لم يكن الملياردير بيل غيتس، ليصل إلى ما هو عليه اليوم وتأسيس مايكروسوفت ثالث أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، لولا القليل من التمرد الشبابي، وترك الدراسة الجامعية.
كان لدى غيتس شهية لبرمجة الكمبيوتر في سن المراهقة، فعندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، بدأ يتسلل خارج المنزل لتعلم البرمجة، وفي مذكراته الجديدة «Source Code: My Beginnings» يتذكر أن منزله لم يكن به جهاز كمبيوتر لذلك كان عليه أن يتقن البرمجة وبدأ يتسلل ليلاً، وكان يعود إلى المنزل في الساعة 2 صباحًا، دون علم والديه، اللذين كانا مشغولين جدًا بكونهما محاميين ونشطاء مدنيين ولم يلاحظا ذلك.
وقال غيتس: «لقد استفدت بالتأكيد من انشغال والداي والتسلل للشوارع في ساعات الصباح الباكر»، مشيرًا إلى أنه لولا هذه الساعات الحاسمة وفرص التعلم، لكان من الممكن أن يفوته فرصة عبقرية كتابة برامج لأجهزة الكمبيوتر الشخصية.
والتحق غيتس بجامعة هارفارد عام 1973، ولكن بعد ثلاثة فصول دراسية فقط، ترك الدراسة ليحقق حلمه بتأسيس شركته الخاصة، قائلا: «كان علي أن أستسلم للأمر المحتوم، وأن أترك المدرسة، وألا أعود إليها أبدًا»، معترفًا بأنه لو لم يترك الدراسة الجامعية لما كان أسس مايكروسوفت.