كانت مارثا ستيوارت، أول مليارديرة أميركية، امرأة عادية تعمل في وظيفة وسيط في قطاع الأوراق المالية في مدينة نيويورك؛ إلا أنها قررت أن تغير حياتها وتترك هذه الوظيفة لتنطلق إلى عالم الضيافة.
في عام 1976 بدأت مشروعها الخاص في قطاع الضيافة من مطبخها، في رحلة استمرت لسنوات نجحت خلالها في أن تصبح أكثر الطهاة شهرة في العالم، ليس ذلك فقط؛ بل وأيضًا رائدة أعمال معروفة.
تاريخ مارثا ستيورات أول مليارديرة أميركية
اختارت مارثا ستيوارت عالم الضيافة لأنها لم تكن تمتلك المال اللازم للدخول في مشروع كبير، فلم يكن أمامها سوى مطبخها، وسرعان ما حققت ستيوارت نجاحات كبيرة في عالم الطهي، لتتحول معه إلى رائدة أعمال، تتنقل إلى مشروعات أخرى في مجال الديكور المنزلي والأثاث.
اقرأ أيضًا.. رسالة بيل غيتس إلى أثرياء العالم.. هل المليارديرات أخلاقيون؟
واستغلت مارثا شهرتها في عالم الطهي لإصدار أول كتاب خاص بها، ليصبح الكتاب الأكثر مبيعا، وهو ما شجعها على الدخول في مشاريع إعلامية أخرى، حتى أسست إمبراطورية إعلامية واسعة لتحقق ثروة ضخمة، حتى أنها في عام 1999، أصبحت أول مليارديرة عصامية في الولايات المتحدة.
دروس مالية من أول مليارديرة أميركية
رحلة مارثا ستيورات التي بدأتها من المطبخ وجعلتها ليست فقط أول مليارديرة أميركية؛ بل وأبرز رواد الأعمال في الولايات المتحدة، مرت بتجارب كثيرة تعلمت منها دروس في الاستثمار.
ونقل موقع «بانكريت»، عن الدروس المالية التي كانت دائما ما تتحدث عنها أول مليارديرة أميركية والتي يمكن أن تفيد رواد الأعمال، وهي كالآتي:
1. البحث بدقة
ترى ستيورات، أن البحث هو أهم وأول خطوة في أي عمل، سواء كان استثمار أو تجارة أو حتى الطهي.
وذكرت أنها على سبيل المثال عندما أرادت أن تعطي دروسًا في فن اللف التجريدي، بحثت بدقة في الموضوع عن ماهيته وسبب وجوده في المقام الأول، وكيفية تصميم أعمال رائعة.
والفن التجريدي، يعتمد على رسم أشكالٍ ونماذج مُجردة مستخدمًا الأشكال الهندسية، حيث يتم تنفيذ الأفكار ورسم بالزخارف ومن ثم تشكيلها بالألوان، بدون توضيح الخطوط.
وقالت ستيوارت إن هذا المستوى من البحث وتحري الدقة لابد من تطبيقه في كل شيء تفعله مهما كان صغيرًا.
اقرأ أيضًا: كيف تستثمر على طريقة المليارديرات؟
2. ابحث عن الفرصة في أبسط الأشياء
عندما تريد تحقيق النجاح في أي مشروع أو فكرة تديرها عليك النظر في محيطك، للبحث عن فرصة تساعدك على النجاح.. هذا ما فعلته ستيورات، في أول مشروع لها وهو تقديم الطعام، من خلال الاهتمام بأبسط الأشياء والتأكد من تنفيذها بشكل صحيح.
3. تعزيز الثقة في نفوس الأطفال
حسبما تقول مارثا ستيوارت، فإن أهم شئ جعلها تأخذ الخطوة الأولى وتخاطر بـ الوظيفة الدائمة من أجل تحقيق حلمها بمشروع خاص كان إيمانها العميق بالذات وهو ما تعلمته من والدها عندما كان عمرها 12 عامًا فقط.
وعن أهمية بناء القيمة الذاتية، قالت: «لقد أخبرني والدي أنه بالصفات الشخصية التي أتمتع بها يمكنني أن أفعل أي شيء أختاره إذا قررت ذلك».
وقالت إن هذه النصيحة هي التي غرست فيها الشعور بالثقة لتحقيق ما تريده بشدة، متابعة: «أعتقد أن الوالدين هم الأساس في بناء الثقة لدى أطفالهم، وهو جزء ضروري جدًا من النمو».
اقرأ أيضًا.. كيفية الاستثمار في الشركات الناشئة على طريقة سام ألتمان
4. تنويع الاستثمار
على الرغم من نجاح مارثا ستيورات، في مجال الطهي وتحقيق شهرة واسعة فيه؛ إلا أنها لم تكتف بهذا العمل؛ بل عملت على مدار سنوات على الانخراط في مجموعة متنوعة من الصناعات، بدءًا من مشروعها في مجال العلامات التجارية للـCBD بالإضافة إلى إطلاق منتجات منزلية ومنتجات تنظيف المنازل بالتعاون مع موزعين رئيسيين مثل سيرز وكمارت وهوم ديبوت وغيرهم.
وذكرت مجلة فوربس أنه من المتوقع أن تحقق «مارثا ستيوارت كيتشن» التي اشترتها شركة ماركي في عام 2019، مبيعات تصل إلى مليار دولار بحلول عام 2025.