في عام 2004 بينما كانت الروسية تاتيانا باكالتشوك في إجازة أمومة، فكرت في استثمار وقتها في إنشاء منصة للتجارة الإلكترونية. يقدّر ما أنفقته تاتيانا وقتها بـ700 دولار فقط، واليوم يُنظر إلى المنصة على أنها البديل الروسي لنظيره الأميركي أمازون، لتبلغ حجم المبيعات نحو أكثر من 27 مليار دولار، وإيرادات تقدّر بنحو 6 مليارات دولار.. فما قصتها؟
من هي تاتيانا باكالتشوك؟
ولدت تاتيانا باكالتشوك، 48 عامًا، في العاصمة الروسية موسكو عام 1975، ودرست في معهد كولومنا التربوي الحكومي، لتتخرج منه كمعلمة للغة الإنجليزية، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر،
تزوجت رائدة الأعمال الروسية من رجل الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات فلاديسلاف باكالتشوك، لينجبا 7 أطفال.
اقرأ أيضًا: كيف تحقق أكثر من مليون دولار مبيعات عبر التجارة الإلكترونية؟
تأسيس منصة «Wildberry»
في عام 2004، ومن شقتها الصغيرة، قررت تاتيانا تأسيس منصة للتجارة الإلكترونية لتصبح فيما بعد «Wildberry»، التي تخصصت في البداية في بيع ملابس تتبع لإحدى العلامات التجارية الألمانية.
لم يكن الطريق في البداية ممهدًا، أمام المرأة الأغنى في روسيا بثروة تقدر بـ7.6 مليار دولار، حيث كانت تقوم هي بتوصيل المنتجات بنفسها إلى العملاء حتى بدأت الأعمال في النمو لتشرع في توظيف عدد من عمال التوصيل واستئجار مستودعات للتخزين.
وقالت باكالتشوك لبلومبرغ، في عام 2018، إنها اعتادت توصيل الطلبات بنفسها في الأيام الأولى للشركة، معلقة: «في البداية، فعلت كل شيء بنفسي، من تسلم البضائع وتخزينها إلى تسليمها للعملاء، وكنت أستقل في ذلك مترو الأنفاق أو الحافلات».
اقرأ أيضًا.. التجارة الإلكترونية.. الطريق إلى الحرية المالية
نمو أعمال المنصة
وبمرور الوقت نمت أعمال منصة البيع بالتجزئة لتضم بدلًا من السلعة الواحدة 60 ألف سلعة، تشمل الملابس والإلكترونيات والأدوات المنزلية، وبدلًا من التوجه إلى منطقة جغرافية صغيرة توسعت لتشمل روسيا ككل ومنها انطلقت للتوسع في أوروبا خلال عام 2021.
وقالت صحيفة موسكو تايمز، إن شركة البيع بالتجزئة، انطلقت في أوروبا في عام 2021، وتوسعت في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وذكرت بلومبرغ أن لاعب كمال الأجسام الروسي سيرغي أنوفرييف استثمر في شركة «Wildberry» في عام 2006، حيث كانت تمتلك باكالتشوك 99% من الشركة، ويمتلك زوجها 1%.
وفي عام 2020، ذكرت صحيفة «The BellK»، أن الزوج فلاديسلاف باكالتشوك، حصل على 5 ملايين دولار، من بيع الأسهم في المنصة، بينما لا يزال لديه حصة في الشركة.
حياة متواضعة
ومع ذلك، وعلى الرغم من ثروتها الهائلة، فإن باكالتشوك، تظل بعيدة عن الأضواء وتعيش على ما يبدو حياة متقشفة، إذ أشار موقع بيزنس إنسايدر، إلى أنها لا تمتلك منزلاً، وتفضل الإيجار بدلاً من ذلك.
اقرأ أيضًا.. جيف بيزوس.. قصة موظف وول ستريت الذي تحول إلى ملك التجارة الإلكترونية