أصدرت شركة أبحاث بيتغيت (Bitget Research)، الذراع البحثي لبورصة العملات المشفرة الرائدة في العالم بيتغيت (Bitget) على شبكة ويب 3 (Web3)، دراسة متعمقة حول تبني العملات المشفرة في الشرق الأوسط، حيث تتعمق في الجوانب الرئيسية التي تؤثر على معدل الاعتماد، بالإضافة إلى تأثيرها على سلوك المستخدم في المنطقة.
وكشفت الدراسة، أن سوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط، شهد ارتفاعًا خلال الفترة الماضية، مع ارتفاع المتداولين اليوميين بنسبة 166% خلال العام، وفي عام 2024، كان هناك ما متوسطه 500000 متداول عملات مشفرة يوميًا محليًا، مما يمثل زيادة بنسبة 166٪ على أساس سنوي.
العملات المشفرة في الشرق الأوسط: الإمارات في المرتبة الأولى
بحسب ما ذكرته شركة أبحاث بيتغيت (Bitget Research)، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي من جاءت في المرتبة الأولى في سوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط، لأنها الأكثر اعتمادًا على الكريبتو، حيث يستثمر 72% من المستخدمين المحليين في البيتكوين.
وتعتمد البلدان المحلية في الغالب على البورصات المركزية العالمية، مع الحد الأدنى من الطلب على منصات التبادل المحلية، بينما من المتوقع أن يصل اعتماد العملات المشفرة في المنطقة إلى 700 ألف متداول يوميًا بحلول نهاية عام 2024.
ويعزى هذا النمو إلى لوائح التشفير المحلية المواتية، والموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، والجاذبية المتزايدة للأصول الرقمية وسط انتعاش السوق خلال الفترة الماضية، خاصة مع ارتفاع سعر البيتكوين الوصول إلى مستوى قياسي في السعر.
اقرأ أيضًا: ما أنواع رسوم منصات العملات المشفرة 2024؟
وشهدت البورصات المركزية أكبر تدفق للمستخدمين المشاركين في تداول العملات المشفرة في 6 دول تم فحصها خلال الدراسة، مع أكثر من 500 ألف مستخدم نشط يوميًا في المتوسط في فبراير من عام 2024، مقارنة بـ300 ألف في فبراير من العام الماضي.
وذكرت الدراسة، التي نشرتها الشركة عبر موقعها الإلكتروني، بعض الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط، جاء أبرزها الموافقة على إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين بالبورصة، والذي حدث في البورصات الأميركية خلال بداية العام الحالي 2024، بالإضافة إلى الارتفاع المستمر في إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة، حيث كان هذا المساهم الرئيسي في هذا الارتفاع في الاهتمام من جانب المستخدمين المحليين.
لماذا تصدرت الإمارات سوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط؟
أظهرت الدراسة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت أعلى الدول في معدل الاعتماد على العملات المشفرة في الشرق الأوسط، ما جعلها هي المتصدرة لهذا الاقتصاد بين باقي دول المنطقة.
وأوضحت الدراسة، أن الموقع الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة كمركز لنشاط العملات المشفرة ليس مفاجئًا، لأنها أكثر دولة في الشرق الأوسط لديها سياسات واضحة للعملات المشفرة وتفتح الباب أمام الاستثمار الرقمي.
اقرأ أيضًا.. تعدين البيتكوين في أبوظبي.. تجربة تحدث لأول مرة بالشرق الأوسط
وفي الوقت نفسه، تعمل معظم البلدان الأخرى تدريجيًا على تحسين لوائحها المتعلقة بالعملات المشفرة، والانتقال من الحظر الصريح إلى نهج أكثر امتثالاً لتدفق الاستثمارات والمشاريع والمستخدمين الجدد في هذا السوق.
وشهدت دولة الإمارات أيضًا أعلى الإحصاءات من حيث الاهتمام بالعملات المشفرة، حيث يعتقد 29% من المستخدمين الذين شملهم الاستطلاع خلال الدراسة أن الأصول المشفرة توفر طريقة أكثر ملاءمة للاحتفاظ بالأصول، بينما كان 34% من المستخدمين هم تجار عملة مشفرة، و22% يستخدمون الأصول المشفرة للمدفوعات اليومية.
