شركة تسلا المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، هي اليوم واحدة من أهم شركات السيارات وأغلى الشركات قيمة في العالم. لكنها كانت قد تقدمت بعرض لكي تشتريها شركة أبل، قبل سنوات، قابله تيم كوك رئيس أبل بالرفض.
في تقرير نشره موقع بنزينغا (Benzinga) تم الكشف عن سبب الخلاف بين الملياردير الأميركي الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، وتيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل، إذ تجاهل كوك طلب ماسك للقائه ومساعدته في الظروف الصعبة التي كانت تواجه تسلا.
وسلمت شركة تسلا التي ينظر إليها إلى أنها عملاق صناعة السيارات الكهربائية أولى سيارات سايبر تراك Cybertruck التي طال انتظارها خلال حفل في أوستن بولاية تكساس، الجمعة.
اقرأ أيضًا: التاريخ يعيد نفسه: هل يتكرر سيناريو طرد ستيف جوبز من أبل مع سام ألتمان؟
تيم كوك يشعر بالرضا
منذ سنوات، كانت شركة تسلا (Tesla) تعاني من مشاكل كبيرة تهدد مستقبلها. وفي ذلك الوقت، حاول إيلون ماسك بيع الشركة لأبل، في خطوة كانت قد تغير مصير الشركتين، بحسب تغريدة لماسك في عام 2020.
كانت تلك الفترة تسعى فيها شركة تسلا، لإنتاج سيارة موديل 3، إذ كانت الشركة تواجه ضغوطا مالية وصعوبات تشغيلية كبيرة. وطلب ماسك، في تلك «الأيام السوداء»، كما يطلق عليها، لقاء تيم كوك للتفاوض على شراء أبل لشركة تسلا، لكن كوك رفض اللقاء، بحسب تغريدة ماسك.
هذا التجاهل كان نقطة تحول هامة، خصوصا مع مراعاة المكانة التي وصلت إليها تسلا الآن في السوق والتأثير الذي أحدثته في صناعة السيارات. وبعد شهور، تحدث كوك عن العرض، بحسب صحيفة إنديا تايمز، حيث قال: «كما تعرفون، لم أتكلم مع إيلون ماسك أبدا، وكان هناك العديد من الشركات التي كنا نستطيع شرائها في أوقات مختلفة، لكنني أشعر بالرضا عما نحن عليه اليوم».
هل كان تيم كوك مخطئًا في رفض شراء تسلا؟
تظهر هذه الواقعة أنه حتى أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا والمسؤولين عن أكبر الشركات في العالم، ليسوا محصنين من ارتكاب الأخطاء، وهذا ما حصل مع تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، الذي رفض عرضًا كان يمكن أن يغير مجرى التاريخ في مجال التكنولوجيا والسيارات.
اقرأ أيضًا: الروتين اليومي لرئيس أبل.. سر نجاح رجل يدير شركة بـ«3 تريليونات دولار»
وبحسب ما ذكره موقع بنزينغا،، فإن إيلون ماسك كان في حاجة ماسة إلى مساعدة لإنقاذ تسلا من الانهيار في تلك الفترة العصيبة التي كانت تواجهها، وكان يرى في تيم كوك الشريك المثالي، لكن كوك رفض العرض جملة وتفصيلاً، وفضل أن يركز على استراتيجيته لتطوير منتجات أبل بدلاً من الدخول في مغامرة في مجال جديد له في عالم السيارات.
لماذا كان قرار تيم كوك خاطئًا؟
إذا نظرنا إلى الوراء، سنجد أن قرار كوك برفض عرض ماسك، كان نقطة فارقة، ويبرز الطابع المتغير لصناعة التكنولوجيا، حيث يمكن أن يتحول الشك اليوم إلى النجاح غدًا، حيث شهدت تسلا منذ ذلك الحين نموًا هائلاً.
هذه الواقعة تعلمنا درسًا في صناعة التكنولوجيا، حيث إنه يجري باستمرار استكشاف الشراكات الواعدة، وما قد يبدو وكأنه فرصة ضائعة يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للنجاح المستقل.
اقرأ أيضًا: كيف تستثمر على طريقة المليارديرات؟
وتقدم الشركات الناشئة فرصًا رائعة للنجاح، حيث يمكن للمبتدئين أن يبتكروا ويستثمروا وربما أن يصبحوا القصة الناجحة التالية، وكما تمكنت تسلا من التغلب على صعوباتها لتصبح رائدة في مجالها، فمن الممكن أن يصل أي مشروع جديد في صناعة التكنولوجيا إلى القمة، سواء بشكل مستقل أو من خلال الشراكات وعمليات الاستحواذ الاستراتيجية.
وأشار الموقع، إلى أن المشهد التكنولوجي حيوي ومفعم بالإمكانيات، وبالتالي هو فرصة لكل رواد الأعمال، حيث يمكن للمشروع الصغير اليوم أن يصبح عملاق الصناعة في المستقبل أو جزءًا من مؤسسة أكبر.