بالنسبة للعديد من جيل الألفية، لم تكن Myspace مجرد منصة للتواصل الاجتماعي، كانت Myspace نقطة تحول في تاريخ الإنترنت، حيث قدمت لجيل الألفية منصة للتعبير عن أنفسهم وإظهار إبداعاتهم. وقد شكلت هذه المنصة الأساس الذي بنيت عليه منصات التواصل الاجتماعي الحديثة.
من أبرز ما يميز تجربة “Myspace” تلك الصداقة الافتراضية المميزة مع “توم أندرسون”، الذي أصبح بمثابة صديق افتراضي لكل مستخدم جديد. ولكن، ماذا حدث لهذا الشكل الفريد من التفاعل الاجتماعي بعد أن اختفت “Myspace” عن الأنظار؟.
في بدايات الألفية الجديدة، أحدثت “Myspace” ثورة في عالم التواصل الاجتماعي، حيث أتاحت للمستخدمين لأول مرة منصة شاملة لصياغة هوياتهم الرقمية والتفاعل مع الآخرين ومشاركة تفاصيل حياتهم اليومية. لقد غيرت “Myspace” جذريًا الطريقة التي نتواصل بها عبر الإنترنت.
اقرأ أيضًا.. هل تحقق لك العملات المشفرة تقاعدًا مبكرًا ومريحًا؟
ومع صعود نجم منصات مثل Facebook، Instagram، وLinkedIn، فقدت Myspace بريقها تدريجياً. وعلى الرغم من التنافس الشديد، تمكن أندرسون، الشريك المؤسس لـ Myspace، من تحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال هذه التجربة.
بوصفه الرئيس التنفيذي، قاد أندرسون مسيرة صعود Myspace، وتمكن من تأمين 15.3 مليون دولار من VantagePoint، يليها 15.5 مليون دولار إضافية من Redpoint. أدى تدفق الأموال هذا إلى دفع نمو Myspace حتى عام 2005 عندما باع أندرسون ودي وولف الشركة وشركتها الأم Intermix إلى News Corp مقابل 580 مليون دولار.
بعد بيع Myspace في عام 2005، قرر التفرغ لمتابعة شغفه بهوايات متنوعة مثل ركوب الأمواج والتصميم المعماري والتصوير الفوتوغرافي والغولف، كما اتخذ نمط حياة رحالة، حيث انتقل بين عدة مدن مثل لاس فيجاس ولوس أنجلوس، واستقر مؤخرًا في أواهو بهاواي، كما سافر إلى العديد من البلدان حول العالم، من الفلبين إلى جزر المالديف، وشارك تجاربه مع متابعيه عبر صوره الفوتوغرافية على منصات التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا.. هل تحلم بالتقاعد المبكر؟.. إليك 5 استراتيجيات لتأمين دخلك
رغم اختفاءه عن الأضواء بعد بيع منصة Myspace، لا يزال أندرسون يتفاعل مع جمهوره عبر الإنترنت. ففي يناير 2021، على سبيل المثال، نشر تغريدة ساخرة مستهدفاً الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معربًا عن سعادته بانضمام الأخير إلى Myspace. هذه التغريدة وغيرها من منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على روح الدعابة لديه وتكشف عن بعض جوانب حياته بعد مغادرته Myspace.
بعد نجاحه مع Myspace، اتجه أندرسون نحو تنويع استثماراته. فقد أشار في عام 2021 إلى امتلاكه استثمارات في شركات واعدة مثل SpaceX، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي لذلك. بالإضافة إلى ذلك، توسع أندرسون في مجالات أخرى مثل العقارات والتصوير الفوتوغرافي، مما يعكس اهتمامه المستمر بالاستثمار في مشاريع مبتكرة.
اليوم، وبثروة صافية تقدر بـ 60 مليون دولار، وفقًا لـ Celebrity Net Worth، يُظهر مسار أندرسون التنوع الهائل الذي يمكن أن يتبع النجاح في عالم التكنولوجيا. فبعد تأسيسه لـ Myspace، انطلق أندرسون في رحلة استثمارية متنوعة، شملت قطاعات مثل العقارات والتصوير الفوتوغرافي، مما يجعله نموذجًا لرجل الأعمال المتعدد المواهب.