مع دخول ظاهرة الذكاء الاصطناعي في العالم الرقمي الجديد، ساهمت أدواته المتنوعة في تغيير صورة التعلم والبحث وذلك من خلال ما توفره من إمكانيات متطورة وحلول فعالة. وبهذه الطريقة، تحقق تقنيات الذكاء الاصطناعي الثورية زيادة في الإنتاجية العملية وتسريعًا للمهام والنشاطات المختلفة ووفرةً للبيانات الدقيقة. وكثيرة هي الأدوات التي عمد الأفراد إلى تصميمها وتطويرها لتكون في خدمة الإنسان ومجالات عمله المختلفة.
ومن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه الموجهة إلى ميدان التعلم والبحث نذكر ما يلي: Consensus Ai ،QuillBot ،Gradescope ،Elict، و Semantic Scholar هي خمس أدوات ذكاء اصطناعي معروفة تُستخدم كثيرًا في مجالات التعلم والبحث.
اقرأ أيضًا.. «بروغرام إف سي».. باحثون بجامعة محمد بن زايد يطورون طريقة لمواجهة المحتوى المزيف
1-Consensus AI:
محرك بحث متطور، يستخدم قوة الذكاء الاصطناعي، في استخلاص المعلومات مباشرة من الأبحاث الأكاديمية بما يوفر للمستخدمين إجابات بناءً على استفساراتهم.
وفي الوقت الذي يتوفر فيه العديد من محركات البحث الناجحة للذكاء الاصطناعي، لكن Consensus AI يتميز بالطابع الديمقراطي الذي يضيفه إلى البحث العلمي.
2- كييبوت – QuillBot:
وهو أداة كتابة للذكاء الاصطناعي (AI) مصممة لمساعدة الأفراد في عملية صناعة محتوى عالي الجودة. تعتمد هذه التقنية المتطورة على خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية بهدف تصحيح النص استنادًا إلى القواعد اللغوية السليمة، ناهيك عن تجميل الأسلوب، وإعادة كتابة الجمل وصياغتها، وبالتالي تقديم نص متماسك ومتناسق.
يتميز QuillBot عن غيره من الأدوات الذكية في قدرته الفريدة على إعادة صياغة النص. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأداة الكتابة هذه تلخيص مستند بحثي واقتراح بارات بديلة لمساعدة الفرد في تنظيم أفكاره وترجمتها بعباراته وألفاظه الخاصة ضمانًا لتميز وتفرد العمل. كما اتضحت إمكانية الاستعانة بالروبوت الذكي شات جي بي تي-ChatGPT إلى جانب كييبوت في آن واحد لنتائج أفضل وأسرع.
اقرأ أيضاً.. منح دراسية للذكاء الاصطناعي بالإمارات.. تعرف إليها
3-غرايدسكوب-Gradescope:
انتشر استخدام هذه الأداة الذكية في أرجاء المؤسسات التعليمية باعتباره وسيلة تصنيف وتعليقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. إذ يلجأ الأساتذة والمدربين إلى غرايدسكوب من أجل تصنيف المهام والامتحانات وأتمتة هذه العمليات ما يساهم إذًا في توفير الوقت والجهد واستثمارهما في إجراءات أكثر تعقيدًا. بالإضافة إلى ذلك، طور الأفراد هذه الأداة لتصبح خوارزميات التعلم الآلي الخاصة بها قادرة على التعرف على خط اليد وتزويد الطلاب بتعليقات متعمقة.
4-إيليكت-Elict:
وهي منصة بحثية قائمة على الذكاء الاصطناعي وتهدف إلى تسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها. تلجأ هذه الأداة إلى أساليب معالجة اللغة الطبيعية لجمع المعلومات الثاقبة من البيانات غير المنظمة، من استطلاعات الرأي والمقابلات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي. وبمجرد جمع هذه البيانات يسمح إذًا للباحثين تحليل هذه الكميات الهائلة من النصوص وبسرعة مميزة بهدف رصد الاتجاهات والأنماط. تتمتع أداة إيليكت بواجهة سهلة الاستخدام، ما يسمح بالتالي للباحثين بتصميم استطلاعاتهم شخصية وبل مشاركتها وتوزيعها على مشاركين معينين. لضمان جمع البيانات الصحيحة وذات الصلة، تتضمن الأداة ميزات متطورة، بما في ذلك التفرع والتحقق من صحة الإجابة وتخطي المنطق.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي في الحج 2023: روبوتات وسيارات ذاتية القيادة
5-سيمانتيك سكولار-Semantic Scholar:
وهو محرك بحث أكاديمي قائم على الذكاء الاصطناعي ويعطي الأولوية للمحتوى العلمي. يهدف هذا الأخير إلى تحليل الأوراق البحثية، واستخراج المعلومات الأساسية ناهيك عن إصدار توصيات ذات صلة بالسياق باستخدام تقنيات التعلم الآلي وأساليب معالجة اللغة الطبيعية. وكثيرًا ما يعمد الباحثون والعلماء إلى الاستعانة بهذه المحرك للبحث في الأعمال ذات الصلة، وبل رصد اتجاهات بحثية جديدة ومواكبة أحدث التطورات في مجالاتهم.