سواء كانت القرارات المتخذة لصالحك أو ضدك، كانت طرد أو ترقية، فإن كل تغيير يطرأ على حياتك المهنية يستوجب طريقة معينة في التعامل.
مات أبراهامز ، هو محاضر في كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد ومؤلف، يقدم لك عدة نصائح مهمة للتعامل مع التغييرات المهنية في حياتك، فماذا يقول؟

كيف تتعامل مع الطرد المفاجئ من العمل؟
كيف تواجه التحديات الوظيفية المفاجئة، مثل الحصول على ترقية أو فقدان العمل؟ هذا ما تحدث عنه المحاضر مات أبراهامز في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر.
وأشار مات إلى أن الرد السريع على قرار مفاجئ يمكن أن يكون خطأ فادحاً، وأنه من الأفضل التفكير قبل التحدث.
وذكر مات خطوات عملية يمكن اتخاذها للتعامل مع التغييرات الوظيفية بنجاح، مثل الطرد.
اقرأ أيضًا.. أخطاء في المقابلات الشخصية تحرمك الوظيفة.. ماذا يقول خبراء غوغل؟
الخطوة 1: توقف قبل الرد
المحاضر مات أبراهامز ينصح بأن لا تستجيب بعفوية عندما تواجه قرارًا مفاجئًا في العمل، بل تأخذ وقتًا للتفكير.
ويقول مات: «يمكنك أن تطلب من المتحدث بعض الوقت لتتفهم ما قاله، أو أن تسأله بعض الأسئلة الإيجابية أو أن تعيد صياغة ما فهمته لتتأكد من أنك تفهم الوضع جيدًا.»
ويضيف: «إذا شعرت بأنك بحاجة إلى وقت أطول، فلا تتردد في الابتعاد عن الموقف، يمكنك أن تشكر المتحدث على مشاركتك الخبر، وتقترح موعدًا آخر للحديث، أو تذهب لتشرب بعض الماء.»
الخطوة 2: تقييم مشاعرك
المحاضر الأكاديمي يشير إلى أنه من المهم أن تسأل نفسك ماذا تشعر وماذا يعني لك القرار المفاجئ قبل أن تتخذ أي إجراء.
ويقول مات: «في أثناء توقفك، تحدث مع نفسك، واستكشف مشاعرك وأفكارك حول ما حدث، قد تكون لديك رد فعل عاطفي قوي في البداية، لكن بعد التفكير قد تكتشف أن الأمر ليس بهذه السوء».
الخطوة 3: تنظيم ردك
يقول مات أبراهامز إنه من المهم أن ترتب ردك على ثلاثة أجزاء رئيسية، وهي: «ماذا ولماذا وما بعد».
الأول: «ماذا» لتصف مشاعرك تجاه القرار المفاجئ، هل أنت سعيد أم حزين؟
الثاني: «لماذا» لتوضح تأثير القرار على حياتك ومستقبلك، هل هو إيجابي أم سلبي؟
الثالث: «ما بعد» لتحدد خطتك التالية، هل تريد المضي قدمًا أم تغيير الأمور؟
اقرأ أيضًا.. كيفية اجتياز مقابلات العمل.. إليك عدد من النصائح
وأضاف مات، أنه إذا تعودت على استخدام هذه الأجزاء الثلاثة للرد على المواقف المفاجئة، فهذا سيجعلك تستجيب بشكل أسرع وأفضل وبطريقة منسقة ومنطقية.
مثال: لقد حصلت على ترقية مفاجئة، عليك تنظيم ردك على الأجزاء الثلاثة:
ماذا: هذا رائع. أنا مبسوط جدًا.
لماذا: أستطيع تحقيق كل تلك الأهداف التي كنت أحلم بها.
ما بعد: متى سأبدأ بمهامي الجديدة؟
مثال: لقد تم إلغاء وظيفتك بسبب إعادة هيكلة المؤسسة، عليك تنظيم ردك:
ماذا: هذا صادم. أنا محبط للغاية.
