تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، بيوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام. يُعد يوم المرأة الإماراتية، الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي عام 2015، مناسبة وطنية للاحتفاء بإنجازات المرأة الإماراتية الرائدة في مختلف المجالات. وفي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، تتألق المرأة الإماراتية بشكل خاص، حيث تساهم بشكل فعال في تطوير هذا المجال الحيوي. بدءًا من معالجة اللغات الطبيعية ووصولاً إلى التطبيق الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، تبرز المرأة الإماراتية كقوة دافعة وراء الابتكار.
وتضم الجامعة نخبة من الطالبات الإماراتيات اللاتي يشكلن جزءًا لا يتجزأ من مجتمعها الأكاديمي المتنوع، وهن يعملن جاهدات لبناء مستقبل واعد لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
فاطمة الخوري.. تطوير الخوارزميات للمركبات ذاتية القيادة
حصلت الطالبة فاطمة الخوري على درجة الماجستير في البنية التحتية الحيوية المستدامة من جامعة خليفة، ثم أكملت دراساتها العليا بحصولها على درجة الماجستير الثانية في التعلم الآلي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: إطلاق مساعد الذكاء الاصطناعي الصوتي Yasmina في الإمارات.. ما مميزاته؟
تسعى الطالبة حاليًا إلى تطوير خوارزميات التعرف على إشارات المرور في المركبات ذاتية القيادة، مستفيدة من مجموعات بيانات واسعة النطاق. تهدف أبحاثها إلى تعزيز سلامة المركبات الذاتية القيادة والمساهمة في تطوير قطاع النقل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حنان الدرمكي.. تمثيل اللهجات العربية في نماذج الذكاء الاصطناعي
د.حنان الدرمكي، هي أستاذ مساعد في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي منذ عام 2022. تتميز بخبرة واسعة في مجال معالجة اللغة الطبيعية، لا سيما في مجال التعرف على الكلام وتحليله، وذلك بفضل خلفيتها القوية في علوم الكمبيوتر وهندسة البرمجيات والإحصاء. تركز أبحاثها حاليًا على دراسة اللهجات العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى إلى توثيق تنوعها وتحسين تمثيلها في نماذج الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا.. مايكروسوفت تطلق أجهزة Surface الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات
كما تهتم بدراسة اضطرابات النطق واللغة بهدف تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر شمولية. تساهم “الدرمكي” بشكل فعال في تعزيز بيئة البحث العلمي في الجامعة، حيث تشجع الطلاب على إجراء أبحاث مبتكرة وتمثل الجامعة في اللجنة التوجيهية لمؤتمر أبحاث طلاب الدراسات العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مها البلوكي.. الحفاظ على التراث الثقافي بتطوير نموذج لغوي متخصص في العربية
تستكشف الباحثة الإماراتية مها البلوكي في أطروحتها لدرجة الماجستير في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إمكانية الحفاظ على التراث الثقافي الغني للأمثال العربية من خلال تطوير نموذج لغوي كبير (LLM) متخصّص في اللغة العربية، مع التركيز على الأمثال الإماراتية.
اقرأ أيضًا: Lenovo تطلق أول متجر يعمل بالذكاء الاصطناعي في مول الإمارات
تعتمد في بحثها على تقنيات حديثة مثل نماذج BERT، والتي تعدّ نقلة نوعية في مجال معالجة اللغة الطبيعية. تسعى الطالبة إلى تطوير هذا النموذج ليكون قادراً على فهم المعاني الدقيقة للأمثال وتحليل المشاعر الكامنة فيها. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تحسين تقنيات التعرف البصري على الحروف (OCR) للنص العربي، بهدف رقمنة المخطوطات والوثائق العربية القديمة والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ميثاء الشيحي.. خبرة في أنظمة الأتمتة والإدارة
تُعد ميثاء الشيحي من النجوم الصاعدة في مجال الذكاء الاصطناعي الأخلاقي بجامعة محمد بن زايد. فبفضل خبرتها في أنظمة الأتمتة والإدارة لدى “G42 Cloud”، تمكنت من تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر موثوقية ووعيًا بالسياق.
اقرأ أيضًا: إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي في الإمارات لاستكشاف أسرار الفضاء
وقد حازت على لقب أفضل مبتكر عام 2023 تقديراً لأبحاثها الرائدة في هذا المجال. تسعى [اسم الطالبة] من خلال أبحاثها إلى ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة فاعلة لخدمة المجتمع، مع مراعاة المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية.
وفاء الغلابي.. مساع لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي لتحسين دقة التصوير الطبي
تمكنت وفاء الغلابي خريجة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، من تحقيق إنجازات متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي الطبي. فبعد عودتها لمتابعة الدكتوراه في التعلم الآلي، ركزت أبحاثها على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة التصوير الطبي وتحسين نتائج المرضى.
اقرأ أيضًا: الإمارات بين الدول الست الأكثر تفاؤلًا في العالم بالذكاء الاصطناعي
ولم تكتفِ بالجانب الأكاديمي، بل أسست شركة ناشئة رائدة تقدم حلولاً مبتكرة في مجال الرعاية الصحية، وحازت شركتها على المركز الأول في يوم العرض التقديمي لمركز حاضنة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. تُجسد الغلابي بذلك نموذجاً للمرأة الإماراتية الطموحة التي تساهم في بناء مستقبل واعد لدولتها.