تصدّر خبر القبض على بافيل دوروف، مؤسس تطبيق Telegram، في فرنسا، مساء السبت، عناوين الصحف العالمية. ومنذ إعلان النبأ تصدر اسم بافيل دوروف مؤشرات البحث على محرك غوغل، ومواقع التواصل الاجتماعي، فمن هو بافيل دوروف، ومتى بدأ تأسيس تطبيق تيليغرام؟
من هو بافيل دوروف؟
بافيل دوروف، رائد أعمال روسي يبلغ من العمر 39 عامًا، هو المؤسس الملياردير والرئيس التنفيذي لتطبيق المراسلة Telegram. وقدرت مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار.
بدأت رحلة دوروف إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي مع موقع VKontakte، الذي غالبًا ما يطلق عليه اسم «فيسبوك روسيا»، والذي شارك في تأسيسه عام 2006. وسرعان ما أصبح موقع الموقع الأكبر للتواصل الاجتماعي في روسيا، حتى أطلق على بافيل دوروف، لقب «زوكربيرغ روسيا».
اقرأ أيضًا.. من الشغف بالرياضيات إلى أغنى رجل في الصين.. من هو كولن هوانغ مؤسس تطبيق Temu؟
متى تم إطلاق تيليغرام؟
في عام 2013، أطلق دوروف تطبيق تيليغرام، وهو تطبيق مراسلة يقوم على خصوصية المستخدم من خلال ميزة المراسلة المشفرة الخاصة به. أصبح تيليغرام منذ ذلك الحين منافسًا هائلاً لمنصات مثل واتساب، وإنستغرام، وتيك توك، وويتشات. واليوم، يضم التطبيق مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، بهدف تجاوز مليار مستخدم نشط شهريًا خلال العام المقبل.
يُعد تطبيق تيليغرام منصة شاملة للتواصل، حيث يتيح للمستخدمين إرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات الصوتية ومشاركة الملفات بكل سهولة. كما يوفر ميزة إنشاء مجموعات ضخمة تصل إلى 200,000 عضو وقنوات بث عامة لنشر المحتوى. يمكن الوصول إلى تيليغرام عبر مختلف الأجهزة، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، مع مزامنة سلسة للمحادثات. وحرصًا على خصوصية المستخدمين، يقدم تيليغرام ميزة المحادثات السرية المشفرة بالكامل.
يمثل تيليغرام بديلاً قوياً لواتساب، حيث يقدم مستويات أعلى من الخصوصية والأمان للمستخدمين. على عكس واتساب، يضمن تيليغرام حماية محادثاتك من خلال التشفير الشامل للمحادثات النصية ومكالمات الفيديو المصنفة كـ«سرية». هذا يعني أن محتوى هذه المحادثات لا يمكن فك تشفيره إلا بواسطة الأجهزة المستخدمة في الدردشة ولا يتم تخزينه على خوادم تيليغرام. وبذلك، يوفر التطبيق بيئة آمنة وموثوقة للتواصل، خاصة للمستخدمين الذين يبحثون عن خصوصية أكبر.
اقرأ أيضًا: «جاك ما» يعود إلى الواجهة.. تعرف على رحلة تأسيسه لإمبراطورية علي بابا
تأسيس شبكة بلوكتشين
في عام 2018، جمع الأخوين دوروف، بافيل ونيكولاي، مبلغًا ضخمًا قدره 1.7 مليار دولار لتمويل مشروع طموح هو شبكة تيليغرام المفتوحة (TON)، وهي عبارة عن نظام بلوكتشين. إلا أن هذا المشروع واجه نهاية مفاجئة في عام 2020 بعد قرار من هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية بحظره. وفي رسالة وداع، عبر بافيل عن دعمه المستمر للقضية اللامركزية.
أشارت تيليغرام في عام 2021 إلى أنها تدرس خيارات مختلفة للاكتتاب العام، مما قد يشكل منعطفاً هاماً في تاريخ الشركة. ولتحقيق هذا الهدف، درس المؤسس إمكانية إصدار السندات كوسيلة لتمويل التوسع والحفاظ على استقلالية الشركة.
جاء ذلك بعد أن شهد بداية عام 2021 صراعًا شرسًا بين تطبيقي سيغنال وتيليجرام على صدارة قائمة التنزيلات في أبل ستور، وقد سجلت تطبيقات التراسل الآمنة أرقامًا قياسية في عدد التنزيلات، حيث زادت عمليات تنزيل سيغنال بنسبة 409% وتيليغرام بنسبة 61% مقارنة بالعام السابق. ويعزى هذا النمو إلى الدعم المالي الكبير من مؤسسيهما، أكتون ودوروف، اللذين يعتبران من أبرز رواد التكنولوجيا المهتمين بخصوصية المستخدمين. وقد أثبت هذا النجاح أن الرغبة في التواصل الآمن والخاص أصبحت أولوية قصوى لدى المستخدمين، بحسب مجلة “فوربس”.