بعد نحو 7 أشهر على إطلاق غوغل بارد، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة غوغل أثار موظفو الشركة تساؤلات حول الفائدة من وراء الأداة، وقدرتها على منافسة برنامج تشات جي بي تي (ChatGPT)، برنامج الدردشة الآلية الأكثر شهرة في العالم.
تم إطلاق برنامج تشات جي بي تي ChatGPT من قبل شركة أوبن إيه آي (OpenAI) في نوفمبر 2022، وقد أثار هذا الإطلاق حالة تأهب قصوى داخل شركة غوغل، وأدى إلى تركيز الاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تولدها الشركة. ونتيجة لذلك، تم إطلاق برنامج غوغل بارد.
اقرأ أيضًا.. 10 ميزات من غوغل بارد لا توجد في «شات جي بي تي»: ستذهلك !
موظفو الشركة لا يثقون في غوغل بارد
وفي دردشة خاصة على منصة الدردشة الصوتية ديسكورد (Discord) المخصصة لمجتمعات بعينها، عبّر مصممو ومديرو منتجات ومهندسو غوغل عن شكوكهم في فائدة روبوت وغوغل بارد، بالإضافة إلى الكم الهائل من الموارد التي يتم تخصيصها للمشروع، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.
وصرحت كاثي بيرل، مسؤولة تجربة المستخدم في بارد Bard، قائلة: «التحدي الأكبر الذي لا يزال يشغل بالي هو ما هي فعلياً فائدة هذا البرنامج في مجال المساعدين الأذكياء».
وقال دومينيك رابييج، أحد كبار مديري المنتجات في غوغل بارد: «قاعدتي الأساسية هي عدم الثقة بنتائج التعلم الآلي، ما لم أتمكن من التحقق منها بشكل مستقل».
وأكمل قائلاً: «أود أن نصل إلى النقطة التي يمكننا فيها الاعتماد على هذه التقنية، ولكننا لم نصل إليها بعد، حيث أن روبوتات الدردشة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قد تتسبب في توليد محتوى غير صحيح أو محرّف».
اقرأ أيضًا.. سباق الذكاء الاصطناعي: غوغل تنافس أوبن إيه آي بـ«Imagen»
عملاق البحث ترد على الشكوك في غوغل بارد
من جهتها، علقت غوغل على الاتهامات الموجهة لبرنامجها غوغل بارد، مؤكدة أنها أنها تأخذ تعليقات المستخدمين على محمل الجد. وذكر ممثل الشركة في تصريحات لـ «بيزنس إنسايدر» أن قناة المناقشة على منصة ديسكورد «تعد واحدة من الطرق المستخدمة للتواصل مع المستخدمين وتحسين التجربة».
وفي سياق متصل كشف تسريب صوتي أن بعض موظفي غوغل قد أعربوا عن قلقهم بشأن استراتيجية الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من إطلاق برنامج غوغل بارد من قبل شركة غوغل، عملاق البحث العالمي، إلا أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا ولم يتم اعتماده في محرك البحث الخاص بالشركة. في المقابل، يحظى تشات جي بي تي بشعبية متزايدة. وبناءً على ذلك، يمكن القول أن برنامج غوغل بارد لم يتمكن من المنافسة بشكل فعال في هذا المجال.
اقرأ أيضًا.. أمازون تدخل سباق الذكاء الاصطناعي: هل تتفوق على غوغل ومايكروسوفت؟
هل فشلت غوغل بارد في منافسة تشات جي بي تي؟
في ذات السياق، أطلقت شركة أوبن إيه آي (OpenAI)، المطورة لأداة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي (ChatGPT)، ميزات جديدة تسمح للذكاء الاصطناعي بتصفح الإنترنت نيابة عن المستخدمين، وإطلاعهم على آخر المستجدات، اعتمادًا على محرك البحث بينغ Bing، من مايكروسوفت، لمواجهة محرك البحث الأشهر عالميًا غوغل، وبرنامجه للذكاء الاصطناعي بارد.
وتسعى شركة مايكروسوفت، من خلال شراكتها في برنامج تشات جي بي تي، أن تتفوق على غوغل، الذي يمتلك الحصة الأكبر في كعكة سوق البحث.
وفيما حاولت غوغل أن تدخل الصراع ببرنامج بارد؛ إلا أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا ولم تعتمد عليه في محرك البحث الخاص بها، وسط زيادة شعبية برنامج تشات جي بي تي، فهل فشل في المنافسة؟