أعلنت السلفادور عن تقسيم احتياطياتها من عملة البيتكوين البالغة 6,274 بيتكوين (بقيمة 678 مليون دولار) على 14 محفظة رقمية جديدة، وذلك كإجراء وقائي ضد تهديدات الحوسبة الكمومية المحتملة في المستقبل.
صرح مكتب بيتكوين في السلفادور في منشور على X يوم الجمعة: «بتقسيم الأموال إلى مبالغ أصغر، يتم تقليل تأثير أي هجوم كمي محتمل»، مضيفًا أن كل عنوان بيتكوين بقيمة 108,505 دولارات يحتوي على ما يصل إلى 500 بيتكوين.
هل الكمبيوتر الكمي خطر حقيقي؟
تستند هذه الخطوة إلى أن مفتاح أي محفظة بيتكوين يُصبح عرضة للاختراق بواسطة أجهزة الكمبيوتر الكمومية بمجرد إنفاق الأموال منها. وفي هذا الصدد، أفادت شركة الأبحاث الكمومية «بروجكت إليفن» أن أكثر من 6 ملايين بيتكوين قد تكون معرضة للخطر إذا أصبحت الحواسيب الكمومية قوية بما يكفي لكسر تشفيرها.
اقرأ أيضًا.. السلفادور تسمح للبنوك الاستثمارية بحفظ البيتكوين وتقديم خدمات الكريبتو
لكن خبراء الصناعة يقللون من شأن هذا الخطر. فقد أشار مايكل سايلور، من شركة مايكرو استراتيجي، إلى أن التهديد مجرد «ضجة إعلامية». وأضاف أن مطوري البروتوكول ومصنعي الأجهزة سيقومون بتحديثات لحل هذه المشكلة إذا أصبحت خطيرة في المستقبل. وأكدت “بروجكت إليفن” أيضًا أن الحوسبة الكمومية ما زالت بعيدة عن القدرة على اختراق مفاتيح البيتكوين.
خلافات مستمرة مع صندوق النقد الدولي
تأتي هذه الخطوة في ظل خلافات مستمرة بين السلفادور وصندوق النقد الدولي. فقد زعم تقرير للصندوق في يوليو أن السلفادور لم تُجرِ أي عمليات شراء جديدة للبيتكوين منذ فبراير، على الرغم من استمرار مكتب البيتكوين في نشر منشورات حول مشتريات البلاد.
اقرأ أيضًا.. السلفادور تخطط لإنشاء أول بنك بيتكوين في العالم
وتُعتبر السلفادور متورطة في أزمة مع صندوق النقد الدولي، خاصة بعد حصولها على صفقة تمويل بقيمة 1.4 مليار دولار مقابل تقليص مبادراتها المتعلقة بالبيتكوين، وهو شرط يبدو محل نزاع بين الطرفين.




















