أصدرت أمازون ويب سيرفيسز (AWS) بالتعاون مع مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، تقريرًا تقنيًا جديدًا يكشف أن الاعتماد المبكر للذكاء الاصطناعي (AI)، قد أدى بالفعل إلى إحداث تحول في مؤسسات القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع ذلك، هناك خطر خلق فجوة رقمية بين أولئك الذين يتبنون التكنولوجيا وأولئك الذين يتخلفون عن الركب.
وشملت الدراسة، التي تم إعدادها من شركة أمازون ويب سيرفيسز، حوالي 166 مؤسسة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على الصناعات الرئيسية بما في ذلك الحكومة والمالية والضيافة وتجارة التجزئة.
المؤسسات تبدأ تجربة الذكاء الاصطناعي
ووجدت الدراسة، أنه في حين أن 28% فقط من المؤسسات قد بدأت بالفعل في تجربة الذكاء الاصطناعي، فإن 88% من هؤلاء الذين تبنوا الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر أبلغوا عن تحسن في أداء الأعمال.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط تسارعًا سريعًا في اعتماد الذكاء الاصطناعي، حيث تدرك الحكومات في جميع أنحاء المنطقة إمكانات التكنولوجيا في دفع النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والقدرة التنافسية الوطنية، فعلى سبيل المثال، تحدد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 لدولة الإمارات العربية المتحدة أهدافًا استراتيجية ورؤية واضحة حول كيفية التحول إلى دولة رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.
اقرأ أيضًا: دراسة: 84% من الشركات في الإمارات تخطط لتعيين موظفين متخصصين في الذكاء الاصطناعي
وللحفاظ على هذا التبني المتسارع للذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المنطقة، تحدد الوثيقة العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها، بما في ذلك عدم اليقين التنظيمي، وتوافر المواهب الماهرة، والتحديات المتعلقة بالبيانات.
ووجد التقرير أن 58% من المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة أعربت عن مخاوفها بشأن عدم وضوح لوائح الخصوصية والأمن، مما يؤكد الحاجة إلى نهج تنظيمي متوازن يعزز النمو والتطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي، ويؤكد على أهمية التعاون بين الحكومة ومقدمي التكنولوجيا والشركات لخلق بيئة تنظيمية تعزز النمو وممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤولة.
ويعد توفر المواهب الماهرة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا للشركات التي ترغب في إنشاء تطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعي ونشرها بسرعة، حيث أشارت الدراسة إلى أن 46% من المؤسسات في دولة الإمارات إلى الافتقار إلى المهارات والخبرات الرقمية كعائق أمام اعتماد الذكاء الاصطناعي.
كما تستثمر الحكومات والمنظمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط بكثافة في برامج التعليم والتدريب لتطوير قوة عاملة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: أدنوك تتعاون مع مايكروسوفت وG42 لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة
وأثبتت الشراكات بين المؤسسات التعليمية وشركات التكنولوجيا والشركات أنها ضرورية لضمان تجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة للازدهار في الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي.
وتعمل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، على سبيل المثال، وهي إحدى جامعات الذكاء الاصطناعي للدراسات العليا القائمة على الأبحاث، والعديد من البرامج التي تركز على الذكاء الاصطناعي والتي تقدمها جامعات مثل جامعة خليفة وجامعة الشارقة، على تطوير مواهب الذكاء الاصطناعي من خلال برامج متخصصة. البرامج التعليمية والمبادرات التدريبية.
كما توفر مبادرة “Innovai”، وهي مبادرة حكومة الإمارات العربية المتحدة للاستثمار في الشركات الناشئة ومشاريع الذكاء الاصطناعي، التمويل والدعم لحلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة في مختلف القطاعات. ومن المرجح أن تنمو مجموعة المواهب الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تخطط 62% من المؤسسات للاستثمار في معرفة البيانات وتمكين مهارات الذكاء الاصطناعي خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة، حسبما جاء في التقرير.
التحديات المتعلقة بتسريع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي
ووجد التقرير أيضًا أن غالبية المشاركين سلطوا الضوء على أهمية التغلب على التحديات المتعلقة بالبيانات لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي، وكانت أهم التحديات المتعلقة بالبيانات التي تم ذكرها هي أمن البيانات، ونقص الموارد الماهرة لإدارة البيانات، وعدم كفاءة بنية البيانات. ومع ذلك، تمثل هذه التحديات فرصًا للمشاركة الاستباقية والابتكار من جانب مزودي التكنولوجيا لتطوير بنية بيانات حديثة وقدرات قوية في مجال هندسة البيانات.
وقال ياسر حسن، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا لدى “AWS”: “تسلط هذه الوثيقة الضوء على الإمكانات التحويلية التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يتماشى مع رؤية الدولة “نحن الإمارات 2031”.
اقرأ أيضًا: تقرير: ارتفاع التوظيف المعتمد على الذكاء الاصطناعي بالإمارات
ويعد الاعتماد المبكر أمرًا أساسيًا، حيث تشهد المؤسسات الإماراتية المستثمرة في الذكاء الاصطناعي بالفعل تحسنًا في أداء الأعمال. وتلتزم AWS بدعم هذه الرحلة من خلال تمكين المؤسسات من تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن، وتوفير البنية التحتية والخبرة اللازمة للتنقل في مشهد الذكاء الاصطناعي بثقة ودفع النمو.
وتلتزم أمازون ويب سيرفيسز AWS بدعم التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي ونشره في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط. تتعاون الشركة بشكل نشط مع السلطات والشركات، وتوفر خدمات سحابية وذكاء اصطناعي آمنة تمكن المؤسسات من اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي بثقة. تستفيد المؤسسات الإماراتية مثل منصة “Camb.ai” ومعهد الابتكار التكنولوجي (TII) من خبرة AWS وقدراتها الأمنية القوية لابتكار الذكاء الاصطناعي.
ما هي شركة أمازون ويب سيرفيسز؟
منذ عام 2006، أصبحت شركة أمازون ويب سيرفيز Amazon Web Services السحابة الأكثر شمولاً والأكثر اعتماداً على مستوى العالم.
وتعمل الشركة التي تحمل اسمًا مختصرًا وهو “AWS” باستمرار على توسيع خدماتها لدعم أي عبء عمل تقريبًا، ولديها الآن أكثر من 240 خدمة كاملة الميزات للحوسبة والتخزين وقواعد البيانات والشبكات والتحليلات والتعلم الآلي والبرمجيات الاصطناعية.