تُواصل إمارة دبي خطواتها نحو الريادة العالمية في مختلف المجالات، ومنها مجال السلامة المرورية. حيث تُوظف هيئة الطرق والمواصلات (RTA) تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال لتحسين كفاءة شبكة الطرق في دبي وتعزيز الأمان على الطرقات.
ووفقًا لما ذكرته هيئة الطرق والمواصلات عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، فإنها تستخدم هذه التكنولوجيا في الكشف الآلي عن الأضرار التي تلحق بالطرق في دبي، ومراقبة التحويلات المرورية، وتحليل البيانات.
كيف يُساهم الذكاء الاصطناعي في ثورة طرق دبي؟
بدأت هيئة الطرق والمواصلات (RTA) في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ فعّال منذ عام 2022، وذلك لمراقبة وتقييم أداء 7200 مركبة من مركبات الخدمات العامة وسائقيها، بما في ذلك سيارات الأجرة، وسيارات الليموزين، والحافلات المدرسية، والحافلات التجارية، ودراجات التوصيل، و14500 سائق، وفقًا لمؤسسة تاكسي دبي (DTC)، ذراع الهيئة.
اقرأ أيضًا: جمارك دبي تطلق منصة بلوكتشين.. فما أبرز مزاياها؟
وقال عمار البريكي، مدير عمليات في مؤسسة تاكسي دبي، إن مركز التحكم في المؤسسة يدعم جمع وتحليل البيانات من جميع مركبات الخدمات العامة، مما يُتيح للمسؤولين اتخاذ قرارات ذكية لتحسين كفاءة العمليات وتلبية احتياجات مستخدمي الطرق.
مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية
تُدير هيئة الطرق والمواصلات دفة حركة المرور في الإمارة ببراعة من خلال مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية (ITS) في منطقة البرشاء. يُعد هذا المركز منارةً للتطور في مجال إدارة المرور، حيث يُصنف كأحد أكبر وأحدث مراكز التحكم المروري على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا: مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي: ما هو؟ وكيف تشترك فيه؟
يوظف المركز تقنيات متطورة وأنظمة إدارة مرورية ذكية ليتماشى مع التوسع العمراني الهائل الذي تشهده دبي، ليُساهم في جعلها من المدن الرائدة عالميًا في مجال أنظمة النقل الذكية، إلى جانب مدنٍ مثل سنغافورة وسيول.
القلب النابض لحركة المرور
يُشكل مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية بمثابة القلب النابض لإدارة حركة المرور في الإمارة. ويعتمد في عمله على منصة تكنولوجية متكاملة تُسخّر قوة الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وأنظمة الاتصالات المتطورة وأجهزة المراقبة المتنوعة لتقديم خدمات ذكية وجمع معلومات حيوية.
يشرف المركز على شبكات الطرق الحالية والمستقبلية في دبي، ويُدير حركة المرور بذكاءٍ فائق من خلال نظام متطور للتحكم يُعرف باسم «iTraffic» ويُعزز هذا النظام قدراته بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات الضخمة، مما يُتيح اتخاذ قرارات مدروسة تُساهم في تحسين انسيابية حركة المرور وتعزيز السلامة على الطرق.