“بثروة تقدر بـ 95 مليار دولار، تُعتبر أليس والتون أغنى امرأة في العالم. ورثت والتون ثروتها عن والدها، سام والتون، مؤسس سلسلة متاجر وول مارت العملاقة.
وول مارت هي عملاق تجارة التجزئة الأمريكي الذي أسسه سام والتون في عام 1969 .تمتلك الشركة سلسلة واسعة من المتاجر، بما في ذلك محلات السوبر ماركت ومتاجر الخصم ونوادي سامز كلوب، وتدير عملياتها من مقرها الرئيسي في بنتونفيل، أركنساس.
أليس والتون أغنى امرأة في العالم
تبلغ ثروة أليس والتون، ابنة أيقونة البيع بالتجزئة سام والتون، أكثر من 95 مليار دولار لأول مرة، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، ويرجع ذلك إلى ارتفاع سعر سهم وول مارت بنسبة 44٪ إلى مستوى قياسي هذا العام، مما أدى إلى قفزة قدرها 25 مليار دولار في صافي ثروتها خلال الفترة المقبلة.
في المقابل شهدت ثروة فرانسواز بيتنكور مايرز، حفيدة مؤسس شركة لوريال لمستحضرات التجميل، انخفاضًا حادًا هذا العام. فقد خسرت حوالي 9 مليارات دولار من ثروتها، التي وصلت إلى 91 مليار دولار حاليًا، وذلك بسبب انخفاض أسهم لوريال. هذا الانخفاض أدى إلى فقدانها لقب أغنى امرأة في العالم لصالح أليس والتون.
اقرأ أيضًا: عامل البناء الذي أصبح مليارديرًا.. ما قصة أرنولد شوارزنيغر؟
هذا التغيير ملحوظ للغاية، ففي نهاية العام الماضي، كانت ثروة بيتنكور مايرز تفوق ثروة والتون بفارق كبير، حيث بلغت 100 مليار دولار مقارنة بـ 70 مليار دولار لوالتون.
وتحتل فرانسواز بيتينكورت مايرز المرتبة العشرين في قائمة بلومبرغ لأغنى الأفراد في العالم، بينما تحتل أليس والتون المرتبة الثامنة عشرة. وتسبق أليس شقيقاها جيم وروب والتون اللذان يحتلان المركزين السابع والتاسع على التوالي بثروات تقدر بـ 98 مليار دولار و95.8 مليار دولار على الترتيب. ويُعتقد أن الأخوان ورثا حصة متساوية من أسهم والده في شركة وول مارت، بالإضافة إلى أرباح طائلة من استثماراتهم على مر السنين.
تملك فرانسواز بيتنكور مايرز حصة كبيرة تقدر بحوالي 35% في شركة لوريال، العملاق العالمي في صناعة مستحضرات التجميل، والذي يضم علامات تجارية شهيرة مثل غارنييه وميبيلين. ورثت هذه الحصة الضخمة عن والدتها ليليان. وبفضل هذه الثروة، تحتل بيتنكور مايرز مركزًا بارزًا في قائمة أغنى الأشخاص في العالم.
بداية أليس والتون
ولدت أليس لويز والتون في 7 أكتوبر 1949 في نيوبورت، أركنساس، ونشأت في بلدة بنتونفيل، أركنساس، حيث أسس والدها، سام والتون، شركة وول مارت. وعلى عكس إخوتها الآخرين، رسمت أليس طريقها المتميز عن إمبراطورية البيع بالتجزئة، مما سمح لنفسها بالتعمق في شغفها بالفن.
بدأت رحلة أليس التعليمية في مدرسة بنتونفيل الثانوية، حيث تخرجت عام 1966. وواصلت سعيها للمعرفة، وحصلت على درجة بكالوريوس الآداب في الاقتصاد من جامعة ترينيتي في سان أنطونيو، تكساس.
اقرأ أيضًا: استثمار القيمة: لعبة المليارديرات لكسب المزيد من المال!
وبعدها بدأت أليس حياتها المهنية كمحللة أسهم ومديرة أموال، حيث عززت مهاراتها في شركة First Commerce Corporation ومجموعة Arvest Bank Group، ثم غامرت لاحقًا بالعمل في مجال الوساطة مع EF Hutton قبل تأسيس شركة Llama في عام 1988، حيث شغلت أدوارًا مهمة بما في ذلك الرئيس ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي.
ولعبت قيادتها الحكيمة دورا حاسما في تشكيل مطار شمال غرب أركنساس الإقليمي، مما أكسبها مكانا في قاعة مشاهير الطيران في أركنساس في عام 2001، وعلى الرغم من أن شركة لاما توقفت عن العمل في عام 1998، إلا أن روح المبادرة لدى أليس استمرت في الارتفاع.
وفي عام 2011، كشفت أليس والتون عن أعظم أعمالها، متحف كريستال بريدجز للفن الأميركي في مسقط رأسها في بنتونفيل بأركنساس، تقف هذه المؤسسة الشهيرة بمثابة شهادة على تفانيها في جعل الفن في متناول الجميع.
الحياة الشخصية والأعمال الخيرية
رغم التقلبات التي شهدتها حياتها الشخصية والمهنية، حافظت أليس والتون على ثبات لافت في التزامها بالعمل الخيري وحبها للفن. فبصرف النظر عن دورها في إدارة ثروة عائلة والتون، كرست جهودها لتعزيز التعليم والرعاية الصحية والفنون، مدفوعةً برغبة صادقة في إحداث تغيير إيجابي.
اقرأ أيضًا: 5 أخطاء تجنبها عند الاستثمار في الأسهم.. ماذا يقول وارن بافيت؟