زوكربيرغ يلجأ لميزات «تويتر» لمواجهة تراجع أعداد مستخدمي ثريدز

لا يزال تطبيق ثريدز أحدث منتجات شركة «ميتا»، يحظى باهتمام كبير بين وسائل التواصل الاجتماعي خاصة في ظل حالة المنافسة التي أشعلها مع «تويتر» حتى قبل إطلاقه. ومع جذب التطبيق المصاحب لـ«إنستغرام» قاعدة أو سع من المستخدمين كل يوم، فإن ذلك يشكل تحديـًا أمام مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، حتى تحافظ المنصة على حالة الزخم التي اكتسبتها منذ البداية، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن تراجع في أعداد المستخدمين النشطين على المنصة.

تطوير مرتقب لـ«ثريدز»

ويبدو أن زوكربيرغ الذي أعرب عن تفائله بشأن ثريدز، سيحاول التركيز أكثر الفترة المقبلة على توسيع قاعدة المستخدمين من خلال تحسين الميزات التي يوفرها التطبيق المشابه لـ«تويتر». وفي منشور جديد له على ثريدز، قال زوكربيرغ:«أنا متفائل للغاية بشأن كيفية تفاعل مجتمع ثريدز. كان النمو السريع للمنصة ناجحـًا للغاية، ولكن الأهم من ذلك أن عشرات ملايين الأشخاص يستخدمون ثريدز يوميًا الآن».

ورغم أن ذلك يفوق ما توقعته شركة «ميتا»، إلا أن زوكربيرغ أكد أن «التركيز لبقية العام سينصب على تحسين الأساسيات والحفاظ عليها» في ثريدز. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميتا إن «الأمر سيستغرق بهض الوقت لتحقيق الاستقرار، ولكن بمجرد أن نتحقق من ذلك، سنركز على تنمية مجتمع ثريدز».

وأكد أن ثريدز يتقدم على نحو جيد على غرار مع حدث في منتجات آخرى تابعة لشركة ميتا مثل «فيسبوك» و«إنستغرام»، وخاصية «الريلز» و«الستوريز». ويبدو أن «ميتا» تستعد لطرح ميزات جديدة على تطبيقها الوليد، لجذب عدد أكبر من المستخدمين، خاصة وأن ثريدز لا يزال يفقتد لخاصيات موجوده في منافسه تويتر مثل الهاشتاغ وتبادل الرسائل الشخصية المباشرة.

تراجع الزخم على «ثريدز»

ويأتي منشور زوكربيرغ في الوقت التي تشير فيه بيانات إلى تراجع حالة الزخم على استخدام ثريدز خاصة بعدما حقق التطبيق انطلاقة قوية وجذب أكثر من 100 مليون مستخدم في 5 أيام، ليصبح الأسرع نموًا في التاريخ.

وشهدت ثريدز في الأيام الأخيرة تراجعـًا كبيرًا على مستوى عدد المستخدمين النشطين يومياً وكذلك الوقت الذي يقضونه في تصفحه، وذلك حسبما أظهرت بيانات نشرتها شركة أبحاث السوق «سينسور تاور». ونقلت شبكة «سي إن بي سي» عن أنتوني بارتولاتشي، وهو مسؤول بالشركة، قوله إن على الرغم من الانطلاقة غير المسبوقة للتطبيق، إلا أن إجمالي عدد المستخدمين النشطين يومياً على ثريدز انخفض على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء بنحو 20% مقارنة بيوم السبت.

كما تراجع الوقت الذي يقضيه المتابعون على التطبيق بنسبة 50%، لينخفض إلى 10 دقائق بعدما كان 20 دقيقة مع بداية إطلاقه. ويبدو أنه رغم تفاؤل زوكربيرغ بأداء ثريدز وتوقعاته بنمو قاعدة المستخدمين، إلا أن التطبيق لا يزال أمامه مهمة شاقة للاستحواذ على جزء من روتين معظم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما ذكر تقرير الشبكة.

«ثريدز» وتقييم المستخدمين

كما أظهرت بيانات منفصلة نشرتها شركة التحليلات الرقمية «سميلارويب»، نتائج مشابهة.. وتراجع عدد المستخدمين النشطين يومياً لتطبيق ثريدز بأكثر من 25% في الفترة من السابع من يوليو ويوم الإثنين الماضي وذلك على مستوى مستخدمي «الأندرويد» على مستوى العالم. وأظهرت بيانات شركة «سميلارويب»، انخفاض في الوقت الذي يقضيه المستخدمين على ثريدز بأكثر من النصف. وفي الولايات المتحدة، تراجع الذي يقضيه المستخدمون في تصفح التطبيق من 20 دقيقة في السادس من يوليو إلى 8 دقائق فقط في العاشر من الشهر نفسه. وقال ديفيد كار المسؤول في «سميلارويب» عن تراجع حالة الصخب تجاه ثريدز: «لقد شهدنا انخفاضًا في المشاركة إلى حد ما خلال نهاية الأسبوع، وتشير تقديراتنا إلى أن ثريدز كان يمتلك 36.6 مليون مستخدم نشط من مستخدمي الأندرويد يوم الاثنين الماضي».

ووفقـًا لخبراء ومحللين، فإن تراجع الزخم يعد أمرًا طبيعـيـًا خاصة وأن التطبيق في مراحله الأولى، ولا يزل يعد منتجـًا جديدًا يستكشفه المستخدمون ويقيمون ما إذا كان هذا المجتمع الإلكتروني والموضوعات التي يطرحها مناسبة لهم أم لا.

وتطبيق ثريدز مرتبط بمنصة «إنستغرام» لكنه يعمل كتطبيق مستقل، إذ يمكن للمستخدمين تسجيل الدخول مباشرةً باستخدام حساب «إنستغرام» مع الاحتفاظ بالاسم نفسه وكذلك متابعة الحسابات نفسها التي يتابعها المستخدم على«إنستغرام» إن كان لها وجود على التطبيق الجديد.

ويتيح تطبيق ثريدز مشاركة الموضوعات والآراء، والتفاعل معها بالإعجاب والتعليق وإعادة النشر، كما تتيح للناشرين إمكانية التحكم بمَن يمكنه الرد على المنشورات، إما الجميع أو الحسابات التي يتابعونها أو فقط من أُشير إليهم في المنشور.