العمل في أداء الطاولة في دينيز. كنت مرعوبًا من فكرة الحديث إلى الناس».
اقرأ أيضاً.. الرابحون من الذكاء الاصطناعي.. «إنفيديا» ليست وحدها
جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا بين أغنياء العالم
وجينسن هوانغ مؤسس إنفيديا يبلغ من العمر 60 عامًا هذا العام، مما يجعله أكبر سنًا من بيل غيتس وجيف بيزوس عندما تركا العمل اليومي في سن 52 و 57 عامًا على التوالي. ولكن لا يوجد الكثير من الدلائل على أنه يتباطأ. وقال هوانغ لـ «إنسايدر» في أبريل 2021: «لا شيء يسعدني أكثر من بناء شركة مرة في الجيل مع جميع أصدقائي هنا. لا يمكنني تخيل أن أرغب في القيام بأي شيء آخر».
في نهاية مايو شهدت صافي ثروة جينسن هوانغ مؤسس إنفيديا ارتفاعاً كبيراً بفضل ارتفاع سعر أسهم الشركة، حيث ارتفعت صافي ثروة الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا، جينسن هوانغ، لتتخطى 90 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويملك هوانغ 86.9 مليون سهمٍ في إنفيديا، أي ما يقرب من 3.5٪ من هذه الشركة المتخصصة في صناعة الشرائح الإلكترونية ومقرها سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، وفقًا لتقريرها السنوي لعام 2023.