أصبحت المخاوف من أن تحل أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي مكان البشر حقيقة واقعة في واحدة من شركات الإعلام والعلاقات العامة المعروفة في الصين، حيث تم تداول أخبارًا أن شركة Bluefocus Intelligent Communications Group Co تخطط لاستبدال مؤلفيها الخارجيين ومصممي الجرافيك الذين يعملون لديها بنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الشبيه بـ ChatGPT.
حيث أفادت بلومبرج نيوز، الجمعة الماضية، أنها قد اطلعت على مذكرة داخلية كشفت عن خطط لاستبدال الموظفين بالذكاء الاصطناعي التوليدي. وورد في المذكرة أن الشركة تعمل لاحتضان الموجة الجديدة من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث قررت وقف الإنفاق على مؤلفي ومصممي الجرافيك الخارجيين والمتعاقدين مع الشركة.
اقرأ أيضًا.. أمازون تقتحم سوق الذكاء الاصطناعي.. السر في ChatGPT
رد فعل السوق بعد الانتقال إلى مرحلة التنفيذ
وفي هذا الإطار، تواصلت مجموعة Bluefocus Intelligent Communications Group Co مع مجموعة علي بابا القابضة المحدودة وبايدو؛ لاستكشاف ومعرفة ما هي المشاكل والتحديات التي يمكن أن تواجهها في المستقبل. وكرد فعل عن تسريب أخبار هذه المذكرة الداخلية للموظفين شهدت أسعار أسهم الشركة ارتفاعًا بنسبة 19٪ يوم الخميس في 13 إبريل 2023.
ما هو مستقبل الوظائف في ظل تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي؟
يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تحل مكان ربع الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا، أي ما يعادل 300 مليون وظيفة كما يمكن أن تسبب اضطرابًا كبيرًا في الاقتصادات الكبرى، وفقًا لبحث أجراه بنك Goldman Sachs
ويضيف كل من Joseph Briggs و Devesh Kodnani مؤلفا ورقة Goldman Sachs إن ما يقرب من ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا معرضة لدرجة معينة من الأتمتة بسبب تطور برامج الذكاء الاصطناعي. على الصعيد العالمي يمكن أتمتة 18٪ من العمل بواسطة الذكاء الاصطناعي البلدان المتقدمة. كما إنه من المتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي ما لا يقل عن نصف المهام اليومية لحوالي 7٪ من العاملين حول العالم.
أحد الجوانب الأكثر إيجابية لورقة Goldman Sachs هو ادعاؤها بأن حوالي 63٪ من القوى العاملة في الولايات المتحدة ستشهد تقليصًا من عبء العمل الخاص بها بنسبة تتراوح من 25٪ إلى 50٪، مما يمنح هؤلاء العمال وقتًا إضافيًا للتركيز على مهام أكثر إنتاجية.
اقرأ أيضًا.. شركات ألعاب الفيديو تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير عوالمها
هل يرغب المستهلكون العاديون في الحصول على محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي؟
تطورت برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الكثير من المجالات، فأصبح من الممكن كتابة برامج وأكواد دون أي تدخل بشري، كما أصبح من الممكن كتابة النصوص بشكل سريع دون الحاجة إلى تدخل البشر. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل سيتقبل المستهلك أو قارئ النصوص أو الرسومات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ أجرت Cornell University دراسة حديثة حيث إشارات إلى أن ردود فعل الناس ما زالت سلبية تجاه المخرجات التي تم إنشاؤها بشكل كلي أو جزئي بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا..وارن بافيت: لا أفهم الذكاء الاصطناعي والبيتكوين مقامرة