شهدت عملة Libra الميمية المشفرة المثيرة للجدل ارتفاعًا صاروخيًا وانهيارًا مفاجئًا، مما أثار تساؤلات حول دور الشخصيات العامة في الترويج لمثل هذه العملات.
في تغريدة تم حذفها لاحقًا، روج الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في عالم العملات المشفرة لعملة ميم جديدة تدعى Libra، واصفًا إياها بأنها “مشروع خاص يهدف إلى تشجيع نمو الاقتصاد الأرجنتيني”. وبعد وقت قصير من التغريدة، ارتفع سعر ليبرا بأكثر من 2000% في 40 دقيقة فقط، لتصل قيمتها السوقية إلى 4.4 مليار دولار.
انهيار سريع وخسائر فادحة
لكن هذا الارتفاع المفاجئ لم يستمر طويلًا. فسرعان ما بدأت مجموعة من حاملي عملة Libra الأوائل في بيع كميات كبيرة من العملة، مما أدى إلى انهيار سعرها بأكثر من 95%. ووفقًا لبعض التقارير، فإن “المطلعين” على المشروع قاموا بتصفية عملة Libra عن طريق إضافة مجموعات سيولة أحادية الجانب على منصة Metora، مما مكنهم من سحب عملات SOL والعملات المستقرة.
بعد هذا الانهيار، حاول ميلي التنصل من مسؤوليته عن الترويج لعملة Libra. وقال في تغريدة على حسابه على X (تويتر سابقًا) إنه “لم يكن على علم بتفاصيل المشروع” وإنه قام بحذف التغريدة الأصلية بعد أن علم بتفاصيلها.
تأثيرات واسعة النطاق
لم يقتصر تأثير انهيار عملة Libra على حامليها فقط، بل امتد إلى سوق عملات الميم الأوسع، حيث خسرت عملات أخرى، مثل ترامب، جزءًا كبيرًا من قيمتها السوقية في فترة قصيرة.
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول مدى مسؤولية الشخصيات العامة في الترويج لعملات الميم، التي غالبًا ما تكون قيمتها متقلبة للغاية وعرضة للتلاعب. كما تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها الاستثمار في هذه العملات، والتي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في فترة قصيرة.