تعد العملات المشفرة، مثل البيتكوين Bitcoin والإيثريوم Ethereum والدوجكوين Dogecoin، استثمارات جذابة في الوقت الحالي، لكن هل يمكن تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة.
على مدار السنوات الماضية، ارتفعت أسعار العملات المشفرة بشكل كبير، لكنها ظلت مرتبطة بتقلبات السوق التي تؤدي إلى انخفاضها في أوقات أخرى، لكن هل يمكن أن توفر دخلاً ثابتًا، خاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يريدون تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة.
كيف يُمكن تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة؟
تاريخيا، جنى مستثمرو العملات المشفرة الأموال من خلال تداول العملات، حيث سمحت الاستفادة من تقلبات الأسعار للمتداولين الأكثر نجاحًا بكسب عوائد عالية من أنشطة التداول الخاصة بهم، وبالطبع هذا النوع من التداول نشط للغاية، لكنه يحمل مخاطرة أيضًا.
اقرأ أيضاً.. منصة بينانس تتجه إلى عالم الألعاب.. لماذا؟
لكن هناك بعض الطرق المهمة التي يمكن لمستثمري العملات المشفرة من خلالها كسب الدخل بطريقة أكثر سلبية أو أكثر استقرارًا، وفقًا لما ذكره موقع «the college investor»، وتشمل هذه الطرق، أبرزها الإقراض المباشر، وفي هذه الحالة يمكن للأفراد إنشاء فرص قروض مباشرة، ويمكن لأصحاب العملات المشفرة الآخرين اقتراض أصول وإعادتها بفائدة مع مرور الوقت. ويمكن أيضًا العمل على كسب الفائدة، حيث يضع المودعون الرموز المميزة في حساب بنك تشفير، والذي يعمل على إقراض المؤسسات المالية للعملات المشفرة وتدفع للمودع فائدة في المقابل.
لماذا تعتبر الفائدة جزءًا مهمًا من الدخل السلبي لمستثمري العملات المشفرة؟
الآن تجعل مؤسسات التمويل المركزي -CeFi- من الممكن تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة، حيث يفعلون ذلك عن طريق دفع فائدة للمستثمرين على الودائع المحتفظ بها في المؤسسة، حسبما ذكر موقع «the college investor».
وتكون عملية كسب الفائدة على مقتنيات العملات المشفرة مثل عملية كسب الفائدة على العملات الورقية، فعندما تضع المال بالدولار الأمريكي مثلا، في حساب توفير عالي العائد في أحد البنوك، تتوقع أن تكسب حوالي 1% من العائد كل عام، حيث يضع البنك أموالك في العمل عن طريق إقراضها للمقترضين المؤهلين، ولكنك في الوقت ذاته تحقق قدرًا ضئيلًا من الفائدة على الأموال التي تكسبها، والبنك يكسب المزيد من المال.
أما في مؤسسات التمويل المركزي CeFi، فهي معادلات العملات المشفرة للبنوك، فعلى الرغم من أن هذه المؤسسات ليس لديها نفس الضمانات مثل البنوك، لكنهم يعملون بنفس القدرة، على الاستثمار في ودائع العملات المشفرة، ويتم إقراض تلك الرموز المميزة لأطراف ذات جدارة ائتمانية، ثم تدفع للمودعين سعر فائدة، وعادة يتم دفع الفائدة بنفس الرمز الذي تم إعارته، لكن بعض الشركات تقدم للمودعين القدرة على اختيار رمز الفائدة الخاص بهم.
اقرأ أيضاً.. منصة بينانس تعتزم الرد على «انتهاك القوانين» وتتجه إلى اليابان
وعلى الرغم من أن العائد في العملات المشفرة مع مؤسسات التمويل المركزي أكبر من العائد في البنوك من خلال العملات الورقية؛ إلا أن العديد من مستثمري العملات المشفرة ما زالوا مترددين في إيداع أموالهم في هذه المؤسسات والتي لديها سياسات تأمين لحماية الأصول؛ إلا أن الخدمات المصرفية المشفرة لا تزال مفهومًا جديدًا. وبالتالي يشعر المستثمرون معها بارتفاع حجم المخاطر.
وفي الوقت الحالي تعمل مؤسسات التمويل المركزي على إيضاح برامج تعويض المستثمرين عن تحمل هذه المخاطر، حتى يتمكنوا من الإدارج فيها وبالتالي إمكانية تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة.
هل الآن الوقت المناسب لـ تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة؟
كشف روبرت فارينغتون Robert Farrington، الخبير المالي في موقع «the college investor»، عن أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب من أجل تحقيق دخل سلبي في العملات المشفرة.
وقال روبرت، إنه بالرجوع إلى السنوات الماضية كان المستثمرين يخافون من العملات المشفرة، وبالتحديد من البيتكوين، لكنهم لم يكونوا على علم أنها سوف تحقق طفرة مثلما التي حدثت الآن.
اقرأ أيضاً.. شريكة سام بانكمان السابقة تقرّبه من السجن
وأوضح أن مستثمري العملات المشفرة، الذين قرروا أخذ المخاطرة، منذ عام 2011، هم من شهدوا الارتفاعات الكبيرة في قيمة الرموز المميزة، فعلى سبيل المثال كانت قيمة البيتكوين أقل من دولار واحد، والآن تبلغ القيمة أكثر من 20000 دولار لكل عملة، ومع الارتفاع الهائل في القيمة، قد يبدو أن الشراء والاحتفاظ هو أفضل طريقة لاكتساب قيمة في العملات المشفرة.
والآن إذا كنت تمتلك رموز مميزة، فإنه عن طريق مؤسسات التمويل المركزي، يمكن تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة، وفي نفس الوقت الاحتفاظ بهذه الرموز على المدى الطويل.