كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز أن شركة OpenAI، برئاسة سام ألتمان، أبرمت صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي بقيمة تريليون دولار خلال عام 2025، معظمها موجه لتأمين قدرات حوسبة هائلة، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرتها على الوفاء بهذه الالتزامات المالية الضخمة.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان الشركة توقيع اتفاقية جديدة مع AMD لتصنيع الرقائق، في أعقاب صفقات مشابهة مع Nvidia وOracle وCoreWeave، في إطار سعيها لتأمين القوة الحاسوبية اللازمة لتشغيل تطبيقاتها المتقدمة مثل ChatGPT.
ووفقًا للتقرير، تمنح هذه الصفقات الشركة إمكانية الوصول إلى أكثر من 20 غيغاواط من قدرات الحوسبة، أي ما يعادل الطاقة المنتَجة من 20 مفاعلًا نوويًا تقريبًا، خلال العقد المقبل.
وتشير تقديرات OpenAI إلى أن تكلفة كل غيغاواط من حوسبة الذكاء الاصطناعي تبلغ نحو 50 مليار دولار، ما يرفع إجمالي الإنفاق المتوقع إلى تريليون دولار.
وتربط هذه الالتزامات المالية الضخمة OpenAI ببعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وسط تساؤلات حول استدامة نموذجها المالي.
وقال جيل لوريا، المحلل في شركة DA Davidson، إن “OpenAI ليست في وضع يسمح لها بتنفيذ جميع هذه الالتزامات”، مرجحًا أن تخسر الشركة نحو 10 مليارات دولار هذا العام.
وأضاف: “فلسفة وادي السيليكون المعروفة بـ تظاهر حتى تنجح هي ما يدفع الشركات الكبرى اليوم للانخراط في لعبة OpenAI”.
وأشار التقرير إلى أن مشهد تمويل الذكاء الاصطناعي يشهد تحولًا ملحوظًا، إذ لا تزال المليارات تتدفق إلى هذا القطاع، لكن بوتيرة أبطأ من السابق،وتركز أكبر جولات التمويل حاليًا على شركات الحوسبة والنشر والتسعير، وهي الركائز التي تحدد كفاءة الذكاء الاصطناعي وقدرته على تحقيق الربحية.
ووفقًا لموقع PYMNTS، استحوذت شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة على أكثر من نصف الاستثمارات العالمية في المشاريع خلال العام الجاري، في إشارة إلى استمرار الزخم الكبير حول هذا القطاع رغم التحديات المالية.




















