في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، شهدت الأسواق العالمية موجة من الاضطراب، حيث اتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة تحسبًا لأي تصعيد إضافي. في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الذهب بنسبة تجاوزت 1%، سجّل البيتكوين تراجعًا ملحوظًا بنحو 2% خلال يومين فقط، مما دفع بعض الخبراء للتشكيك مجددًا في وصف البيتكوين بـ”الذهب الرقمي”.
الخبير الاقتصادي بيتر شيف علّق على ما حدث قائلاً: “كيف يمكن لأي شخص أن يعتبر البيتكوين نسخة رقمية من الذهب؟ الذهب ارتفع كملاذ آمن، بينما انهار البيتكوين مثل الأسهم”.
وأضاف أن ما حدث هو دليل عملي على أن البيتكوين لا يمكن الاعتماد عليه كأداة تحوط في أوقات الأزمات، بل يظل أصلًا عالي المخاطر يتأثر سلبًا بأي هزة جيوسياسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات السوق توجه رؤوس الأموال نحو الذهب والسندات الحكومية والدولار الأميركي، في حين تراجعت معظم العملات المشفّرة، بما فيها الإيثريوم وسولانا، في أداء يعكس الحساسية الشديدة لهذه السوق تجاه الأخبار السياسية والعسكرية.
التطورات الأخيرة أعادت إلى الواجهة الجدل القديم حول طبيعة البيتكوين: هل هو بديل فعلي للذهب أم مجرّد أداة مضاربية رقمية؟
المصدر: The Economic Times.