في واقعة غريبة من نوعها، أعلنت السلطات المحلية في كوريا الجنوبية التحقيق في واقعة “انتحار” روبوت، بعد أن قال شهود عيان إن الروبوت الذي كان يعمل كموظف في مجلس المدينة ألقى بنفسه من أعلى السلم.
وكوريا الجنوبية على العكس من الكثير من الدول تعد واحدة من أكثر بلدان العالم اعتمادًا على الروبوتات، حيث يوجد روبوت واحد لكل 10 موظفين، وفقا للاتحاد الدولي للروبوتات.
اقرأ أيضًا.. هل تشعل «Verne» المنافسة في عالم السيارات الروبوتية مع تسلا؟
سبب غامض وراء انتحار روبوت كوريا الجنوبية
ويوم الأربعاء الماضي، أبلغ المجلس المحلي لمدينة جومي الكورية، وكالة فرانس برس، بأن شهود عيان رأوا الروبوت يلقي بنفسه من أعلى السلم، لكن السبب الحقيقي وراء الحادث لا يزال قيد التحقيق.
الوكالة نقلت عن مسؤول بالمجلس، قوله إن سلطات التحقيق قامت بجمع القطع وسيتم تحليلها من قبل الشركة المصنعة، مضيفًا أن الروبوت كان يعمل في وظيفة نقل المستندات من مكان لآخر، وكموظف استعلامات، ومسؤول عن إدارة المصعد، بالإضافة لوظيفته في الترويج السياحي للمدينة.
وسائل إعلامية محلية من جهتها، شككت في الدافع وراء “انتحار الروبوت المجتهد”، الذي كان يعمل من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً، متسائلة هل كان “ضغط العمل” وراء الواقعة؟
اقرأ أيضًا.. «روبوتاكسي» يثير فوضى في «تسلا»
من هي الشركة المصنعة للروبوت المنتحر؟
تقف شركة Bear Robotics الناشئة ومقرها كاليفورنيا، وهي من ستتولى التحقيق في سبب واقعة “الانتحار” المزعومة” عبر تحليل القطع المكون للروبوت.
وتعد هذه الواقعة ليست الأولى، تم الإبلاغ عن “رحيل” روبوت آخر في وقت سابق في واشنطن العاصمة، عندما غرق الروبوت الأمني الذي يُدعى ستيف في نافورة. حدد تحليل الصندوق الأسود أن ستيف انزلق وسقط ولم يكن الدافع هو “الانتحار”.
اقرأ أيضًا.. الروبوت ياسمينة.. مساعد ذكي مدعوم بالعربية
كوريا الجنوبية الأعلى في الاعتماد على الروبوتات
من جهة أخرى، تتمتع كوريا الجنوبية بأعلى كثافة للروبوتات في العالم (1012 روبوتًا لكل 10000 عامل)، وأحد الأسباب وراء ذلك هو أن معدلات المواليد لديها واحدة من أدنى معدلات المواليد في العالم (0.72 ولادة لكل امرأة).
ولهذا السبب، يتم استخدام الروبوتات في كوريا في المزيد والمزيد من الأنشطة، بما في ذلك صناعات الخدمات الغذائية والضيافة. في حين أن العناصر الثلاثة (المملة والقذرة والخطرة) لا تزال تقود العديد من عمليات النشر هذه، إلا أن هناك أيضًا حاجة متزايدة لإضافة الروبوتات والأتمتة لأنه ببساطة لا يوجد أحد يتولى وظائف في صناعات الخدمات.
الاعتماد المتزايد على الروبوتات أيضًا انعكس على الصناعة المحلية، خاصة في أوقات جائحة كوفيد. بحسب تقرير “ستاتيكس”، في أعقاب جائحة كوفيد-19 في كوريا الجنوبية، تم تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي في الحياة اليومية وفي مكان العمل. أظهرت نتائج استطلاع تم إجراؤه بين المديرين التنفيذيين لشركة الروبوتات المحلية وجهات نظر متفائلة حول إمكانات المضي قدمًا في الصناعة. وتهدف كوريا الجنوبية إلى أن تكون لاعبًا رئيسيًا في السوق من الآن فصاعدا.