تُعد فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة مالكي مجموعة لوريال الشهيرة للمستحضرات التجميلية، أغنى امرأة في العالم، حيث تبلغ ثروتها حوالي 97.1 مليار دولار، وهي نائبة رئيس مجلس الإدارة، التي نجحت في تحقيق النجاحات للشركة.
بدأت الشركة في عام 1909 على يد جدها يوجين شويلر، واليوم تمتلك المليارديرة الفرنسية البالغة من العمر 70 عامًا، نسبة حوالي 34.7% من رأس مال الشركة مع عائلتها، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
من هي فرانسواز بيتنكور مايرز أغنى امرأة في العالم؟
تم إطلاق العلامة التجارية لمستحضرات التجميل، وحققت نجاحًا هائلاً من خلال مزيج مثالي من العلم والبحث والإبداع المرتبط بالمنتجات الطبيعية، وعندما كبرت فرانسواز بيتنكور مايرز، بدأت العمل مع عائلتها، وبعد سنوات انضمت إلى مجلس الإدارة في عام 1997.
وخلال هذه الفترة لعبت دورًا محوريًا في تنمية الإمبراطورية العالمية وتشكيلها لتصبح العلامة التجارية الرائدة في مجال التجميل في جميع أنحاء العالم، وبعد أن أصبحت نائبة رئيسة مجلس الإدارة تمكنت من جعلها واحدة من أكبر الشركات التجميلية في القيمة السوقية.
اقرأ أيضًا.. برنارد أرنو.. قصة صعود أغنى رجل في العالم
وتبلغ قيمة شركة لوريال، وهي شركة عالمية، حوالي 268 مليار دولار، بينما تعد فرانسواز بيتنكور مايرز، هي وعائلتها أكبر المساهمين فيها بحصة تبلغ نحو 35%، ويعمل أبناؤها جان فيكتور مايرز ونيكولاس مايرز، معاها في الشركة.
وتحافظ فرانسواز بيتنكور مايرز، على خصوصية حياتها، وتتجنب الحياة الاجتماعية الجذابة التي يسعى إليها العديد من أثرياء العالم، ومع ذلك فهي معروفة بعادتها في العزف على البيانو لساعات كل يوم، وألفت كتابين أيضًا.
ووفقًا للسيرة الذاتية للمليارديرة فرانسواز بيتنكور مايرز، فإن نجاحها في عملها طول تاريخها المهني كان مبني على 3 دروس أساسية، ذكرها موقع «غو بانكيغ رايت».
ساعدت في تنويع الشركة
بعد وفاة والدتها، ليليان بيتنكور، في عام 2017، ورثت فرانسواز بيتنكور مايرز، جزءًا كبيرًا من أصول شركة لوريال، وكان لقراراتها الاستراتيجية الخاصة بتنويع المصالح التجارية للشركة والدخول إلى أسواق جديدة دور فعال في نمو الشركة.
ووفقًا لموقع لينكد إن (LinkedIn)، أدت استراتيجيتها الجديدة التي تعتمد على المخاطرة والابتكار إلى توسيع إمبراطورية لوريال (L’Oréal) وتعزيز سمعتها باعتبارها قائدة أعمال ذات رؤية.
وذكرت دراسة من معهد الاستراتيجية: «إن استراتيجية التنويع ضرورية للشركات، حيث إنها تضمن عدم ربط تدفقات إيرادات الشركة بمنتج أو خدمة واحدة، ومن خلال الدخول في أسواق أو خطوط إنتاج جديدة، يمكن للشركات الاستفادة من الاتجاهات الناشئة وتوليد مصادر إيرادات جديدة.
اقرأ أيضًا.. كيف بنى الملياردير الفرنسي برنارد أرنو ثروته؟
وليس هناك شك في أن بيتينكورت ماييس عملت بجد لتحقيق هذه الدرجة من التنويع، فعلى مر السنين، أثرت بشكل كبير على القرارات الرئيسية والرؤية العامة للشركة، وهو أمر لا يمكن تجاهله.
ونمت شركة لوريال (L’Oréal) بسرعة في العقد الذي سبق وباء كوفيد 19، ولكنها تلقت ضربة قوية خلال الأزمة الصحية عندما استخدم الأشخاص الخاضعين للإغلاق مكياجًا أقل.
لكن وفقًا لمجلة فورتشين (Fortune)، تبع ذلك انتعاش سريع مع إقبال المستهلكين على السلع الفاخرة، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم بنسبة 35٪ هذا العام.
إنها تقدر وقتها
على الرغم من أن المساواة بين الجنسين في مكان العمل تحسنت على مر العقود، ولكن وفقًا للأمم المتحدة، لا تزال هناك فوارق صارخة تواجه النساء، حيث أنه في المتوسط، لا تزال النساء في سوق العمل يكسبن أقل بنسبة 20% من الرجال على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا: من موظفة عادية بـLVMH إلى قمة Dior.. تعرّف إلى قصة نجاح دلفين أرنو
لكن فرانسواز بيتنكور مايرز، دائمًا ما تتحدث عن النساء وأهميتها بمعرفة قيمتهن في بيئة الشركات، وما يمكن أن يقدمن من عمل بجهد في الشركات؛ لذا فهي تعمل دائمًا على تقدير الوقت وعدم ضياعه في أشياء غير مفيدة أو بعيدة عن العمل، وتسعى إلى تعلم النساء ذلك.
وقالت سابقًا: «قدر وقتك من خلال وضع علامة سعر عليه، لأن وقتك هو أعظم مورد وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنك استعادته».
فاعلة خير قوية
على الرغم من أن فرانسواز بيتنكور مايرز، نشأت في حياة مليئة بالرفاهية، ووس عائلة ثرية؛ إلا أنها تعلمت أهمية العطاء، حيث ترى أن هذا هو السر في نجاح الشركة على مر العقود.
وتمتد أهدافها إلى ما هو أبعد من الشركة وإرثها، فهي تستخدم منصبها لمساعدة الآخرين في مؤسستها الاجتماعية «بيتنكورت شويلر»، وتشجيع الفرنسيين على متابعة العلوم والفنون.
اقرأ أيضًا: 6 دروس لرواد الأعمال قادت أوبرا وينفري من الفقر للثراء
وتوضح جهودها الخيرية كيف أن العمل الخيري جزء لا يتجزأ من القيم الشخصية والمسؤولية الاجتماعية للشركات، وتظهر كيف يمكن لقائدة ديناميكية أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع أثناء إدارة إمبراطورية تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار.