إيلون ماسك هو أغنى رجل في العالم، إذ يمتلك ثروة تصل إلى 234 مليار دولار قبل أن تتراجع إلى نحو 214 مليار دولار. ثروة إيلون ماسك لم تأت من فراغ ولكن بفضل ذكاء الملياردرير في توظيف أمواله واستثمارها في قطاعات حقق فيها اختراقات غير مسبوقة، فهو مثلاً الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» عملاق صناعة السيارات الكهربائية، والرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» ومالك عملاق التواصل الاجتماعي «تويتر» وغيرها.
صافي ثروة إيلون ماسك
ولكن صافي ثروة إيلون ماسك الضخمة تراجع بنحو 20.3 مليار دولار، بعد انخفاض كبير لأسهم شركة «تسلا» بعد يوم من إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية أن الدخل التشغيلي قد انخفض بينما أدت تخفيضات الأسعار إلى تقليص هوامش الربح، وذلك حسبما أفاد تقرير نشره موقع «ذا ناشونال».
اقرأ أيضـًا: مكاسب أغنياء العالم في 2023: إيلون ماسك 96 مليارا وزوكربيرغ 58
انخفاض ثروة إيلون ماسك
وانخفض سعر سهم «تسلا» بنحو 10 في المائة، لتصبح القيمة السوقية للشركة 823.79 مليار دولار. وقال ماسك خلال مكالمة أرباح يوم الأربعاء: «ما زلنا نستهدف تسليم 1.8 مليون سيارة هذا العام، على الرغم من أننا نتوقع أن يكون إنتاج الربع الثالث منخفضا قليلا لأن لدينا إغلاقات صيفية لوجود الكثير من عمليات تطوير المصانع، لذلك من المحتمل أن يكون هناك انخفاض طفيف في الإنتاج في الربع الثالث». وحتى بعد انخفاض ثروة إيلون ماسك، لا يزال هو أغنى شخص في العالم، حيث تبلغ ثروته الصافية 234 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
ويأتي برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة « LVMH» الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة، خلف ماسك بثروة صافية تبلغ 201 مليار دولار. وانخفضت ثروته بمقدار 1.57 مليار دولار اعتبارًا من يوم الخميس. مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس هو ثالث أغنى رجل في العالم بثروة تبلغ 155 مليار دولار، يليه المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل جيتس بمبلغ 138 مليار دولار ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أوراكل» لاري إليسون ، الذي يمتلك حصة في تسلا ، بثروة 131 مليار دولار بعد ما شهد تراجعـًا بنحو 3.7 مليار دولار.
اقرأ أيضـًا: صراع أوروبي على «تسلا إيلون ماسك».. من يحسم المعركة؟
«تسلا» المكون الأساسي في ثروة إيلون ماسك
وقد أثرت تخفيضات الأسعار الواسعة لأشهر على هامش الربح الإجمالي للسيارات، الذي انخفض إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات بالربع الثاني. قال ماسك سيتعين على «تسلا»، المكون الأساسي في ثروة إيلون ماسك، مواصلة خفض الأسعار حال الاستمرار في زيادة معدلات الفائدة. وخفض ماسك الأسعار عدة مرات خلال العام الماضي في الولايات المتحدة والصين وسنغافورة وأسواق أخرى لدعم موقف الشركة ضد صانعي السيارات الكهربائية المنافسين وزيادة المبيغات. وتم تخفيض سعر بعض طرازات شركة صناعة السيارات بنسبة تصل إلى 25 في المائة، في الولايات المتحدة وحدها، خفضت تسلا الأسعار ست مرات على الأقل هذا العام.
وسلمت تسلا رقما قياسيا بلغ 466,140 سيارة في الربع الثاني من هذا العام ، بزيادة 83 في المائة على أساس سنوي. توقع المحللون الذين شملهم استطلاع لوكالة «بلومبرج»، أن تسلم «تسلا»، 448,350 سيارة خلال الربع. وكان سهم «تسلا» ارتفع بنسبة 143 في المائة منذ بداية العام ولكنه انخفض بنسبة 3.2 في المائة خلال الأشهر الـ 12 الماضية. على الرغم من انخفاض الهوامش وتخفيضات الأسعار ، قفز صافي أرباح تسلا في الربع الثاني بنسبة 20 في المائة سنويًا إلى أكثر من 2.7 مليار دولار ، مسجلا الربع السادس عشر على التوالي المربح للشركة.
اقرأ أيضـًا: الكمبيوتر العملاق «دوجو».. استثمار ماسك لدعم السيارات ذاتية القيادة
الكمبيوتر العملاق دوجو
يأتي ذلك فيما يعتزم الملياردير استثمار أكثر من مليار دولار آخرى من ثروته في شركة «تسلا» لمنح المستخدمين قيادة ذاتية كاملة وذلك عبر بناء الكمبيوتر العملاق «دوجو». هذا الحاسوب الخارق سيت تغذيته ببيانات ملايين السيارات الكهربائية لتحسين قدرات منتجات «تسلا» ومنح العملاء سيارة ذكية للغاية تعتمد في قيادتها فقط على بيانات الكاميرا. تعمل تسلا على تصميم الكمبيوتر العملاق «دوجو» للتعامل مع كميات هائلة من البيانات، وهي قاعدة تمتلكها الشركة بالفعل وخاصة بيانات الفيديو وذلك بفضل استخدام عملائها لنظام مساعدة السائق القائم على الكاميرا المسمى «أوتو بايلوت» وميزة آخرى يوفرها برنامج بيتا للقيادة الذاتية الكاملة، والتي جمعت بيانات لأكثر من 300 مليون ميل. فهل سيضيف هذا الكمبيوتر العملاق مليارات جديدة إلى ثروة إيلون ماسك؟.