شهدت محفظة الأصول المشفرة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ارتفاعًا ملحوظًا في القيمة، حيث أظهرت عملته المشفرة البديلة ميغا MAGA مكاسب كبيرة، مع اقتراب موعد تنصيبه رسميًا بمنصب رئيس الولايات المتحدة خلال شهر يناير الجاري.
مكاسب ترامب في العملات المشفرة
وتشير بيانات من “Arkham Intelligence” إلى أن ممتلكات ترامب من الأصول المشفرة زادت بنحو 2.7 مليون دولار خلال الشهر الماضي، لتصل إلى تقييم إجمالي قدره 11.9 مليون دولار حتى 6 يناير 2024، كما قفزت ممتلكاته بنسبة 13.66٪ في التعاملات اليومية.
اقرأ أيضًا: ثروة «نائب ترامب» في البيتكوين تقدَّر بـ500 ألف دولار
وتتضمن محفظة الأصول المشفرة للرئيس الأميركي، مجموعة من العملات المشفرة، منها عملات “TROG”، حيث يحمل منها حوالي 210 ملايين عملة بقيمة 4.97 مليون دولار تقريبًا، بالإضافة إلى 495.606 من عملة الإيثريوم بقيمة 1.84 مليون دولار، و478.934 من عملة “WETH” بقيمة 1.78 مليون دولار، والعديد من العملات المشفرة الأخرى.
وتظهر بيانات “Arkham Intelligence” أنه في 1 ديسمبر 2024، بلغت قيمة محفظة الأصول المشفرة لترامب 8.1 مليون دولار، بينما وصلت القيمة الحالية لمحفظته 11.9 مليون دولار، وبالتالي حقق مكاسب كبيرة تبلغ حوالي 2.7 مليون دولار خلال شهر واحد.
ترامب والعصر الذهبي للعملات المشفرة
يرى الكثير من الخبراء والمستثمرين في سوق العملات المشفرة، أنه ربما يمهد فوز دونالد ترامب في الانتخابات وسيطرة الجمهوريين على الكونغرس، الطريق لما يعتقد كثيرون في القطاع أنه سيكون عصرًا ذهبيًا للكريبتو، من خلال التنظيم الأخف وتبنيه على نطاق أوسع، خاصة أن المشاركين في الصناعة والأشخاص المقربون من الرئيس المنتخب متفائلين بشأن آفاق البيتكوين وقطاع الأصول الرقمية الأوسع.
وأكد إريك ترامب، أثناء حديثه في مؤتمر بيتكوين 2024 في أبو ظبي في ديسمبر الماضي، أن والده سيفي بوعوده بأن يكون الرئيس الأكثر تأييدًا للعملات المشفرة حتى الآن.
ووعد ترامب بإنشاء مخزون استراتيجي من البيتكوين وإنشاء مجلس استشاري للعملات المشفرة، بينما احتفل المسؤولون التنفيذيون في الصناعة بترشيحه لبول أتكينز، وهو رجل أعمال مؤيد للعملات المشفرة، لقيادة لجنة الأوراق المالية والبورصات، ما جعل عملة البيتكوين تتجاوز الـ100 ألف دولار للمرة الأولى في التاريخ.
اقرأ أيضًا: مايكل سايلور يقترح على ترامب إنشاء احتياطي من البيتكوين بقيمة 81 تريليون دولار
وحذر إسوار براساد، زميل بارز في معهد بروكينجز، في صحيفة فايننشال تايمز، من التبني على نطاق أوسع على مستوى التجزئة والمؤسسات الذي يمكن أن يشكل مخاطر كبيرة.
وبينما تتطلع الصناعة إلى لوائح تنظيمية أكثر ودية وقبولًا سائدًا محتملاً، يحذر بعض الخبراء من المخاطر النظامية التي يمكن أن يقدمها ذلك للنظام المالي التقليدي.
وأشارت هيلاري ألين، الأستاذة في كلية الحقوق في الجامعة الأمريكية بواشنطن، إلى المفارقة في صناعة ولدت من الرغبة في نظام مالي بديل يسعى الآن إلى تحقيق المزيد من النجاح.