الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال يتأكد ترابط المصطلحين معا مع وجود الأول وتغلغله في نشاطات حياتنا اليومية، بعد التطور السريع وخاصة مع ولادة شات جي بي تي ChatGPT، إذ أصبح المستهلكون الآن أكثر وعياً بالدور الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي. وبالرغم من الإيجابيات التي توفره هذه التقنيات الثورية اليومية.
فمن منا اليوم لا يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل تطبيق سيري-Siri أو أليكسا-Alexa أو حتى غوغل أسيستانت-Google Assistant؟ من منا لم يتلق توصيات بشأن المنتجات من العلامات التجارية للعناصر التي أردناها حقًا. من منا لم يحصل على ملاحظات من البنك حول المشتريات المشبوهة أو الإنفاق في الخارج؟
من الصعب الحصول على أجوبة نفي على هذه الأسئلة، إذا فما هي الطرق الجوهرية التي يجب أن تتبعها الشركات الصغيرة ورجال الأعمال عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي بهدف الأتمتة للعمل بشكل أسرع، وإنشاء محتوى أفضل، وتحقيق النتائج؟
اقرأ أيضاً.. كيف يساعدك الذكاء الاصطناعي في رحلة التعلم؟
1- التحرك بشكل أسرع وتوفير المال باستخدام الأتمتة:
كثيرة هي المهام المتكررة والروتينية في الشركات مهما بلغ حجمها وعدد موظفيها. وغالبًا ما تستغرق هذه العمليات وقتًا طويلاً تستنزف مجهود الموظفين. ولكن بفضل أتمتة هذه المهام باستخدام أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمالكين وأصحاب العمل توفير وقتهم أو وقت فريقهم للتركيز على عمل أكثر أهمية. والنتيجة ليست فقط تحسين الكفاءة ولكن أيضًا الحد من مخاطر الأخطاء وزيادة الإنتاجية. يعد التقويم، على سبيل المثال، أداة أتمتة ممتازة وبأسعار معقولة يمكن أن توفر وقتًا ثمينًا، مما يلغي التناقضات المملة في جدولة الاجتماعات مع البائعين. يمكن أن تساعد منصات التسويق أيضًا في جدولة المحتوى ونشره تلقائيًا، مثل رسائل البريد الإلكتروني أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، في أوقات الانكماش الاقتصادي أو الركود، تعد أدوات الأتمتة طريقة فعالة لخفض التكاليف.
2- إنشاء محتوى أفضل وأكثر تخصيصًا
يتصف الذكاء الاصطناعي بكونه أداة مبنية على التعرف على الأنماط، مما يعني أنه يحتوي على فهم مفصل لسلوك العملاء وتفضيلاتهم وسجل الشراء. بدوره، يجمع برنامج الذكاء الاصطناعي هذا البيانات والمعلومات ليفهم أنواع المحتوى التي من المرجح أن يتعامل معها هؤلاء العملاء. بالنسبة للشركات الصغيرة ورجال الأعمال، فإن هذه المعرفة والتحليل لا تقدر بثمن لإنشاء حملات تسويقية جذابة. هذا ويمكن استخدام المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي لإنشاء أوصاف المنتجات ومنشورات المدونات والمواد المكتوبة الأخرى.
اقرأ أيضاً.. 4 أدوات مونتاج بالذكاء الاصطناعي.. تعرف إليها
3- تحسين تجربة العميل مع علامتك التجارية:
يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته الفريدة على تحليل مجموعات البيانات الضخمة والمتفرقة. يمكن للشركات الصغيرة ورجال الأعمال استخدام التكنولوجيا لخلق تجربة أكثر سلاسة وبديهية للعملاء. على سبيل المثال، يمكن الاستعانة بهذه التقنية الرائدة لتحديد التردد الأمثل للوصول إلى العملاء وبالتالي تنمية علاقة أكثر أصالة معهم. وبهذه الطريقة يستطيع رب العمل إجراء تحسينات مستهدفة على واجهة المستخدم أو عملية البيع لضمان رضا العملاء وزيادة مشاركة المستخدم.
اقرأ أيضاً.. إطلاق «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» لاستقطاب 500 شركة ناشئة عالمية
4- تسخير قوة الذكاء الاصطناعي للشركة الصغيرة:
الذكاء الاصطناعي تقنية سريعة التطور، لكن الأمر أصبح أسهل من أي وقت مضى لمعرفة مدى قوته للشركات الصغيرة ورجال الأعمال. فإذا كنت رائد أعمال مترددًا، فقد حان الوقت لاتباع خطى عملائك والبدء في دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة في حياتك اليومية أيضًا. من كتابة محتوى أفضل إلى تطوير علاقات أقوى مع العملاء، هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها استخدام هذه التقنيات لمساعدتك على تحقيق المزيد وتصبح أكثر كفاءة. هذا ولا بد أن تحتضن قوة الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تعزيز الإنتاجية وتقديم تجارب أكثر تفصيلاً، وسيشكرك عملاؤك على ذلك.