كشفت شركة أوبن إيه آي (OpenAI) عن محرك البحث الخاص بها وهو «SearchGPT»، والذي يتميز بإمكانية البحث المصممة لتقديم إجابات في الوقت المناسب للأسئلة، بالاعتماد على مصادر الويب.
وتهمين شركة غوغل، من خلال محرك البحث الأشهر غوغل كروم، على الحصة الأكبر للمستخدمين لمحركات البحث، حيث تتفوق على العديد من المنافسين منهم، بينغ من شركة مايكروسوفت.
محرك «SearchGPT» وارتباطه بـ«ChatGPT»
وفقاً لما أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الشهيرة فإن محرك البحث المتقدم «SearchGPT»، ليس بعيدًا جدًا عن منصة تشات جي بي تي (ChatGPT)، حيث يعمل مثل برنامج الدردشة الآلي، لأنك تكتب استعلامًا ويقدم «SearchGPT»، المعلومات والصور من الويب إلى جانب روابط إلى المصادر ذات الصلة، وعندها يمكنك طرح أسئلة متابعة أو استكشاف عمليات بحث إضافية ذات صلة في الشريط الجانبي.
اقرأ أيضًا: Llama 3.1: ميتا تطلق أقوى نموذج ذكاء اصطناعي يتفوق على GPT-4o
وبعض عمليات البحث تأخذ بعين الاعتبار موقعك، ومن خلال ذلك يجمع ويشارك المعلومات الخاص بالموقع مع موفري البحث الخارجيين لتحسين دقة النتائج، فعلى سبيل المثال يمكنه عرض قائمة بالمطاعم القريبة منك وفقاً لما تريده، أو توقعات الطقس.
ويتيح «SearchGPT»، أيضًا للمستخدمين مشاركة معلومات أكثر دقة عن الموقع من خلال التبديل في قائمة الإعدادات.
وتم دعم محرك «SearchGPT»، بنماذج الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة أوبن إيه آي (OpenAI)، وتحديدًا نماذج «GPT-3.5» و«GPT-4» و«GPT-4o»، ويتم إطلاق «SearchGPT»، الذي تصفه الشركة بأنه نموذج أولى متوفر إلى المطورين والناشرين فقط لتجريبه.
هل ينافس محرك «SearchGPT» غوغل؟
ذكرت أوبن إيه آي (OpenAI) إنها تخطط لدمج بعض ميزات محركها الذكي «SearchGPT»، في برنامج تشات جي بي تي (ChatGPT) في المستقبل.
وقالت الشركة في بيان لها: «قد يستغرق الحصول على الإجابات على الويب الكثير من الجهد، وغالبًا ما يتطلب محاولات متعددة للحصول على النتائج ذات الصلة، لكن نحن نؤمن أنه من خلال تعزيز قدرات المحادثة لنماذجنا باستخدام المعلومات في الوقت الفعلي من الويب، يمكن أن يكون العثور على ما تبحث عنه أسرع وأسهل».
اقرأ أيضًا: كيف تنبأ ستيف جوبز بـ«ChatGPT» قبل 40 عامًا؟
وتهدف شركة الذكاء الاصطناعي الشهيرة من خلال محرك البحث المتقدم «SearchGPT»، أن تنافس به محرك بحث غوغل، حيث يتميز بأنه ذكي ولديه القدرة على تقديم بحث متقدم بخلاف غوغل، وإجابات مفهومة أكثر لما يريده المستخدم.
وسرت شائعات منذ فترة طويلة بأن شركة أوبن إيه آي (OpenAI) مهتمة بإطلاق برنامج لمنافسة غوغل (Google)، حيث ذكرت المعلومات في شهر فبراير الماضي، أن هناك منتجًا كان قيد العمل، لكن إطلاق «SearchGPT» يأتي في لحظة غير مناسبة، حيث تتعرض أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي لانتقادات مبررة بسبب الانتحال وعدم الدقة والهلوسة.
ومنذ إطلاق برنامج تشات جي بي تي (ChatGPT) في نوفمبر 2022، وتعمل شركة غوغل على تطوير الذكاء الاصطناعي للمنافسة في التكنولوجيا الحديثة، حيث كان المستثمرون قلقين من أن أوبن إيه آي (OpenAI) يمكن أن تأخذ حصة سوقية من غوغل (Google) في البحث من خلال منح المستهلكين طرقًا جديدة للبحث عن المعلومات عبر الإنترنت.
وباستخدام هذا النموذج الأولي، تختبر شركة أوبن إيه آي (OpenAI) الأجواء للقيام بذلك، عبر تقديم للمستخدمين فرصة البحث بطريقة أكثر طبيعية وبديهية، وطرح أسئلة المتابعة تمامًا كما تفعل في المحادثة.
وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي (OpenAI)، في منشور على منصة إكس X: «نعتقد أن هناك مجالًا لجعل البحث أفضل بكثير مما هو عليه اليوم».
غوغل تحاول اللحاق بسباق الذكاء الاصطناعي
في نفس الوقت تحاول شركة غوغل اللحاق بسباق الذكاء الاصطناعي، حيث أطلق في شهر مايو الماضي، ميزة «AI Overview»، والتي وصفها الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي بأنها أكبر تغيير في البحث منذ 25 عامًا، وذلك لجمهور محدود، مما يسمح للمستخدمين برؤية ملخص الإجابات على طلبات البحث في الجزء العلوي من بحث غوغل Google، وفقاً لشبكة سي إن بي سي.
اقرأ أيضًا: التنبؤ بالموت وقراءة الأفكار: أشياء صادمة يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها
وعلى الرغم من أن غوغل Google كانت تعمل على ميزة «AI Overview» لأكثر من عام؛ إلا أن الانتقادات العامة تصاعدت بعد أن لاحظ المستخدمون بسرعة أن الاستعلامات أعادت نتائج غير منطقية أو غير دقيقة ضمن ميزة الذكاء الاصطناعي.