«ولدنا في أبوظبي ونتمتع ببصمة عالمية».. بهذه الكلمات تُعرف شركة «G42» عن نفسها، وهي شركة إماراتية رائدة عالميًا في إنشاء ذكاء اصطناعي رؤيوي من أجل غد أفضل.
شركة «G42» التي بدأت في منافسة الكبار حول الذكاء الاصطناعي، ونجحت في إجراءات تحالفات مع أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث تهدف إلى دعم الذكاء الاصطناعي كقوة قوية لتحقيق الخير، وتحسين كل جانب من جوانب الحياة.
شركة «G42» الإماراتية وتحالفات قوية
تأسست «G42»، قبل ستة أعوام وبالتحديد في عام 2018، وهي شركة قابضة للتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تشكل جزءًا مهمًا من خطط الدولة لتصبح رائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف إلى دمج التكنولوجيا الجديدة في مختلف المجالات، مثل التكنولوجيا الحيوية والمراقبة والرعاية الصحية ومراكز البيانات، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لاقتصاد الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الواقعية للتكنولوجيا في صناعات مثل الرعاية الصحية والطاقة.
ومنذ تأسيسها في عام 2018، بدأت «G42» في إبرام تحالفات مع شركات كبرى، مثل أوبن إيه آي (OpenAI) وديل (Dell) وآي بي أم (IBM) ومايكروسوفت (Microsoft) وإنفيديا (Nvidia) وأوراكل (Oracle).
وخلال عامين ظهرت الشركة باعتبارها رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعاونت مع أوبن إيه آي (OpenAI)، مبتكرة برنامج تشات جي بي تي (Chatgpt)، الذي أحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، من أجل تطوير نماذج اللغة المختلفة، ودمجها بالبنية التحتية في دولة الإمارات.
أيضًا تحالفت شركة «G42»، مع شركة «Cerebras»، وهي شركة ناشئة متخصصة في صناعة الرقائق، من أجل بناء حاسوب عملاق جديد، بالإضافة إلى أنها تقوم بإنشاء مراكز بيانات لاستيعاب أعباء عمل الحوسبة السحابية الضخمة.
شركة «G42» وصفقة مع مايكروسوفت
لكن الخطوة الأكبر كانت بالتعاقد مع شركة مايكروسوفت، عملاق البرمجيات وصاحبة أكبر قيمة سوقية في العالم تجاوزت الـ3 تريليونات دولار، حيث استثمرت مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار في هذه الشركة، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وتعمل الصفقة على توسيع الشراكة القائمة بين الشركتين وتمنح مايكروسوفت حصة أقلية في الشركة، في المقابل، ستقوم شركة «G42» بتشغيل خدماتها وتطبيقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي على منصة الحوسبة السحابية من مايكروسوفت «Azure»، وهي تقنية حساسة ومنظمة، وتتعاون مع الشركة الأميركية لتعزيز سلامة وأمن بنيتها التحتية.
اقرأ أيضًا.. إطلاق أول متجر يعمل بالذكاء الاصطناعي في الإمارات
أيضًا ستتضمن الصفقة، تزويد مايكروسوفت الشركة الإماراتية، بإجراءات حماية التكنولوجيا، بالإضافة إلى القدرة على تدقيق كيفية استخدام التقنيات الحديثة المختلفة.
وذكرت الشركتان،، أن الشراكة ستدعم تطوير القوى العاملة الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل، بما في ذلك استثمار بقيمة مليار دولار في صندوق تطوير للمطورين، ورؤيتهم يتعاونون لبناء الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. آسيا وأفريقيا.
من جانبه قال الشيخ طحنون بن زايد: «استثمار مايكروسوفت في شركتنا «G42» يمثل لحظة محورية في رحلة النمو والابتكار، ويدل على المواءمة الاستراتيجية بين الرؤية والتنفيذ».
وأضاف: «أنها شهادة على القيم والتطلعات المشتركة للتقدم، وتعزيز المزيد من التعاون والتآزر على مستوى العالم».
وقال براد سميث، نائب رئيس مايكروسوفت، إن شركته ستحصل على مقعد في مجلس إدارة «G42» كجزء من الاتفاقية، حيث يكون ثمرة التنسيق الوثيق بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
بينما أضاف بينج شياو، الرئيس التنفيذي لشركة «G42»: «سأركز على قرارنا بتشكيل هذه الشراكة مع مايكرسوفت (Microsoft) لتطوير قدراتنا حقًا على نطاق عالمي».
شركة «G42» تنافس كبار شركات التكنولوجيا
تُعد صفقة مايكروسوفت (Microsoft) مع «G42»، تحول كبير للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس مع شركات التكنولوجي الكبرى، مثل غوغل (Google) وميتا (Meta)، على المواهب والوصول إلى التقنيات الرئيسية.
وستضمن شركة «G42»، أن تعمل مايكروسوفت على تدريب العاملين من أجل مستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى صفقتها الأخر مع أوبن إيه آي (OpenAI).
بالإضافة إلى ذلك استثمرت «G42»، في العديد من شركات التقنية الناشئة في مختلف أنحاء العالم، ما جعلها تظهر كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي ويكون لها نفوذ أوسع خارج دولة الإمارات.
اقرأ أيضًا: بقيادة الإمارات والسعودية.. توقعات بنمو صاروخي للذكاء الاصطناعي بالمنطقة
وذكرت الشركة في تعريفها عن رؤيتها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت: «نحن وكلاء للتقدم في المنطقة وخارجها، ونوحد قوانا مع الدول والشركات والأفراد لاكتشاف ما سيدفع الإنسانية إلى الأمام، في مختلف المجالات، بداية من الطب الجزيئي إلى السفر إلى الفضاء وكل شيء بينهما.. معًا في G42، نحن في مهمة لابتكار حياة يومية أفضل».
وفي هذا الإطار التقى الشيخ طحنون بن زايد، رئيس مجلس إدارة شركة «G42»، مع الملياردير بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، من أجل مناقشة التعاون في الابتكارات المختلفة.
وقال الشيخ طحنون، عبر حسابه على منصة إكس: «ناقشنا مع بيل غيتس علاقات التعاون والشراكة وتطويرها في مجال التكنولوجيا المتقدمة.. واستعرضنا تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي بدأت تظهر تحولاً جذريًا في إنتاجية الأفراد وتعزيز الابتكار في المؤسسات ومنظومات العمل ما يسهم في تحسين حياة البشر وبناء مستقبل أفضل».
أيضًا التقى الشيخ طحنون بن زايد، مع ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «G42»، على التزام الإمارات بتعميق شراكاتها العالمية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، حيث يهدف التعاون إلى الاستفادة من الإمكانيات الواسعة للذكاء الاصطناعي في تطوير مختلف القطاعات الحيوية، وتحقيق تحول رقمي يسهم في ازدهار الدولة.