سام بانكمان يتحدث عن حياته داخل السجن

لا يزال سام بانكمان فرايد، المؤسس المشارك لبورصة FTX، متمسكًا ببراءته على الرغم من الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا بتهمة الاحتيال، وبينما كان يخطط لاستئنافه، تم نقله إلى تجارة السلع، وتحديدًا أكياس الأرز.

وفي أول محادثة شخصية له مع وسائل الإعلام منذ احتجازه في مركز احتجاز متروبوليتان في بروكلين (MDC) في أغسطس 2023، تحدث سام بانكمان فرايد إلى ويليام كوهان من بوك نيوز، في مقابلة نُشرت في 9 مايو، والتي كانت والدته باربرا فرايد، المعنية بالتنظيك.

ولم يُسمح لكوهان، الذي زار بانكمان، في مركز الاحتجاز، باستخدام قلم أو لوحة أو جهاز تسجيل أو هاتف أو ساعة أثناء المقابلة، لذلك تم تدوين ملاحظاته لاحقًا.

تفاصيل حياة سام بانكمان داخل السجن

يرى سام بانكمان، أن الحياة داخل السجن صعبة، حيث أنه يعاني بسبب النظام الغذائي، إذ يحصل على وجبات نباتية يعتقد زملاؤه السجناء أنها سيئة؛ لذا فهو يعيش على الفاصوليا والأرز، وفقًا لموقع «كوينتيليغراف».

وبانكمان خريج دار التجارة جين ستريت كابيتال وهو المؤسس المشارك لشركة التجارة ألاميدا ريسيرش، وكان أحد أبرز المليارديرات في سوق العملات المشفرة، وكان ثروته تبلغ حوالي 16 مليار دولار؛ إلا أنه الآن لا يمتلك أي ثروة.

وذكر ويليام كوهان، أن سام بانكمان، فقد 25 رطلاً من وزنه ويبدو أكثر لياقة، وقد يكون ذلك جزئيًا لأنه يقول إن الطعام النباتي الذي يقدمه له غير صالح للأكل.

وأكد كوهان، أن بانكمان في السجن أصبح أقل هوسًا وأقل تململاً، معلقًا: «لقد نظر في عيني طوال المقابلة تقريبًا، وهو أمر نادرًا ما كان يفعله من قبل»، لافتًا إلى أن بانكمان أخبر أنه أصبح جيدًا في التظاهر بأنه على ما يرام، لكنه في الحقيقة غير ذلك.

يشعر بالممل ولا ينام جيدًا

ووفقًا لما ذكره سام بانكمان، في مقابلته مع ويليام كوهان، أنه يعمل طوال اليوم في قسم تجارة السلع.

وأوضح سام، أنه موجود في قسم من السجن يضم بشكل رئيسي سجينات ولكن جناحه عبارة عن غرفة كبيرة بها أسرة بطابقين تتسع لـ 35 رجلاً، مشيرًا إلى أن نصف الرجال ربما أدينوا بالقتل وأصبحوا شهوداً متعاونين.

وأخبر سام بانكمان، ويليام كوهان، الذي أجرى المقابلة معه، أن أيامه تتكون من الجلوس في الغرفة مع الرجال الآخرين، في حين أنه يشعر بالملل الشديد من وجود أربعة أجهزة تلفزيون فقط، وجهاز لوحي غير متصل بالإنترنت للترفيه حيث يلعب الألعاب.

وأكد مؤسس بورصة FTX، أنه لم يتعرض للإيذاء ولا يخشى على سلامته، ولكنه لا ينام جيدًا، حيث يوقظه النزلاء الآخرون ليسألوا عن أكياس الأرز الخاصة به لأنهم يريدون استخدامها للمقايضة.

سام بانكمان يصر على براءته

وقال سام بانكمان، إنه سوف يستأنف على الحكم بإدانته بالاحتيال وغسيل الأموال، والذي أدى إلى عقوبة للسجن 25 عامًا، مشيرًا إلى أنه يتحدث إلى محاميه الجديد كل يوم من أيام الأسبوع تقريبًا لمدة ساعة أو نحو ذلك.

وأخبر رئيس البورصة السابق ويليام كوهان، أنه تم إعداده ليكون رجل السقوط في انهيار بورصة FTX، لافتًا إلى أن زلته الوحيدة كانت الإهمال الذي وضع بورصة العملات المشفرة في مكان عرضة لتهافت على البنوك والأعمال المخادعة لمنافسيها، مشيرًا إلى أن العقوبة المعقولة له ستكون عقوبات مدنية وليست جنائية.

وذكر بانكمان، أنه مازال يعتقد أنه لم يرتكب أي جرائم، حيث يصر على إنه برئ، ولم يحصل على فرصة للتفاوض بشكل كافٍ مع المدعين العامين.

ويدعي بانكمان، أن جيش المحامين الذي مرر إليه شركة FTX هو من اتهمه بانهيار الشركة، مؤكدًا أنه إذا كان قرر البقاء على رأس بورصة FTX، فلن تنهار الشركة؛ بل كانت ستكون بدلاً من ذلك شركة مزدهرة تبلغ قيمتها 80 مليار دولار.

وأضاف أنه كان يجب أن يبذل قصارى جهده للعثور على شخص آخر غير صديقته السابقة كارولين إليسون لقيادة شركة ألاميدا ريسيش، بعد أن أقنعه محاموه بأن إدارة الشركة التجارية وشركة FTX في وقت واحد تضارب في المصالح.