من طالبة جامعية إلى صانعة محتوى، إيمي لاندينو تبلغ من العمر 39 عامًا، كانت رحلتها مليئة بالتحديات والمكافآت. اليوم، أستمتع بحياة مريحة بفضل دخل سلبي يبلغ 18 ألف دولار شهريًا، وعمل لأربع ساعات يوميًا. بدأت هذه الرحلة بقرار جريء بترك الجامعة في عام 2007. اليوم، أدركت أن الدخل السلبي ليس مجرد وسيلة للثراء السريع، بل هو بناء نظام مستدام يوفر دخلًا مستمرًا مع مرور الوقت. الأمر يتطلب إنشاء محتوى ومنتجات ذات قيمة حقيقية يستمر في توليد الدخل لأطول فترة ممكنة.
اقرأ أيضًا..كيف تحصل على دخل سلبي مبتكر في عام 2024؟
“كل قصة نجاح تبدأ من مكان ما”، تقول إيمي: “بدأت رحلتي من شابة تركت الجامعة وعشقت صناعة الفيديو. تلك البداية البسيطة شكلت الأساس لما أنا عليه اليوم: رائد أعمال ومدرب ناجح. وقد تعلمت من هذه الرحلة دروسًا قيمة حول بناء دخل سلبي مستدام”.
فيما يلي أهم أربع نصائح من “إيمي” لأي شخص يتطلع إلى بدء رحلة الدخل السلبي الخاصة به، بحسب مقابلة مع “سي إن بي سي”.
1. أنشئ مصدرًا واحدًا للإيرادات في كل مرة
بدلاً من محاولة تحقيق العديد من مصادر الدخل في وقت واحد، أنصحك بالتركيز على بناء مصدر دخل واحد قوي ومستدام. لقد تعلمت من تجربتي أن محاولة تنويع وسائل الدخل في البداية يمكن أن يؤدي إلى التشتت وعدم تحقيق النجاح المطلوب. من الأفضل أن تبدأ بمشروع واحد وتطويره بشكل كامل قبل الانتقال إلى مشاريع أخرى.
اقرأ أيضًا.. 4 طرق لتحقيق الدخل السلبي من العملات المشفرة
بدأت مسيرتي كمسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الخبرة كانت أساسًا قويًا لبناء أول مشروع لي. من خلال عملي في الوكالة، اكتسبت المعرفة والمهارات اللازمة لإنشاء دورة تدريبية ناجحة. لقد تعلمت الكثير عن احتياجات الجمهور، وتسويق المنتجات الرقمية، وتحديد الأسعار المناسبة، وأتمتة العمليات.
فقط بعد أن أصبح لدي نظام مربح ومستدام. هذا النهج سمح لي بفهم عميق لكافة جوانب المشروع، من التسويق إلى إدارة العملاء. وبفضل هذه الخبرة، أصبحت أكثر ثقة في قدرتي على بناء مشاريع ناجحة في المستقبل.
فكرت في التوسع في مصادر إيرادات أخرى. كان هذا النهج الصبور والمنهجي يعني أن كل مشروع جديد كان له أساس أقوى مبني على الخبرة الحقيقية والنجاح. لذلك لا تتسرع في التنويع. خذ الوقت الكافي للتعامل مع تحديات إنشاء أول تدفق ناجح للإيرادات. المهارات والأفكار التي تكتسبها ستجعلك أفضل بكثير في إطلاق وتنمية أي مصادر دخل مستقبلية.
2. اسمح لجمهورك بتوجيه نموك
أفضل قرارات تجارية اتخذتها كانت من خلال الاستماع إلى جمهوري عن كثب. عندما طلبوا كتابًا عن استراتيجية محتوى الفيديو، ولد كتاب “Vlog Like a Boss”. وبالمثل، عندما أبدوا اهتمامًا بالروتينات الصباحية، قمت بإنشاء “صباح الخير، حياة سعيدة”. هذه المنتجات لم تكن مجرد أفكار، بل كانت استجابات مباشرة لاحتياجات سوقي. حتى أن “صباح الخير، حياة سعيدة” ألهم منتجًا ماديًا جديدًا، وهو مخطط يومي، مما زاد من إيراداتي.
3. قم بإنشاء أنظمة تحافظ على زيادة الإيرادات والمبيعات
سر العمل أربع ساعات فقط في اليوم يكمن في العمل بذكاء، وليس بقدر أكبر. استثمر ساعتين في التحضير وساعة أخرى في التصوير لكل فيديو، ثم استرخي وشاهد أرباحك تتدفق. لقد أنشأت أكثر من 1000 فيديو، وكل واحد منهم لبنة في بناء دخل سلبي مستدام. السر في ذلك هو الاتساق والتخطيط. استمع لجمهورك، قدم لهم ما يريدون، وشاهد كيف يتحول محتواك إلى آلة توليد دخل.
اقرأ أيضًا.. رائدا أعمال يقدمان 5 استراتيجيات لتحقيق الدخل السلبي
على سبيل المثال، أحد مقاطع الفيديو التي قمت بإنشائها العام الماضي يسمى “كيف تخطط لشهر سبتمبر مثمر (وهو ما تتطلع إليه بالفعل!)” وقد حقق أكثر من 1100 دولار من عائدات الإعلانات حتى الآن، كما أنه يروج لأحد أكثر أعمالي نجاحًا ، منتجات الدخل السلبي ذات هامش الربح المرتفع، المخطط الرقمي “صباح الخير، حياة سعيد”.
يستمر هذا الفيديو في زيادة المبيعات وعائدات الإعلانات بعد مرور أكثر من عام على نشره. لا يقتصر الأمر على المحتوى فحسب، بل إنه محرك مبيعات منهجي.
4. الاستثمار في التعلم والإرشاد
رغم تركي الدراسة الأكاديمية، لم أتوقف عن التعلم أبدًا. تطورت مهاراتي بشكل مستمر لتشمل تحرير الفيديوهات، وكتابة الكتب، وتطوير المنتجات، والحفاظ على الدافعية. تعلمت الكثير من التجربة، لكن التوجيه من الخبراء كان له الأثر الأكبر. لهذا السبب، أستثمر في تطوير نفسي من خلال العمل مع مدربين. في المقابل، أحب مساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم وتجنب الأخطاء التي ارتكبتها.