تواصل مجموعة “G42” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات ريادتها من خلال ذراعها التقني “Core42”. تعمل الشركة على بناء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وذلك من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية مثل “إنفيديا” NVIDIA. هذه الشراكات تهدف إلى تسريع تبني أحدث التقنيات في المنطقة، مثل وحدات معالجة الرسوميات “H100 Tensor Core”، مما يساهم في تحسين أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع ودعم الابتكار في مختلف القطاعات.
G42 وبناء “شبكة الذكاء”
شدد طلال القيسي، الرئيس التنفيذي للشراكات والشؤون الحكومية في شركة Core42، على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية. وقال القيسي في منشور له على لينكد إن: “نحن في Core42 وG42 نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي هو العملة الحقيقية للتقدم في العالم اليوم، وهو القوة الدافعة التي ستعيد تشكيل قطاع البنية التحتية من خلال ابتكارات عادلة ومسؤولة”.
وقال طلال القيسي: “في قمة إدارة الاستثمار البديل (AIM)، أكدت على الدور المحوري لشركته في بناء شبكة الذكاء (Intelligence Grid) وأن Core42 ليست مجرد مزود تقني، بل هي العمود الفقري لشبكة تسعى إلى نشر الذكاء الاصطناعي بشكل عادل ومسؤول، مع التركيز على سد الفجوة الرقمية وتمكين الجميع من الاستفادة من فرص المستقبل”.
اقرأ أيضًا: تفاصيل مشاركة مجموعة G42 الإماراتية في معرض جيتكس العالمي 2024
كشفت مجموعة “G42” خلال معرض جيتكس العالمي عن مفهوم مبتكر أسمته “شبكة الذكاء”، والذي يهدف إلى إعادة تعريف الحلول التقنية في قطاعات حيوية مثل الحكومة والرعاية الصحية والطاقة. هذه الشبكة ستضع معايير جديدة للابتكار والتوسع في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل التركيز المتزايد على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وأطلقت مجموعة “G42″، خلال معرض جيتكس العالمي، مفهومًا يُعرف باسم شبكة الذكاء (Intelligence Grid)، الذي سيضع معايير جديدة للحلول القابلة للتوسع في قطاعات حيوية تشمل القطاع الحكومي والرعاية الصحية والطاقة، وذلك في ظل تركيز معرض جيتكس هذا العام على تعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
ذكاء اصطناعي مسؤول ومنصف
أوضح طلال القيسي، مثلاً على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية من خلال شبكة الذكاء في قطاع الكهرباء قائلاً: “لا يزال هناك 770 مليون شخص حول العالم محرومون من الكهرباء، على الرغم من مرور 14 عقدًا منذ بداية ظهور الكهرباء. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليوفر حلولاً مبتكرة ومستدامة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة، وتحقيق هدف الوصول بالطاقة إلى الجميع بشكل عادل ومنصف”.
اقرأ أيضًا: شركة «G42».. الإمارات تنافس الكبار في الذكاء الاصطناعي
كما أكد براد سميث، رئيس مايكروسوفت، على الحاجة الملحة لبناء بنية مالية جديدة تجمع بين الحكومات والقطاع الخاص والمستثمرين. هذه الشراكة الاستراتيجية ضرورية لإطلاق العنان للإمكانات الهائلة.
وأكد القيسي أن الشراكة بين MGX التابعة لـG42 وشركات عالمية مثل مايكروسوفت وبلاك روك تمثل نموذجاً يحتذى به في مجال تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الشراكة إلى بناء مراكز بيانات جديدة ومتطورة، وتعزيز قدرات المراكز الحالية، وتوفير حلول طاقة مستدامة. وبذلك تساهم الشراكة في تلبية الطلب المتزايد على الحوسبة السحابية ودعم جهود إزالة الكربون، مما يضمن مستقبلاً أكثر استدامة للذكاء الاصطناعي.
واختتم: “نحن لا نلتزم بتطوير البنية التحتية والاستفادة من الطاقة النظيفة فحسب؛ بل نضمن أيضًا أن تعمل هذه التطورات على تمكين الناس، إذ يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي مسؤولاً وشاملاً ومنصفاً”.
تفاصيل شراكة MGX مع بلاك روك ومايكروسوفت
وأعلنت شركة إم جي إكس (MGX)، عن شراكة مع عملاق إدارة الأصول بلاك روك BlackRock ووحدتها جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز (Global Infrastructure Partners)، ومايكروسوفت (Microsoft)، لإطلاق “الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، وذلك للاستثمار في مراكز البيانات الجديدة والموسعة، تلبيةً للطلب المتزايد على القدرة الحوسبية الفائقة.
وتمثل الشراكة بين شركة بلاك روك ووحدتها الجديدة للاستثمار في البنية التحتية “جلوبال إنفراستركتشر باتنرز”، واحدة من أكبر المبادرات الاستثمارية في تاريخ وول ستريت، حيث تستهدف ضخ استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي الواعد.
اقرأ أيضًا: G42 الإماراتية تجلب الذكاء الاصطناعي إلى 400 مليون عربي عبر تحديث تطبيق JAIS
وتعد شركتا مايكروسوفت وMGX شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية، شريكين عامين في الشراكة التي أطلقتها شركة بلاك روك، والتي من خلالها سيتم إطلاق صندوق استثماري في الذكاء الاصطناعي بقيمة تزيد عن 30 مليار دولار، وستلعب شركة إنفيديا دوراً محورياً في هذه الشراكة من خلال تقديم خبراتها في مجال الرقائق، مما سيساهم في بناء بنية تحتية متقدمة قادرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
ويهدف الصندوق الاستثماري إلى معالجة التحديات المتزايدة في مجال الطاقة والبنية التحتية الرقمية التي تواجهها صناعة الذكاء الاصطناعي. فمع ارتفاع الطلب الهائل على الحوسبة المتقدمة، أصبح من الضروري الاستثمار في بنية تحتية قادرة على دعم نمو هذا القطاع الحيوي وتلبية احتياجاته المتزايدة من الطاقة.