سخّرت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، عملاق الطاقة الإماراتي، قوة الحلول الرقمية المتقدمة لرفع مستوى الإنتاج في أحد حقولها النفطية قبالة ساحل أبوظبي.
ولأول مرة عملت شركة أدنوك على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في إنتاج النفط، حيث تهدف من ذلك تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة من خلال التكنولوجيا الحديثة.
تشغيل الحقول عن بُعد
بفضل الأدوات الرقمية التي تتيح زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 25%، وصل حقل سطح الرزبوط (سارب) التابع لشركة أدنوك، والذي يقع على بعد 120 كيلومتراً شمال غرب أبوظبي، إلى إجمالي 140 ألف برميل يومياً، مما يدعم هدف شركة الطاقة الإماراتية ذات الوزن الثقيل بزيادة إنتاجها، لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل من النفط يومياً بحلول عام 2027.
اقرأ أيضًا: الإمارات بين الدول الست الأكثر تفاؤلًا في العالم بالذكاء الاصطناعي
ومن خلال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في حقل سارب، يمكن تشغيل الحقل عن بُعد من جزيرة زركوه، وبالتحديد على بعد 20 كم، وبالتالي، يتم دمج المراقبة عن بُعد وعمليات الآبار الذكية وتقنيات إدارة الإنتاج في مركز التحكم عن بعد لاتخاذ القرار الأمثل في الوقت الفعلي.
وفي حين أن هذه الخطوة مكنت من تسريع النمو في القدرات مع انخفاض التكاليف والانبعاثات، فمن المتوقع أن يؤدي التحول الرقمي في هذا المجال إلى تحفيز نشر حلول الذكاء الاصطناعي الإضافية لتعزيز العمليات وتحسينها.
الذكاء الاصطناعي في قبل استراتيجية أدنوك
عملت شركة أدنوك على استخدام أكثر من 30 عنصرًا من عناصر الذكاء الاصطناعي عبر سلسلة القيمة الكاملة الخاصة بها لخفض بصمتها من الانبعاثات وتوليد قيمة قدرها 500 مليون دولار خلال عام 2023، حيث تعمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه على الحد مما يصل إلى مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في 2022-2023، وهو ما يعادل إزالة حوالي 200 ألف سيارة تعمل بالبنزين من الطريق.
اقرأ أيضًا: الجامعة الأميركية في رأس الخيمة تطلق مركز التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي
وقال عبد المنعم سيف الكندي، المدير التنفيذي لشؤون الاستكشاف والإنتاج في أدنوك، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للشركة: «يقع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في قلب استراتيجية أدنوك للنمو الذكي للمساعدة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول».
وتابع «من خلال نشر التقنيات الرائدة في الصناعة في حقل سارب SARB، قمنا بزيادة الطاقة الإنتاجية مع تعزيز سلامة واستدامة وكفاءة عملياتنا، مما يعزز مكانة أدنوك كواحدة من منتجي الطاقة الأقل تكلفة والأقل كثافة للكربون في العالم».
ما التقنيات المستخدمة في حقل سارب؟
ووفقاً لشركة أدنوك، فإن التقنيات المستخدمة في حقل سارب (SARB) تشمل الأدوات التي طورتها شركة «AIQ» للتكنولوجيا ومقرها أبوظبي، مع حلول من شركتي «DrillRep» و«OptiDrill»، الخاصة بها والتي تعالج البيانات من الحفارات والآبار، مما يعزز كفاءة الحفر وتحسينه من خلال الرؤى والإجراءات اللازمة لتحسين عملية الحفر. عملية.
ومع تزايد عدد الشركات التي تنضم إلى عربة الذكاء الاصطناعي، فإن الهدف هو تقديم قيمة أكبر لدولة الإمارات وجميع الشركاء المعنيين، كما استخدمت أدنوك أيضًا مركبات جوية بدون طيار (UAVs)، المعروفة باسم الطائرات بدون طيار، لتحقيق خفض الانبعاثات الناتجة عن العمليات البرية والبحرية.
اقرأ أيضًا: أكاديمية بلوم بالإمارات تضيف الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية للطلاب
وقبل بضعة أسابيع، أنهت شركة تكنيب للطاقة الأعمال المتعلقة بالهندسة والمشتريات والبناء (EPC) لمشروع التطوير الكامل لحقل «أم اللولو» في الخليج العربي، على بعد 40 كم شمال غرب أبوظبي.
وفي الآونة الأخيرة، أبرمت أدنوك صفقة مع شركة أوساكا غاز اليابانية لتوريد الغاز الطبيعي المسال بشكل رئيسي من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون، والذي هو قيد التطوير.