وأعرب المستخدمين في دولة الإمارات العربية المتحدة عن استعدادهم للاستثمار في البيتكوين والإيثريوم، حيث يشار إلى البيتكوين باسم «الذهب الرقمي» من قبل المستخدمين في الإمارات، حيث أن نسبة 72% مما شملتهم الدراسة يستثمرون في العملتين.
التوقعات المستقبلية لسوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط
وفقًا لما ذكرته الدراسة التي أجرتها شركة أبحاث بيتغيت (Bitget Research)، حول اتجاهات سوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط، فإن المستثمرين في هذه الدولة يعتمدون على التبادلات المركزية على المستوى العالمي، بدلاً من الاعتماد على منصات التبادل المحلية، حيث إن هذه المنصات حتى لا تأتي في المراكز العشرة الأولى للمتداولين بالشرق الأوسط.
وذكرت الدراسة، أن السبب في ذلك هو أن منصات التبادل المحلية لديها انخفاض تنوع وسيولة الأصول القابلة للتداول في البورصات المحلية مقارنة بالبورصات العالمية، بالإضافة إلى سهولة قنوات الإيداع والسحب بالعملة المحلية المتاحة على معظم المنصات المنافسة العالمية.
أيضًا يعتمد بعض المستثمرين على التبادلات اللامركزية في الشرق الأوسط، وهي المبنية على سلاسل الكتل، مثل: سولانا (Solana) وبي أس سي (BSC) والإيثريوم (Ethereum).
وحول التوقعات المستقبلية لسوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط، فقد ذكرت الدراسة، أنه من المتوقع أن تستمر معدلات الاعتماد على العملات المشفرة في الشرق الأوسط في الارتفاع، حيث سوف تصل من 330 ألف مستخدم نشط يوميًا في عام 2023 إلى حوالي 700 ألف مستخدم يوميًا بحلول نهاية عام 2024.
اقرأ أيضًا: رئيس منصة كوين باس يفكر في الإمارات
وأوضحت الدراسة، أنه من المتوقع أن يتزايد نمو سوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة، وذلك بسبب الخطوات التنظيمية التي تتخذها هذه الدول لتنظيم سوق العملات المشفرة، بالإضافة إلى زيادة جاذبية الاستثمار في الأصول الرقمية بشكل عام حول العالم.
من جانبه قال غراسي تشين، المدير العام لشركة بيتغت (Bitget): «نحن متحمسون بشأن إمكانات سوق الشرق الأوسط ونتوقع استمرار النمو في كل من المستخدمين وحجم السوق، وتحظى دولة الإمارات العربية المتحدة، على وجه الخصوص، بأهمية كبيرة كقاعدة داخل المنطقة، لقد برزت كمركز لمواهب وصناديق ومؤسسات العملات المشفرة، بينما اكتسبت أيضًا تأثيرًا عالميًا ثابتًا في مجال العملات المشفرة، ونحن نتطلع إلى المساهمة في التطوير الإضافي لهذه السوق الديناميكية ومشاهدتها».
معلومات عن شركة بيتغيت للعملات المشفرة
تأسست شركة بيتغيت (Bitget) في عام 2018، وهي الشركة الرائدة عالميًا في مجال تبادل العملات المشفرة والويب 3 (Web3)، وفقًا لموقع «prnewswire».
وتخدم منصة بيتغيت (Bitget)، أكثر من 20 مليون مستخدم في أكثر من 100 دولة ومنطقة، وتلتزم بمساعدة المستخدمين على التداول بشكل أكثر ذكاءً من خلال ميزة نسخ التداول الرائدة وحلول التداول الأخرى.
اقرأ أيضًا.. كيف تشتري البيتكوين بمبالغ بسيطة؟
وتُعرف محفظة بيتغيت والت (Bitget Wallet) سابقًا باسم بيت كيب (BitKeep)، وهي عبارة عن محفظة تشفير متعددة السلاسل ذات مستوى عالمي تقدم مجموعة من حلول وميزات الويبت 3 (Web3) الشاملة بما في ذلك وظائف المحفظة والمبادلة وسوق الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT).
وتعمل الشركة على زيادة الوعي بالعملات المشفرة، ولديها تعاقدات مع شخصيات ومشاهير، مثل لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهو المنظم الرسمي لأحداث الرياضات الإلكترونية «PGL» التابعة للشركة.