رئيس شركة ريبل.. يعتقد كريس لارسن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ريبل لابس (Ripple Labs)، أن مدينة سان فرانسيسكو كانت على وشك أن تصبح عاصمة عالمية للبلوكتشين، لكنها فقدتها بسبب القمع التنظيمي للعملات المشفرة.
ونجحت شركة ريبل لابس Ripple Labs، للعملات المشفرة، مطور عملة إكس آر بي (XRP)، في الحصول على حكم يقضي بأن العملة ليست أوراقًا مالية عند بيعها إلى الأفراد، وإنما تعتبر ورقة مالية عند بيعها للمستثمرين المؤسسين فقط.
رئيس شركة ريبل يتحدث عن أزمة العملات المشفرة
«للأسف لقد فقدت مدينة سان فرانسيسكو مكانتها كعاصمة عالمية للبلوكتشين».. بهذه الكلمات بدأ كريس لارسن، رئيس شركة ريبل حديثه عن أزمة العملات المشفرة مع الهيئة التنظيمية.
اقرأ أيضًا: «الأوراق المالية» تستعد للموافقة على صندوق متداول للإيثريوم.. هل تنتهي أزمة الكريبتو؟
وأضاف كريس، في تصريحات لبلومبرغ، أن تعنت الحكومة الأميركية والقمع التنظيمي أدى إلى تدني مكانة سان فرانسيسكو، وهروب منصات العملات المشفرة إلى الدول الأخرى، بعد أن كانت المدينة موطنًا لها.
San Francisco was set to become “the blockchain capital of the world” but lost its status because of hostile US government policy, Ripple co-founder Chris Larsen says https://t.co/hXFCnPIgt9
— Bloomberg Crypto (@crypto) September 9, 2023
ويرى رئيس شركة ريبل، أنه نتيجة لذلك، فقد بدأت بعض المدن في أخذ مكان سان فرانسيسكو، أبرزهم مدينة لندن في بريطانيا، وسنغافورة ودبي، حيث أصبحت هذه المدن مراكز لتقنيات البلوكتشين blockchain.
ولا تزال العديد من شركات البلوكشين وبالتحديد التي تعمل في العملات المشفرة، ومقرها في الولايات المتحدة، تواجه تدقيقًا تنظيميًا من هيئة الأوراق المالية والبورصات SEC.
رئيس شركة ريبل يتحدث عن مخاوفه على الصناعة
على الرغم من أن شركة ريبل، خرجت منتصرة في معركتها مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، بناء على حكم من المحكمة الفيدرالية، أثبتت فيه أنها لم تنتهك قوانين الأوراق المالية من خلال بيعها لعملة إكس آر بي؛ إلا أن رئيس شركة ريبل يرى أن معظم التقدم جاء من المعارك القانونية فقط.
وقال كريس لارسن، رئيس شركة ريبل، أن الانتصار كان من المفترض أن يأتي من التنظيم الاستباقي بدلاً من الدخول في معارك قانونية مع الهيئة التنظيمية، معربًا عن قلقه من نهج الحكومة في وضع القواعد والضغط على شركات البلوكتشين، والذي أصبح أمرًا شائعًا في صناعة العملات المشفرة.
اقرأ أيضًا: «الأوراق المالية» تؤجل قرارات إطلاق صناديق تداول البيتكوين.. ما القصة؟
وأوضح أن القمع التنظيمي الذي تفرضه الهيئة التنظيمية وهي هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على صناعة العملات المشفرة، يتعارض مع المبادئ الأميركية للعدالة والابتكار، وفقًا لتصريحاته التي نقلها موقع كريبتو نيوز.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، لا يزال رئيس شركة رييل متفائلًا بشأن مستقبل البلوكتشين blockchain والعملات المشفرة في الولايات المتحدة. ومع ذلك فقد أكد أن شركة تعمل حاليًا على تعيين موظفين من الخارج، مشيرً إلى أنه يجب على رواد الأعمال التفكير في القيام بنفس الشيء.
وكانت مدينة سان فرانسيسكو، موطنًا لأغلب منصات العملات المشفرة خلال السنوات الماضية؛ إلا أنه منذ انهيار بورصة FTX، بدأت الهيئة التنظيمية في إجراءات قانونية ضد منصات العملات المشفرة أبرزهم: بينانس وكوين بيز، ووجهت إليهم تهم بانتهاك القوانين التنظيمية وتعرض أموال العملاء إلى الخطر.
لجنة الأوراق المالية تستأنف على حكم ريبل
وقدمت هيئة الأوراق المالية والبورصات SEC، طلبًا بالاستئناف على الحكم التاريخي الذي يقضي بأن عملة إكس آر بي XRP ليست أوراقًا مالية، عند بيعها للأفراد.
ولكن من أجل المضي قدمًا في الاستئناف، تحتاج هيئة الأوراق المالية والبورصات إلى إذن من القاضية الفيدرالية أناليسا توريس، في نيويورك، لأن حكمها لم يكن حكمًا نهائيًا.
بينما قدمت شركة ريبل، هي الأخرى طلبًا إلى القاضية توريس، لحثها على رفض استئناف هيئة الأوراق المالية والبورصات الحكم الصادر، وفقًا لتقرير من بلومبرغ.
اقرأ أيضًا: كيف استقبل الكريبتو حكم إطلاق أول صندوق لتداول البيتكوين؟
وقالت الشركة إن هيئة الأوراق المالية، تسعى على عجل إلى تقديم استئناف بشأن مسألة قانونية تنطبق على جميع حالات الأصول الرقمية، على الرغم من الاختلافات في المواقف الإجرائية الواقعية والقانونية عبر مختلف إجراءات إنفاذ هيئة الأوراق المالية.
وفي نفس الوقت، عارض قاضٍ آخر في مانهاتن وهو جيد راكوف، نهج القاضية توريس، التي قضت لصالح شركة ريبل، ففي قضية منفصلة للجنة الأوراق المالية تتعلق بشركة تيرا فورم لابس (Terraform Labs) ومؤسسها دو كوون خلص راكوف إلى أنه من المحتمل أن يتم تصنيف رمز تيرا يو إس دي (Terra USD) كأوراق مالية عند بيعه لمستثمري التجزئة، حسبما ذكر موقع كريبتو نيوز.