قبل التفكير في التقاعد المريح، بدأت آني كول مسيرتها المهنية في عام 2012 كناشطة اجتماعية، حيث عملت مع المجتمع المحلي براتب قدره 26000 دولار. وبعد عامين من العمل المكثف في هذا المجال، قررت توجيه اهتمامها نحو التعليم. انتقلت للعمل في مركز الموارد الأكاديمية بالجامعة، حيث قدمت الدعم الأكاديمي للطلاب الجدد والطلاب الذين يواجهون تحديات. بعد عامين من الإنجازات، تم ترقيتها إلى منصب مرشد أكاديمي.
بعد إكمال دراستها العليا وحصولها على درجة الدكتوراه، عملت كمنسقة أبحاث ثم انتقلت إلى دور محلل أبحاث في منظمة عالمية غير ربحية تعمل في مجال تكنولوجيا التعليم. وقد حققت نجاحًا باهرًا في عملها، حيث حصلت على عدة ترقيات حتى وصلت إلى منصب نائب الرئيس. ومع ذلك، وبعد سنوات من العمل المكثف، قررت آني كول اتخاذ قرار جريء بالتفرغ لأسرتها وتأسيس مشروعها الخاص، رغم التحديات التي قد تواجهها.
اقرأ أيضًا.. هل تحلم بالتقاعد المبكر؟.. إليك 5 استراتيجيات لتأمين دخلك
انتقلت إلى دور استشاري بدوام جزئي في الشركة التي عملت بها سابقًا، حيث عملت بجد على إطلاق مشروعها الخاص بتدريب السيدات على الشؤون المالية “Money Essentials for Women”. وعلى الرغم من أن راتبها انخفض بشكل كبير من 26000 دولار، إلا أنها وضعت خطة شاملة للتقاعد المبكر في سن 45 عامًا، وبدأت بتنفيذ هذه الخطة خطوة بخطوة، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.
المرحلة الأولى: تغيير العقلية المالية
أثناء بحثها عن عمل بعد الانتهاء من دراستها، قررت آني كول ألا تستسلم للروتين وتتحدى نفسها بالبحث عن فرص أفضل. فبدلًا من الاكتفاء بوظائف ذات رواتب متوسطة، قررت رفع سقف طموحاتها والتقدم لوظائف ذات رواتب أعلى بكثير. وقد أثبتت جرأتها نجاحًا باهرًا، حيث حصلت على وظيفة محلل أبحاث براتب 60 ألف دولار، وهو ما فاق توقعاتها الأولية.
المرحلة الثانية: تعلم كيفية تقديم قيمة هائلة
لم تكن آني كول مجرد موظفة تؤدي مهامها اليومية، بل كانت تبحث دائمًا عن طرق جديدة للمساهمة في نجاح الشركة. لم تكتفِ بتنفيذ المهام الموكلة إليها، بل كانت تسأل نفسها باستمرار: كيف يمكنني إضافة قيمة أكبر للشركة؟ وكيف يمكنني المساعدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية؟ هذا التفكير الاستباقي والمبادرة الفردية هو ما أهلها للحصول على ترقيات متتالية وتقدير كبير من قبل الشركة.
المرحلة الثالثة: الاستثمار
لم تتوقف آني كول عن الاستثمار حتى عندما كانت تجني 26000 دولار. فقد كانت تخصص جزءًا من دخلها الصغير لوضعه في حساب التقاعد. ومع زيادة دخلها، زادت طموحاتها الاستثمارية. بدأت بدراسة أسواق المال، وتعلمت كيفية إدارة أموالها بشكل فعال. واستثمرت في مجموعة متنوعة من الأدوات المالية، مثل حسابات التقاعد التقليدية وRoth IRA وحسابات الوساطة، بالإضافة إلى الاستثمار العقاري. لقد أضافت هي وزوجها أيضًا أول استثمار عقاري في عام 2023، والذي يمنح في الوقت نفسه دخل الإيجار ونمو القيمة السوقية للمنزل.
المرحلة الرابعة: مصادر الدخل المتعددة
لم تكتفِ آني كول بالدخل الذي تحصل عليه من وظيفتها، بل عملت على بناء مصادر دخل متعددة تضمن لها الاستقلال المالي. فبالإضافة إلى عملها بدوام جزئي، أطلقت برنامجًا تدريبيًا عبر الإنترنت وكتبت كتابًا إلكترونيًا في مجال التمويل الشخصي. كما استثمرت في العقارات، مما زاد من دخلها الإيجاري. وبفضل هذه الاستراتيجية الذكية، تمكنت من تحقيق دخل إضافي كبير.
اقرأ أيضًا.. تقاعد في الثلاثينيات بعدما حقق 580 مليون دولار.. ما قصة مؤسس Myspace؟
إن مقايضة الوقت بالمال أمر رائع، لكنه سيكون دائمًا محدودًا. تقوم هي بإعداد مصادر دخل إضافية لكسب المال عندما لا أعمل عليها بنشاط.
لقد أطلقت للتو برنامجًا عبر الإنترنت مدته أسبوعين لعملها في مجال التدريب المالي والذي يمكن للنساء أن يخضعن له بشكل غير متزامن. لقد كتبت مؤخرًا كتابًا إلكترونيًا تبيعه مقابل 24.99 دولارًا أمريكيًا يضم أفضل النصائح في مكان واحد.
هذا العام، ستجني حوالي 60 ألف دولار من دخل إيجار العقارات، و130 ألف دولار من أعمال الاستشارات والتدريب، وحوالي 30 ألف دولار من نمو حساب الاستثمار.