تقود شركة إنفيديا (Nvidia) موجة التحول العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد إعلانها نقل إنتاج أسرع شريحة أشباه موصلات في العالم إلى ولاية أريزونا، في خطوة تُعيد تصنيع التكنولوجيا المتقدمة إلى الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استجابة الشركة لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتقليل الاعتماد على الصين وتعزيز التفوق التكنولوجي الأميركي، في وقت تجاوزت فيه القيمة السوقية لإنفيديا حاجز 5 تريليونات دولار.
وقال جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لـ Nvidia، في مقابلة مع برنامج Sunday Morning Futures، على Fox Business: «الذكاء الاصطناعي هو ثورة صناعية جديدة، والتكنولوجيا الأكثر أهمية في عصرنا، وربما في التاريخ كله».
وأوضح هوانغ أن سياسات الرئيس ترامب لإعادة بناء التصنيع الأميركي واستعادة الريادة في التقنيات الحيوية ساعدت على تسريع خطط Nvidia لتوطين إنتاج رقائقها الأكثر تقدمًا داخل الولايات المتحدة.
وأضاف: «منذ توليه المنصب، كان الرئيس ترامب مصممًا على إعادة التصنيع إلى الداخل الأميركي، وحرص على أن نُنتج هذه التقنيات الحيوية محليًا لضمان الريادة في قطاع الذكاء الاصطناعي».
وأشار هوانغ إلى أن هذا النوع من القيادة يتطلب التفوق عبر قطاعات متعددة تشمل الطاقة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا المتقدمة، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تطوير النماذج فقط، بل يمتد ليشمل الصناعات الحيوية من الرعاية الصحية إلى التصنيع والروبوتات والعلوم.
وأكد الرئيس التنفيذي أن إنفيديا «تبذل كل ما في وسعها لإعادة التصنيع إلى الأراضي الأميركية”، مضيفًا: “الأمر رائع لأعمالنا، ورائع لأميركا، الجميع مستفيد. لقد أرادت إدارة ترامب التحرك بسرعة الضوء لإعادة التصنيع المتقدم، وتمكنا من تحقيق ذلك في تسعة أشهر فقط».
وأوضح هوانغ أن Nvidia ، بالتعاون مع شركة TSMC التايوانية وشركائها الصناعيين Foxconn وWistron وAmkor وSPIL، تمكنت من تصنيع أسرع شريحة ذكاء اصطناعي في العالم بالكامل داخل الولايات المتحدة، مشيرً إلى أن آلاف المهندسين والعمال الأميركيين عملوا على مدار الساعة لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أن الإنتاج الكمي بدأ بالفعل في مصانع أريزونا.
ويأتي هذا الإنجاز التاريخي في أعقاب وصول Nvidia إلى تقييم سوقي قياسي قدره 5 تريليونات دولار، لتصبح أول شركة في التاريخ تبلغ هذا الرقم، مدفوعة بالطفرة الهائلة التي يشهدها سوق الذكاء الاصطناعي عالميًا.




















