الرافعة المالية هي أداة مالية تساعد المستثمر على زيادة قدرته الشرائية أو الاستثمارية من خلال التداول بمبالغ تفوق رأس المال المتوفر لديه. يتم ذلك عن طريق اقتراض أموال من وسيط مالي أو مؤسسة مالية. تُستخدم الرافعة بشكل شائع في الأسواق المالية مثل الأسهم والفوركس، حيث يمكن للمستثمر تحقيق مكاسب أكبر، ولكنها تأتي بمخاطر أيضًا.
أهمية الرافعة المالية
تكمن أهمية الرافعة المالية في أنها تتيح للمستثمر تحقيق أرباح كبيرة باستثمار مبالغ صغيرة نسبيًا. كما تُوفر إمكانية الوصول إلى أسواق وفرص استثمارية أكبر، مما يُمكن من تنويع الاستثمارات. تُعتبر الرافعة أداة فعالة لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل، خاصة في الأسواق المتقلبة، وتستخدمها المؤسسات المالية والمحترفون لإدارة استثماراتهم بفعالية.
كيف تعمل الرافعة المالية؟
تبدأ العملية باختيار المستثمر لنسبة الرافعة المناسبة (مثل 1:10 أو 1:100)، مع وضع مبلغ صغير كضمان يُعرف بالهامش. يقوم الوسيط بإتاحة مبلغ أكبر للتداول بناءً على هذه النسبة. يتم احتساب الأرباح والخسائر على إجمالي مبلغ التداول، وليس فقط على رأس المال الأساسي. من المهم أن يضع المستثمر في اعتباره أنه قد يُطلب منه دفع فوائد على الأموال المقترضة.
مخاطر الرافعة المالية
على الرغم من فوائدها، فإن الرافعة المالية تحمل مخاطر كبيرة. فهي تضخم الخسائر كما تضخم الأرباح، مما يعني أن المستثمر قد يفقد رأس ماله بالكامل إذا لم تُدار بشكل صحيح. تقلب الأسواق يزيد من هذه المخاطر، وقد يؤدي إلى نداء الهامش، حيث يُطلب من المستثمر إضافة أموال إضافية للحفاظ على مركزه. لهذا السبب، الرافعة ليست مناسبة للمبتدئين دون فهم عميق وإدارة مالية دقيقة.