يعد بناء محفظة استثمارية قوية هو المفتاح للوصول إلى الثروة، وجزء كبير من هذه العملية هو شراء الأسهم. تمثل هذه الأوراق المالية تعد حصة من الملكية في الشركة، وتسمح للأفراد في جميع أنحاء العالم بالاستفادة من نمو مجموعة واسعة من الشركات، بدءًا من العلامات التجارية الشهيرة مثل Coca-Cola وApple إلى الشركات غير المعروفة التي على وشك الانهيار.
عند رؤية مؤشر S&P 500 – وهو مؤشر يتضمن أسهم العديد من أكبر الشركات في الولايات المتحدة – يحقق متوسط عوائد سنوية تاريخية يبلغ حوالي 10٪، يمكنك أن ترى كيف يمكن أن يساعدك الاستثمار على المدى الطويل على التقاعد بشكل مريح، وشراء منزل، ودفع تكاليف الدراسة، وأكثر من ذلك، بحسب موقع «بانكرايت».
يتحدث الخبراء الماليون كثيرًا عن استراتيجيات الاستثمار مثل التنويع. ولكن قبل أن تقوم بدمجها في استراتيجية الاستثمار الخاصة بك، قد تتساءل: كم عدد الأسهم التي يجب أن أملكها؟
في السطور التالية ستتعرف على كيفية التعرض للعديد من الأسهم في وقت واحد، وعدد الأسهم التي يجب أن تشكل محفظة من الأسهم الفردية والمزيد.
اقرأ أيضًا.. كيف أستثمر في الأسهم الأمريكية من أي مكان بالعالم؟
الأسهم الفردية والصناديق
قد يكون الاستثمار في الأسهم الفردية جيدًا لكنه يحمل مخاطر، فيما يقدم الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) وصناديق الاستثمار المشتركة عوائد أعلى على المدى الطويل، إذ أنها تشمل مجموعة واسعة من الأسهم، قد تصل إلى مئات أو الآلاف مما يوفر تنويعًا ويقلل المخاطر، لأنها توفر تعرضًا لسوق الأوراق المالية بأكمله، فيما يمكن أن يستثمر البعض الآخر بشكل خاص في صناديق ذات أحجام وقطاعات معينة، مثل التكنولوجيا.
ولذلك عند شراء أسهم فردية، فإنك بذلك تمتلك أجزاء صغيرة من شركات معينة. يمكن أن يكون ذلك مثيرًا لكنه يحمل مخاطر عالية، حيث يمكن أن ترتفع أو تنخفض قيمة الأسهم بشكل كبير.
أما الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، فهي مجموعات من الأسهم والسندات والسلع تتداول على البورصة، توفر تنويعًا تلقائيًا، حيث تمتلك أجزاء صغيرة من مجموعة متنوعة من الأصول، وتعتبر أقل خطورة من الاستثمار في الأسهم الفردية.
تشمل بعض أفضل صناديق المؤشرات صندوق Vanguard Russell 2000 ETF، الذي يتكون من حوالي 2000 شركة صغيرة متداولة علنًا في الولايات المتحدة، وصندوق Vanguard Total Stock Market ETF، الذي يغطي بشكل أساسي كامل عالم الأسهم المتداولة علنًا في البلاد.
اقرأ أيضًا.. 5 أخطاء تجنبها عند الاستثمار في الأسهم.. ماذا يقول وارن بافيت؟
الاختيار بين الأسهم والصناديق
يُفضل الخبراء الماليون توجيه جزء كبير من أموالك نحو الصناديق لتحقيق التنويع وتقليل المخاطر، مع إمكانية إضافة بعض الأسهم الفردية إلى محفظتك للتنويع، ولكن لا تعتمد عليها بشكل كبير.
يقول نيك فازيو، مستشار الثروة المساعد في شركة Regent Peak Wealth Advisors: «إنها استراتيجيات مرنة للغاية وتميل على المدى الطويل إلى تحقيق نتائج جيدة بأقل جهد ممكن».
اقرأ أيضًا.. العملات المشفرة أم الأسهم؟
إذا كنت تفكر في شراء بعض الأسهم، ينصح فازيو بأن تستثمر الجزء الأكبر من رأس مالك في صناديق الاستثمار ومن ثم تضيف إلى محفظتك عدداً محدوداً من الأسهم. هذا لا يقتصر على توسيع نطاق تنويع استثماراتك فحسب، بل يقلل أيضاً من الجهد المطلوب لاختيار أسهم إضافية لتحقيق التوزيع المثالي لحوالي 30 سهماً.
يمكن اعتبار الاستثمار في الأسهم الفردية كنوع من الترفيه المالي، حيث هناك احتمالية للخسارة. يقول فازيو: «إذا كانت خطتك المالية مستقرة وتستطيع تحقيق أهدافك وطموحاتك حتى لو افترضنا أن قيمة هذه الأسهم الفردية قد انخفضت إلى الصفر، فأنت في وضع جيد».