مع إعلان شركة ميتا Meta، عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، المالكة لتطبيقات فيسبوك Facebook، وإنستغرام Instagram، وواتساب whatsapp، إطلاق برنامج I-JEPA، نموذج ذكاء اصطناعي يشبه الإنسان، والذي يمكنه تحليل واستكمال الصور غير المكتملة بشكل أكثر دقة من النماذج الحالية، أحدث حالة من الجدل عن كيفية استخدامه وأبرز المعلومات عنه.
وقالت الشركة إن برنامج I-JEPA، يستخدم المعرفة الأساسية حول العالم لملء الأجزاء المفقودة من الصور، بدلاً من النظر فقط إلى وحدات البكسل القريبة مثل نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى.
تفاصيل إطلاق برنامج I-JEPA نموذج ذكاء اصطناعي يشبه الإنسان
«نحن متحمسون لتقديم أول نموذج للذكاء الاصطناعي يعتمد على مكون رئيسي في الرؤية ليكون يشبه البشر، حيث يتعلم هذا النموذج، العمارة التنبؤية لتضمين الصورة المشتركة».. بهذه الكلمات أعلنت شركة ميتا عن إطلاق برنامج I-JEPA، وهو نموذج ذكاء اصطناعي يشبه الإنسان، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.
وقالت الشركة، عبر موقعها الرسمي، إن هذا النهج يتضمن نوعًا من التفكير الشبيه بالبشر، الذي دعا إليه كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، وهو يان لي كون Yann LeCun، ويساعد التكنولوجيا على تجنب الأخطاء الشائعة في الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مثل اليدين بأصابع زائدة.
اقرأ أيضاً.. قائمة بـ9 وظائف يهددها الذكاء الاصطناعي: استعد !
معلومات عن برنامج I-JEPA نموذح الذكاء الاصطناعي الذي يشبه الإنسان
يتميز برنامج I-JEPA، بأنه مختلف عن أي برنامج ذكاء اصطناعي آخر، حيث يعتمد بشكل كبير على الخلفية المعرفية، مثله مثل الإنسان، وليس مثل البرامج الأخرى المكونة من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويرتكز عمل برنامج I-JEPA، على حقيقة أن البشر يتعلمون قدرًا هائلاً من المعرفة الأساسية حول العالم فقط من خلال مراقبته بشكل سلبي؛ لذا تم الافتراض بأن معلومات الفطرة السليمة هذه هي المفتاح لتمكين السلوك الذكي مثل اكتساب العينة بكفاءة لمفاهيم جديدة والتعديل والتخطيط، فهو خطوة أقرب إلى الذكاء على مستوى الإنسان في الذكاء الاصطناعي.
أيضًا يعتمد البرنامج على نهج إمكانات تعلم عروض صور تنافسية جاهزة دون الحاجاة إلى التحويلات للصور المصنوعية يدويا، حيث يعمل على تمكين المستخدمين من تنبؤات مكانية وزمنية بعيدة المدى في الصور، وتتطلع إلى استخدامه في مقاطع الفيديو في المستقبل ليكون بإمكانه إنشاء فيديو لك والشخصيات معك بالكامل من أساس بسيط أو صور ناقصة.
ويمكن الإطلاع أكثر عن نهج عمل البرنامج -من هنا-؛ لمعرفة طريقة عمله.
ما الهدف من برنامج I-JEPA؟
«يهدف برنامج I-JEPA إلى التنبؤ بتمثيل جزء من الصورة، مثل مكان ناقص أو جزء ناقص منها».. بهذه الكلمات كشفت شركة ميتا عبر موقعها الإلكتروني، الهدف من إطلاقها نموذج ذكاء اصطناعي يشبه الإنسان، يعمل على معالجة الصور.
وقالت الشركة، عبر موقعها الإلكتروني، إن برنامج I-JEPA يتمتع بإمكانية التنبؤ بالتمثيلات على مستوى عالٍ من التجريد بدلاً من التنبؤ بقيم البكسل مباشرةً، حيث تأمل أن يمكن مفيد في تجنب قيود الأسالبيب التوليدية للذكاء الاصطناعي، وهو ما يتم استخدامها في أغلب البرامج الكبرى التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف المرأة وهذه قائمة بأبرزها
وأضافت ميتا، أن نموذج «I-JEPA» عرض أداءً قويًا للغاية على العديد من معايير رؤية الكمبيوتر، وأظهر نفسه على أنه أكثر كفاءة من الناحية الحسابية من الأنواع الأخرى لنماذج رؤية الكمبيوتر.، ويمكن أيضًا استخدام التمثيلات التي يتعلمها للتطبيقات الأخرى دون الحاجة إلى ضبط دقيق شامل.
وأوضحت ميتا أنها سوف توفر هذا النموذج للباحثين في البداية، على أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي الأسبوع المقبل، ليكون بعدها متاحًا إلى المستخدمين، مؤكدة أنها تنتظر تعليقات الباحثين على استخدمه.
شركة ميتا والذكاء الاصطناعي
تُعد شركة ميتا ناشرًا غزيرًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وذلك عبر مختبر الأبحاث الداخلي الخاص بها، في الوقت الذي يطالب فيه الكثير من قادة التكنولوجيا بالتوقف عن تطوير الذكاء الاصطناعي حتى وجود إصدار تشريعي يحكم التطوير، وفقًا لما نقلته شبكة رويترز.
وقال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إن مشاركة النماذج التي طورها باحثو ميتا Meta يمكن أن تساعد الشركة من خلال تحفيز الابتكار واكتشاف فجوات الأمان وخفض التكاليف.
وأضاف مارك، في تصريحات سابقة له: «بالنسبة لنا، من الأفضل أن تقوم الصناعة بتوحيد المعايير بشأن الأدوات الأساسية التي نستخدمها، وبالتالي يمكننا الاستفادة من التحسينات التي يجريها الآخرون».
اقرأ أيضاً.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي خلق المزيد من الوظائف؟
ورفض المسؤولون التنفيذيون لشركة ميتا، تحذيرات الآخرين في الصناعة بشأن المخاطر المحتملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ورفضوا التوقيع على بيان الشهر الماضي مدعومًا من كبار المسؤولين التنفيذيين، مثل شركات: أوبن إيه أي OpenAI، و مايكروسوفت Microsoft، وجوجل Google، الذي يعادل مخاطره مع الأوبئة والحروب.
وبدأت ميتا أيضًا في دمج ميزات الذكاء الاصطناعي التكوينية في منتجاتها الاستهلاكية، مثل أدوات الإعلان التي يمكنها إنشاء خلفيات صور أو منتجات على انستغرام، وتعديل صور المستخدم، بناءً على المطالبات النصية.