لماذا: أشعر أنه تم إهمال جهدي ومساهمتي.
ما بعد: ما هي حقوقي وواجباتي؟ وما هي الخطوات التي يجب علي اتخاذها؟
اقرأ أيضًا.. كيف تجتاز مقابلة العمل بسهولة؟.. 3 أسئلة تعامل معها بذكاء
الخطوة 4: تأكيد فهمك
في بعض الأحيان في المواقف المفاجئة في العمل، خصوصًا إذا كانت أخبارًا سلبية أو انتقادات بناءة، قد يكون الشخص الذي يخبرك بها مضطربًا أو متوترًا، وقد لا ينتبه إلى ردك أو لا يسمعه.
وقال مات: «لذلك أعتقد أن الخطوة الأخيرة هي التأكيد والقول: هل فهمت؟ هل تعرف وجهة نظري؟ هل لديك أسئلة عن ردّي؟، فقط كطريقة للتأكد من أن ما قلته قد وصل».
الأولى: «ماذا» لتعرف هل يمكن أن تكون سعيدًا بذلك أم أنه يزعجك، بعد ذلك.
الثانية: «ماذا في ذلك» لمعرفة أهمية هذا القرار على حياتك وكيف سوف تتأثر به.
الثالثة: «ماذا الآن» لتعرف ما هي الخطوة التالية لك.
وأوضح مات، أنه إذا قمت بتدريب نفسك عند حدوث بعض الأشياء المفاجئة على هذه الأسئلة الرئيسية للرد، فهذا يسمح لك بالاستجابة بشكل أكثر كفاءة وسرعة وبطريقة متماسكة ومنطقية.
مثال: لقد تمت ترقيتك وتفاجأت، عليك هيكلة إجابتك على الثلاثة أسئلة الرئيسية:
ماذا: هذا عظيم. أنا متحمس حقا.
ماذا في ذلك: يمكنني تنفيذ كل تلك الخطط التي كنت أتحدث إليكم عنها.
ماذا الآن: متى سيتم الترويج؟
مثال: آخر تقوم مؤسستك بإعادة الهيكلة ولم تعد هناك حاجة إلى وظيفتك، قبل أي تصرف قسم إجابتك.
ماذا: هذه مفاجأة كبيرة. أنا آسف لسماع ذلك.
ماذا في ذلك: أعتقد أنه يجب علي إنهاء مشروعي ونقل المعلومات.
ماذا الآن: ماذا تريد مني أن أفعل بعد ذلك؟ وما هو البروتوكول؟
الخطوة 5: ارسل بريدًا إلكترونيًا
المحاضر مات إبراهامز يقول إنه إذا كان القرار المفاجئ في العمل إيجابيًا، فمن المناسب أن ترسل بريدًا إلكترونيًا أو تقول شيئًا مثل: «مرحبًا، شكرًا. هذا رائع. أنا متشوق جدًا»، أو على سبيل المثال: «حتى لو كان القرار سلبيًا، فمن الجيد أن تظهر امتنانك أو تعبر عن خيبة أملك، ولكن بطريقة مهذبة ومحترمة، مثل: (أنا حزين لهذا الخبر، ولكني أشكرك على الفرصة التي أعطيتها لي هنا في الشركة)، مشيرًا إلى أن هذه الرسائل تساعد على الحفاظ على علاقة جيدة بينك وبين الشركة التي تعمل بها.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل.. قادة شركات يتحدثون لـ«فاينانشيال فريدوم توداي»
وأضاف: «أعتقد أنه في كثير من الأحيان عندما يتفاجأ الناس، فإنهم يدركون بعد ذلك أنه كان بإمكانهم تنبؤ بما حدث، وعندما يستدعيك رئيسك في العمل إلى مكتبه، قد تتساءل عن السبب، بالطبع لا يمكنك أن تكون مستعدًا تمامًا، لكن في أغلب الأحيان عندما أتحدث مع الناس، يقولون لي أنهم كانوا يشعرون بأن هناك شيئًا غير معتاد كان يجب عليهم الانتباه له».