أصبحت مايكروسوفت (Microsoft)، في دائرة الضوء، بعد إعلان شركات التكنولوجيا أبرزها أوبن إيه آي (OpenAI) وغوغل (Google) الأسبوع الماضي، عن دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها المختلفة، حيث حان الدور الآن على شركة التكنولوجيا العملاقة، التي أعلنت عن منتجاتها في مؤتمر مطوري «Microsoft Build» السنوي.
وكشف الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، عن أحدث عروض الذكاء الاصطناعي الإبداعية من مايكروسوفت (Microsoft)، بما في ذلك تحديثات كوبليوت (Copilot).
تفاصيل مؤتمر مايكروسوفت
كان كوبليوت (Copilot) هو الموضوع المهيمن في مؤتمر مايكروسوفت الجديد، حيث كشفت عن تشكيلة «Copilot + PC» الجديدة، والتي تتضمن «Surface Pro» و«Surface Laptop» المزودين بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وأعطى التركيز على إعلانات الأجهزة لشركة مايكروسوفت (Microsoft) الكثير من وقت البث للتركيز على برامج وميزات الذكاء الاصطناعي خلال الكلمة الرئيسية، وفقًا لموقع ذي فريج.
وكشفت الشركة أيضًا عن «Team Copilot»، حيث جلبت من خلال المنتج الجديد الذكاء الاصطناعي الخاص بها إلى المحادثات والاجتماعات في مكان العمل ضمن برنامج الاجتماعات الافتراضية الشهير «Microsoft Teams».
اقرأ أيضًا: ستارغيت.. ما وراء تعاون مايكروسوفت وOpenAI؟
وتم تصميم «Team Copilot» ليكون عضوًا ذا قيمة في الفريق الذي يساعد الأشخاص على أن يكونوا أكثر إنتاجية في العمل.
وشملت الإعلانات الرئيسية الأخرى ملحقات «GitHub Copilot»، وشراكة «Khan Academy» لتوفير أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية للمعلمين في الولايات المتحدة، وقدرات الذكاء في الوقت الفعلي القادمة إلى منصة تحليلات الذكاء الاصطناعي مثل «Fabric».
وقالت مايكروسوفت (Microsoft) أيضًا إنها تعمل على تعميق شراكتها مع ميتا (Meta) لجلب تطبيقات ويندوز (Windows) كبيرة الحجم إلى سماعة الرأس (Quest)، وتوسيع التطبيقات إلى مساحة ثلاثية الأبعاد.
تفاصيل تطوير برنامج «Copilot Plus»
وحققت شركة مايكروسوفت (Microsoft)، نجاحًا كبيرًا في عالم أجهزة الكمبيوتر الشخصية، بإعلانها عن أجهزة كمبيوتر «Copilot Plus PC» الجديدة التي تعمل بنظام «Arm»، بما في ذلك كمبيوتر «Surface» المحمول والكمبيوتر اللوحي الجديد تمامًا.
وتأتي الأجهزة الجديدة مزودة بطبقة محاكاة تسمى «Prism»، والتي تعد بالتوافق السلس مع تطبيقات «x86» على نظام التشغيل ويندوز (Windows)، مما يأخذ صفحة من انتقال آبل (Apple) الناجح إلى شرائح «M-series» الخاصة بها.
وتضيف مايكروسوفت (Microsoft)، ميزة لصق متقدمة جديدة إلى «PowerToys» لنظام التشغيل «Windows 11» والتي يمكنها تحويل محتوى الحافظة الخاصة بك بسرعة بفضل قوة الذكاء الاصطناعي، ويمكن أن تساعد الميزة الجديدة الأشخاص على تسريع سير عملهم عن طريق القيام بأشياء مثل نسخ التعليمات البرمجية بلغة ما ولصقها بلغة أخرى.
اقرأ أيضًا: OpenAI تنافس غوغل بمحرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي
وتراهن مايكروسوفت (Microsoft)، على أن التكنولوجيا القادمة هي عصرها في الذكاء الاصطناعي والألعاب والحوسبة، فبخلاف عملها على جعل «File Explorer» أكثر قوة من خلال التحكم في الإصدار وضغط« 7z»، فإنها
تهدف من خلال نموذج «Windows Copilot Runtime» الجديد من مايكروسوفت (Microsoft) إلى جذب مطوري الذكاء الاصطناعي.
ويعمل وكلاء «Copilot AI» الجدد من مايكروسوفت (Microsoft) مثل الموظفين الافتراضيين لأتمتة المهام، بينما يتتبع موقع الويب المعتمد من مايكروسوفت (Microsoft) كيفية تشغيل ألعاب ويندوز (Windows) على «Arm».
وتتزود أجهزة «Surfaces» الجديدة من مايكروسوفت (Microsoft) بنفس برنامج «Copilot Plus» المدعومة بشرائح «Arm»، التي يمكنها تشغيل ألعاب الفيديو الكبيرة، والبرامج المختلفة.
سام ألتمان يشارك في مؤتمر مايكروسوفت
المفاجأة الكبرى التي جاءت في مؤتمر مايكروسوفت، عندما صعد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي (OpenAI)، إلى المسرح للحديث عن «GPT-4o»، ووجه نصيحته لمؤسسي الشركات الناشئة والمطورين.
وقال ألتمان: «لقد استثمرت مايكروسوفت Microsoft المليارات في أوبن إيه ي OpenAI كشريك لها، وهذا يعني أن GPT-4o مدمج مباشرة في Copilot ومجموعة Azure AI السحابية».
وشكر كيفن سكون، مدير التكنولوجيا التنفيذي بشركة مايكروسوفت (Microsoft)، سام ألتمان على انضمامه، وأجرى معه اللقاء.
واستكمل سام ألتمان حديث، مؤكد أنه كان أسبوعًا جامحًا، منذ أن عرضت أوبن إيه آي (OpenAI) برنامج «GPT-4o»، وهو نموذجها الرائد الجديد للذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: شركة OpenAI تطلق «GPT-4o» الجيل الثوري من نموذج «GPT-4»
وتابع:«لم يسبق لي أن رأيت تقنية يتم اعتمادها بهذه السرعة بهذه الطريقة المفيدة»، مشيرًا إلى أنه كان مندهشًا حقًا من مدى إعجابه بالوضع الصوتي الجديد لـ تشات جي بي تي (ChatGPT) والمدعوم بـ «GPT-4o».
وأوضح أن أكبر نصيحته للمستثمرين ورواد الأعمال في الوقت الحالي، أن هذا وقت خاص للذكاء الاصطناعي؛ لذا استفد منه ولا تنتظر بناء ما تحاول صنعه، مشيرًا إلى أن الآن هو الوقت الأكثر إثارة للعمل في شركة ناشئة منذ ازدهار الهاتف المحمول في عام 2008، وربما حتى الإنترنت، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر.
وأضاف: «لكن لا تتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بكل العمل نيابةً عنك، إن الذكاء الاصطناعي وحده هو عامل تمكين جديد، لكنه لا يخالف قواعد العمل تلقائيًا».