كشف تقرير جديد عن كيفية اعتماد جيل الشباب على الهاتف المحمول في الخدمات المصرفية، خاصة جيل الألفية، والجيل الأصغر سنًا زد Z، وهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات، حيث يُفضل 66% من جيل الألفية الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول.
ويطلق على هؤلاء الأشخاص اسم الجيل “Zennials”، وهم الأشخاص الذين ولدوا على أعتاب، أو خلال السنوات الأخيرة من جيل الألفية والسنوات الأولى من الجيل زد Z.
جيل الألفية وتغيير العادات المصرفية
ذكر التقرير البحثي الذي أجرته شركة “PYMNTS “، أن جيل الألفية يقود الابتكار في الخدمات المالية، ويعيد تعريف الأنماط في الحياة المالية، عبر الاعتماد على مجموعة متنوعة وواسعة من الخدمات المالية.
ووفقًا للتقرير، فإن 68% من جيل الألفية يحصلون على راتب، بينما 22% يكملون دخلهم من خلال العمل الحر والعمل المستقل، ويمكّن نهج الدخل المزدوج 77% منهم من توفير المال في الشهر الماضي، وهو إنجاز ملحوظ مقارنة بالأجيال الأكبر سناً.
لكنهم يتحملون أيضًا أعباء ديون كبيرة، حيث يحتفظ 27% منهم بقروض طلابية و41% لديهم أرصدة مستحقة على بطاقات الائتمان.
اقرأ أيضًا: كيف يحقق جيل الألفية حلم الثراء؟.. إليك 3 عادات مالية
أيضًا من المثير للاهتمام في التقرير البحثي، أن جيل الألفية أقل احتمالية لاستخدام أقساط بطاقات الائتمان مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، مما يشير إلى أن الكثيرين يختارون خدمات الشراء الآن والدفع لاحقًا (BNPL) لإدارة شؤونهم المالية، ما يظهر التحديات المستمرة في إدارة التدفق النقدي.
التعامل مع مجموعة متنوعة من مقدمي الخدمات المالية
ويسعى الأشخاص في جيل الألفية، أو جيل “Zillennials”، في الحصول على الخدمات المصرفية بمشاركة واسعة مع العديد من المؤسسات المالية، ففي المتوسط، يديرون تسعة حسابات مختلفة، وهي الأعلى بين جميع مجموعات الأجيال. ولا يشمل ذلك الحسابات التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا المحافظ الرقمية وخدمات الشراء والدفع لاحقًا “BNPL” وحسابات عبر منصات العملات المشفرة.
ويشير سلوكهم المالي إلى مستوى عالٍ من النشاط، حيث انخرط جيل الألفية في أربعة من أصل سبعة أنشطة مالية مقترحة خلال الشهر الماضي، أكثر من أي جيل آخر.
وعند اختيار المؤسسات المالية، يعطي جيل الألفية الأولوية للتكنولوجيا والخبرة الرقمية على العوامل التقليدية مثل الراحة، ويعتبر 22% فقط أن إمكانية الوصول مهمة، مقارنة بـ 32% من جيل طفرة المواليد وكبار السن.
اقرأ أيضًا.. كيف يدير أثرياء جيل الألفية ثرواتهم؟
وهذا يسلط الضوء على فجوة كبيرة بين الأجيال في كيفية تقييم المستهلكين للخيارات المصرفية. يشير ما يقرب من ثلث جيل الألفية إلى التكنولوجيا ودعم العملاء كعوامل حاسمة في اختيار مؤسسة مالية، مما يؤكد تفضيلهم لتجربة رقمية سلسلة.
وهناك تفضيل للخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول لكن دون وجود مؤسسات رقمية فقط؛ بل لابد من وجود بنوك تقليدية هي التي تقدم هذه الخدمات، وهذا ما يعتمد عليه جيل الألفية،.
ويختار 16% فقط من جيل الألفية، البنوك الرقمية فقط، وهو رقم يعكس أقرانهم من الجيل زد Z وأقرانهم من جيل الألفية، ولكنه يظل أعلى من متوسط العينة العامة البالغ 11%.
ويشير هذا الاتجاه إلى أنه على الرغم من تقدير جيل الألفية للميزات المصرفية عبر الهاتف المحمول، إلا أنهم لا يتخلون عن البنوك التقليدية تمامًا.
جيل الألفية يفضلون الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول
تُعتبر الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول هي الطريقة المفضلة للوصول إلى الخدمات المالية، حيث يستخدم 66% من جيل الألفية هذه القناة بشكل أساسي – أي 47% أكثر من المستهلك العادي، علاوة على ذلك، أفاد 22% من جيل الألفية أنهم لم يقوموا بزيارة فرع فعلي أو جهاز صراف آلي في العام الماضي، مما يكشف عن اتجاه ملحوظ في التفاعلات الرقمية.
اقرأ أيضًا.. الجيل Z في بيئة العمل.. رفض لمبدأ «الاستقرار» وتطلع لتقاعد مبكر!
في حين مازال الجيل “Zennials” يتطلع إلى تحسين تجربتهم المصرفية، مما يظهر طلبًا واضحًا على ميزات مثل الدعم المباشر وأدوات الميزانية التي يعتبرونها حيوية لإدارة شؤونهم المالية بفعالية.
ويشير هذا التركيز على العروض الرقمية المحسنة إلى أن المؤسسات المالية بحاجة إلى التركيز على هذه الفئة السكانية أو المخاطرة بفقدانها لصالح المنافسين الذين يمكنهم تلبية هذه التوقعات.