حقق تطبيق المراسلة المشفر تليغرام، الذي أسسه بافيل دوروف، أرباحًا للمرة الأولى في تاريخه الممتد 11 عامًا في عام 2024. الأمر المثير للإعجاب بشكل خاص هو أن هذا النجاح تحقق بفريق صغير يتكون من 30 موظفًا فقط، يديرون منصة يستخدمها حوالي 950 مليون شخص حول العالم.
تليغرام: قصة نجاح رغم التحديات
واجه تليجرام العديد من التحديات على مر السنين، بما في ذلك الحظر في دول مثل روسيا (بين عامي 2018 و2020) والصين وإيران وتايلاند. ومع ذلك، استمر التطبيق في النمو والتوسع، مُثبتًا مرونته وقدرته على التغلب على الصعاب.
اقرأ أيضًا.. Telegram تشهد طفرة في NFTs بملايين المحافظ النشطة
وفقًا لـ Dnyuz، تجاوزت إيرادات تليغرام مليار دولار، مع احتياطي نقدي قدره 500 مليون دولار (باستثناء أصول العملات المشفرة). هذا الإنجاز المالي يُعتبر تحولًا كبيرًا بعد سنوات من التحديات المالية وتراكم الديون. يُسلط هذا الضوء على الكفاءة العالية للفريق الصغير الذي يدير المنصة.
استراتيجيات تحقيق الدخل في تليغرام
يعود نجاح تليغرام المالي إلى عدة استراتيجيات، من بينها:
الاشتراك المميز: خدمة اشتراك مدفوعة بسعر 4.99 دولارًا شهريًا، جذبت بالفعل 12 مليون مستخدم.
النهج الإعلاني: اعتماد نهج إعلاني فعال ساهم في زيادة الإيرادات.
سداد الديون: تمكن بافيل دوروف من سداد جزء كبير من ديون الشركة البالغة 2 مليار دولار، مما ساهم في تعزيز الاستدامة المالية.
اقرأ أيضًا.. مؤسس تيليغرام: لدينا 950 مليون مستخدم.. ومنصتنا ليست مثالية
التدقيق العالمي وقضايا الإشراف على المحتوى
على الرغم من النجاح المالي، لا يزال تليجرام يواجه تدقيقًا عالميًا بسبب قضايا الإشراف على المحتوى. يُعتبر التطبيق مثيرًا للجدل بسبب الحد الأدنى من تصفية المحتوى، مما أدى إلى احتمال حظره في بعض البلدان. كما يخضع بافيل دوروف نفسه للتحقيق في فرنسا بسبب أنشطة إجرامية مزعومة تم تسهيلها عبر المنصة.